حوار مع لحظة
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ
خرجت يوماً امشي على قدمي حتى وصلت شاطئ البحر. وبينما أنا أتفكر في عجيب خلق الله – هذا البحر – إذ سمعت هاتفاً ينادي. فالتفت فلم أر أحداً وما زال الصوت ينادي ويرتفع حتى قلت من أنت أيها الصوت، فرد عليَّ قائلاً: أنا اللحظة.
قلت : ومن تكونين أنت أيها اللحظة ؟
اللحظة : أنا بنت من بنات الوقت ، وإخوتي الدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة
قلت : مرحباً بك ، وماذا تريدين ؟
اللحظة: أريدك أن تقص على الشباب قصة فيها عبر .
قلت : تفضلي .
اللحظة: كانت لي قصة مع عبد الله سأتركه يقصها لكم بنفسه... يقول عبد الله: ( جلست يوماً بين يدي الله تعالى نادماً على أوقات قد سلفت من عمري واستدعيت لحظة من لحظات حياتي..... )
فقلت لها: أريدك أن ترجعي إلي حتى استغلك بالخير.
قالت : عن الزمان لا يقف محايداً أبداً ! .
قلت : يا لحظة .. أرجوك ارجعي. فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك ؟
قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت، ولكن لا حياة لمن تنادي. وقد طويت صحائف أعمالك ورفعت إلى الله .
قلت: وهل يستحيل رجوعك إلى وأنت تخاطبيني ؟
قالت : إن اللحظات في الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها ، وإما عدوة لدودة تشهد عليه ، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة ، فكيف يجتمع الأعداء ؟!!
قلت : يا حسرتى على ما ضيعت من عمري من لحظات !!! ولكني أرجوك ارجعي إلى حتى أعمل فيك عملاً صالحاً فيما تركت ، وسكتت اللحظة ....
فقلت : يا لحظة !! ألا تسمعيني ؟؟ أرجوك .
قالت: يا غافلاً عن نفسه، يا مضيعاً لأوقاته... ألا تعلم أنك من أجل إرجاع لحظة قد ضيعت لحظات من عمرك ، فهل عساك أن ترجعها كذلك ؟
منقول ادعوا ان الله يشفي عن فيصل
مواقع النشر