الفرق بين الحمل الاول والثاني صحياً
عند معرفتكِ بأنكِ حامل للمرة الثانية، تتذكرين تجربة حملكِ الأولى بجميع تفاصيلها، لكن الحقيقة أن كونكِ قد سبق لكِ الحمل من قبل لا يعني أن لديكِ خلفية كاملة عن الذي ستواجهينه خلال حملكِ الثاني، فالوضع مختلف من الناحية الصحية والنفسية، ذلك إلى جانب وجود طفل صغير مطلوب منكِ رعايته في أثناء حملكِ لأخ أو أخت له.
لذا جمعنا لكِ في هذا المقال بعض الاختلافات بين تجربة الحمل الأولى والثانية من الناحية الصحية، حتى تكوني مستعدة.
بعد تجربة الحمل الأول، يحتاج جسمكِ إلى تغذية وعناية خاصة، حتى يستعيد صحته وحيويته، وقد يحدث الحمل الثاني قبل تمام استعادة الجسم لحالته الطبيعية، لذا يجب عليكِ الاهتمام بالتغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية، التي يصفها لكِ طبيبكِ بانتظام.
البطن
تظهر علامات الحمل الثاني أسرع من علامات الحمل الأول، فتلاحظين أن بطنكِ تبدأ في البروز مبكرًا مقارنة بالحمل الأول، وذلك يرجع إلى أن عضلات البطن تزداد قدرتها على التمدد بعد الحمل الأول.
آلام الظهر
تكون العظام والمفاصل أكثر حساسية في الحمل الثاني، فقد تعانين من آلام في الظهر ومفاصل الحوض، لذا يُنصح بعدم ارتداء أحذية الكعب العالي، واختيار وضعية مريحة للنوم، مثل النوم على الجانب الأيسر، مع وضع وسادة صغيرة بين القدمين.
حركة الجنين
أتذكرين في حملكِ الأول عندما كنتِ تتساءلين متى أشعر بحركة جنيني؟ في الحمل الثاني يكون شعوركِ بحركة الجنين أعلى منه في الحمل الأول، كما تشعرين بها في وقت مبكر عن الحمل الأول.
زيادة الوزن
في الحمل الثاني تزداد قابلية الجسم لاكتساب الوزن، لذلك ننصحكِ بتقسيم الوجبات على مدار اليوم، وإدراج الخضروات والفاكهة والأطعمة المغذية ضمن نظامكِ الغذائي اليومي، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون.
الشعور بالإجهاد
يزداد الشعور بالتعب والإجهاد في الحمل الثاني، خاصة مع تربية ورعاية طفلكِ الأول، فلا ترهقي نفسكِ كثيرًا في الأعمال المنزلية، إذ يجب أن تحصلي على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
الولادة
إذا كنتِ قد مررت بتجربة صعبة في ولادتكِ الأولى، فأنتِ حتمًا تشعرين بالقلق من تكرار ذلك مرة أخرى، لكن لا تقلقي، فالولادة الثانية غالبًا ما تكون أسهل وأسرع من الولادة الأولى، وتذكري أن صغيركِ القادم يستحق التعب، وأنكِ ستنسين الصعوبات والآلام بمجرد رؤيته، كما حدث مع طفلكِ الأول.
قد لا تملكين الشغف نفسه ولهفة الانتظار لمولودكِ في الحمل الثاني مثل الحمل الأول، لكن مجرد ولادتكِ لطفلكِ الثاني، ستجدين أن هناك مكانًا جديدًا بقلبكِ يتسع لصغيركِ الجديد.