>اتمني من الكل قراء الموضوع لين النهاية كلة خمس دقايق بس من وقتك ؟<






يا أمة الله : أنذرتك النار !!
صرخة دوّى بها محمد صلى الله عليه وسلم في مسمع التاريخ قبل أربعة عشر قرناً من
الزمان لأحب الناس إليه وأقربهم منه وأغلاهم عنده ، حيث قال :
" يا فاطمة بيت محمد أنقذي نفسك من .. النار .. لا أغني عنك من الله شيئاً "


لو أبصرت عيناك أهل الشقا *** سيقوا إلى النار وقد أحرقوا
شرابهم الصديد في قعرها *** وفي لجج المهل قد أُغرقوا
وقيل للنيران أنْ أحرقي *** وقيل للخُزَّان أن أطبقوا





يا أمة الله : أنذرتك النار!!
التي تناهت في الحرارة ... وزادت في الاستعارة
{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ
مَا يُؤْمَرُونَ }

وقرِّبت الجحيمُ لمن يراها *** فيا لله من خوف العباد
وقد زفرت جهنم فاستكانوا *** سقوطاً كالفراش وكالجراد
وقد بلغت حناجرهم قلوبٌ *** وقد شخصوا بأبصارٍ حدادٍ
نودوا للصراط ألا هلموا فهذا ويحكم يومُ المعاد


يا أمة الله :

أنذرتك ناراً تلظى لا يصلاها إلاّ الأشقى فهو بنارها يتكوّى وهي نزاعة للشوى جالبة للعناء ..
مدينة للشقاء.
موطن للأذان ... ومرتع للأسى
منكسة للرؤوس .. مخزية للنفوس
منضجة للجلود ... محرقة للكبود
فهي نار الجحيم والعذاب الأليم والعقاب العظيم .

أعوذ بربي من لظى وعذابها *** ومن حال من يهوي بها يتجلجلُ
ومن حال من في زمهرير مُعذَّب *** ومن كان في الأغلال فيها مُكبَّلُ
وقال صلى الله عليه وسلم :" اطّلعتُ في الجنة فرأيتُ أكثر أهلها الفقراء ،
واطّلعتُ في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " ؟؟.




فيا أمة الله
الصلاة ... الصلاة
وكيف تطيب الحياة بدون هذه الصلاة !! وفيها رضاء الإله ، وبها سبيل النجاة
فهي دليل السعادة وسبيل النجاح
.
وإلى أي حال يصيرون ؟
وفي أي دار يحشرون ؟!
فمالهم لا يفقهون ؟!

وتباً لهم مما يجرمون !! وسيندمون !! {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }

؟؟؟
فيا أمة الله :
أما آن أوان الاستفاقة ؟!
أو ما قد حان زمان الانطلاقة ؟!
مركب الإيمان بالرحمن ...
وشعاع النور بالطاعة ..
هذا وقته .. فهل تعلني للكون انبثاقه ؟! وانعتاقه ؟!
فعذاب الله – يا أمة الله –ليس في وسعك احتماله ولا لك عليه طاقة .




فهيا أخي الحبيب... بادر بفعل الخيرات، فإنها الباقيات الصالحات.

وصدق القائل حيث قال:


العين تبكى على الدنيا وقد علمتأن السلامة فيها ترك ما فيهـا


لا دار للمرء بعد الموت يسكنهاإلا التي كانت قبل الموت يبنيهـا


فإن بناها بخير طـاب مسكنـهوإن بناها بشـر خـاب بانيهـا


فلا تركن إلى الدنيـا وزخرفهـافلا شك أن الموت يفنينا ويفنيها




نــداء:
يا أهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، والقبور المظلمة... يا أهل التربة... يا أهل الغربة...
يا أهل الوحدة... يا أهل الوحشة...
أنتم لنا فرط سابق، ونحن لكم تبع لاحق، أما الدور فقد سُكِنت، وأما الأزواج فقد نُكِحت، وأما
الأموال فقد قُسِّمت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟



قف من نفسك وقفة صدق وقل لها:
يا نفس... كيف أنت مني غداً ؟! وقد رأيت ركاب أهل الجنة يسعى نورهم
بين أيديهم وبإيمانهم. كيف بك وقد حيل بينك وبينهم؟!
هل سينفع الندم؟! هل ستغنى الحسرات ؟!
أم هل سينفع طلب الرجوع بعد الممات؟





ويحك يا نفس... تنشغلين بعمارة دنياك مع كثرة خطاياك

كأنك من المُخلَّدين، أما تنظرين إلى أهل القبور كيف

جمعوا كثيراً فصار جمعهم بوراً، وكيف أمَّلوا بعيداً

فصار أملُهم زوراً،

وكيف بنوا مشيداً فصار بنيانهم قبوراً!!

ويحك يا نفس... أما لكِ بهم عبرة، أما لك إليهم نظرة؟!





يا نفس... انظري واعتبري بمن سكن القبور بعد القصور، واعلمي

أن الفرصة واحدة لا تتكرر فإذا جاءت السكرة فلا رجعة ولا عودة.

فأنت في دار المهلة، فجاهدي قبل النقلة، قبل أن تقولي:

{... رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} (المؤمنون)


يا نفس قد أزف الرحيلُ،، وأظلَّك الخطبُ الجليلُ

فتأهبي يا نفسُ لا يلعبنَّ ،، بك الأمـلُ الـطويلُ

فلتنزلنَّ بمنزلٍ ينـسى ،، الخليـل فيه الخليـل

وليركب عـليـك فـيه ،، من الثَّرى ثقلٌ ثقيـلٌ

يا نفس توبي قبل أن تقولي: { هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ }

يا نفس توبي قبل أن تقولي: { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ }





يا نفسُ توبي فإن الموتَ قد حانا ،، واعصِ الهوى فالهوى مازال فتَّانا


فـي كل يـومٍ لنا ميت نُشيِّعه ،، ننسى بمصرعه آثـار موتَـانا

يا نفسُ مـالي وللأموال أكنزُها ،، خلفي وأخرج من دنـياي عُريانا


مـالنا نتعامى عن مصارعِنا ،، ننسى بغفلتِنا من ليس ينسـانا










أسأل الله أن يرزقنـا حياة القلوب ..

وأن يغفر لموتانا وموتى المسلمين ..

وأن يرحمنـا اذا صرنـا الى ماصاروا عليه..