لماذا تكرهين الهيئةيا. ...... ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند قرأتي لأحد المواضيع فوجئت في رد أحدى العضوات حينما قالت : ما أكره في حياتي شيء كثر كرهي للهيئة . وأقول لها ولكل من تحمل هذا الشعور تجاه رجال الهيئة :
لماذا تكرهين الهيئة لأنهم يحاربون الفساد والمفسدين ويلاحقون العابثين ولماذا ترين بأن ممارسة عملهم الشريف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في ما لايعنيهم وما الحق الشرعي المباح الذي منعوك منه لكي تكرهيهم
ألم تقرأي قول الله تعالي ( كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ...)
وقوله تعالي (ولتكن منكم امة يدعون الي الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ....)
وقوله ((لعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ))
فما قيمة الحياة إذا لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؤيكافئ المحسن ويعاقب المسئ وإلا عشنا عيشة البهائم
ياعزيزتي : رجال الهيئة ينتمون لمؤسسة دينية رسمية تقوم على أسس الشريعة الإسلامية تعاليمها من الكتاب والسنة عملهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يقومون به من ضبط المخالفين والمفسدين. هو من إنكار المنكر. الذي أمرنا به حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
فالمرتبة الأولى من مراتب تغيير المنكر تكون باليد. إذا كان الشخص قادر على ذلك وهم قادرون ومأمورون ومكلفون بذلك من قبل الدولة فلماذا نعتبر ذلك تدخل
فالتناصح بين الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحمي المجتمع من انتشار الرذيلة والفساد
فمجتمعنا هو ( السفينة ) ..صورة صورها لنا أبلغ الخلق صلى الله عليه وسلم ـ:فقال "إن قوماً ركبوا في سفينة، فاقتسموا، فصار لكل رجلٍ منهم موضع، فنقر رجلٌ منهم موضعه بفأس، فقالوا له: ما تصنع؟ قال: هو مكاني أصنع فيه ما شئت! فإن أخذوا على يده نجا ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا"..
فترك التناصح وترك كل انسان يعيش كما يشاء وكما يحلو له من مجاهرة بالمعاصي وارتكاب للمحرمات ونقول( حريات شخصية) هذا يجر المجتمع. الى الهلاك والضياع والفساد كما هو واقع في بلاد الحرية والاباحية والفسق والفجور
فلا أمن إلا بالأيمان ولا استقرار إلا بالدين والدين النصيحة.
ولايخفى على أحد مايقوم به رجال الهيئة من دور كبير في المساهمة في حفظ الأمن وفقهم الله وثبتهم ونصرهم على من عاداهم من دعاة الحرية
فلا ارئ بأن أحد يكره رجال الهيئة إلا ممن قبض عليه في قضايا عندهم ولا داعي لذكر هذه القضايا أو ممن حيل بينهم وبين مايشتهون من محرمات وفسق وفجور أو ممن ينعق بما يسمع بدون تمحيص ويهرف بما لا يعرف وبدون أي برهان وأتحدى بأن يأتي شخص صالح يدعوا لإلغاء هذه المؤسسة .