المساجد التى تحتوى على القبور

[خادمة الاسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل جزاك الله عنا كل خير وبارك الله فيك

اذا سمحت يا شيخ انا اود معرفة حكم الصلاه فى المساجد التى تحتوى على القبور لان للاسف هناك الكثير من المساجد فى بلادى مقامه على القبور انا اعرف انه لا يجوز الصلاه فيها ولكنى عندما اتحدث مع احد واخبره بذلك يقول لى بانه مادام نحن نتجه فى صلاتنا الى القبله وليس الى القبر فلا باس فى ذلك والبعض الاخر يحتج بأن مسجد الرسول يضم قبره وانا احاول توضيح الامر بأن قبر الرسول دخل فى التوسيعات فقط ولكنهم لا يقتنعون ارجوا منك ان توضح لى الامر بالادله والحجه حتى استطيع شرح الامر جيدا بما فيه الكفايه لاقناعهم
وجزاك الله كل خير

[خادمة الاسلام]

انتظر الرد وجزاك الله خيرا

[الشيخ محمد العويد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم يدفن النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد ، كما أنه لم يبن مسجد على قبره ، ودفنه عليه الصلاة والسلام في بيته لكي لا يتخذ مسجداً ، لأنه لو دفن في الصحراء فربما يبنى عليه مسجد ، والأنبياء يدفنون حيث يموتون وقد مات عليه الصلاة والسلام في بيته .
عن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه أدفنوه في موضع فراشه . رواه الترمذي وهو صحيح
وكون النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنه سوف يدفن حيث يموت ( وهو بيته ) فإنه اطمأن إلى أن بيته لن يتخذ مسجداً .
وقد ثبت نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد أو بناء المساجد على القبور في أحاديث كثيرة منها :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي لم يقم منه : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . متفق عليه
عن جندب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك " . رواه مسلم
وهذه الأحاديث تبين الاحتراز التام من اتخاذ قبره عليه الصلاة والسلام مسجداً ، وفعل الصحابة رضي الله عنهم مشعر بذلك ، حيث لم يتخذوا قبره مسجداً .
وكون القبر داخل ضمن المسجد الآن فإن هذا لا يعني أنه تابع له لأنه لم يبن أحدهما على الآخر ، ومن أراد التبرك المحرم فلن يساعده كون القبر داخل المسجد أو خارجه
والله أعلم

[خادمة الاسلام]

جزاك الله خيرا