لما كان الطريق إلى الله يحتاج إلى اجتهاد وإلى مغالبة النفس والشيطان، كان لزامًا للإنسان المسلم أن يكون له صديقٌ صالحٌ يعينه على الطاعة ويبعده عن المعصية،
من هنا كانت الأخوَّة في الله قال عليه الصلاة والسلام: "قال الله تعالى: المتحابون في جلالي على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة" (رواه الترمذي)،
وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله تعالى، فقال الصحابة: من هم يا رسول الله؟ قال النبي: هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنورٌ وإنهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يفزعون إذا فزع الناس".
وقال أيضًا: "ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدُّهما حبًا لله أشهدَّهما حبًّا لصاحبه".
وقال أيضًا: يقول الله تعالى: "حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتناصحين فيَّ" (رواه أحمد)
وقال أيضًا: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.." ومنهم "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" (رواه البخاري ومسلم).
مواقع النشر