لقاؤنا اليوم مع صور حية من
*** حرص السلف الصالح من الصحابة والتابعين وغيرهم
على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلم
و اجتهادهم في ألا يفوتهم شيء منه،
** فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه بسنده
إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال:
{كنت أنا وجار لي من الأنصار ، في بني أمية بن زيد ،
وهي من عوالي المدينة ، وكنا نتناوب النزول على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ينزل يومًـا وأنزل يومًـا ، فإذا نزلت
جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره ، وإذا نزل فعل مثل ذلك ،
فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته ، فضرب بابي
ضربًـا شديدًا ، فقال : أثم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه ، فقال :
قد حدث أمر عظيم .
قال : فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي ، فقلت : طلقكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :
لا أدري ، ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وأنا قائم :
أطلقت نساءك ؟ قال : "لا ". فقلت :
الله أكبر
}.
صحيح البخاري / 3- كتاب العلم / 27- باب التناوب في العلم /
حديث رقم : 89 / ص: 22 ./ طبعة دار ابن الهيثم . متون فقط .
***ولم يكن اهتمام النساء وحرصهن على
حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
بأقلَّ من اهتمام الرجال،
فقد روى البخاري في صحيحه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قالت النساء للنبي صلى الله عليه و سلم :
{غَلَبَنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن
يوماً لقيهنَّ فيه، فوعظهن وأمرهن….}
صحيح البخاري / 3- كتاب العلم / 35- باب هل يجعل للنساء يوم على حِدة في العلم /
حديث رقم : 101 / ص: 23./ طبعة دار ابن الهيثم . متون فقط .
ولم يقتصر هذا الاهتمام والحرص ،على زمن الرسول
فحسب، بل استمر
الحال بعد انتقاله صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى
يُــــتْــــبَــــعُ
مواقع النشر