كلما تقدم بك السن يظهر ترهل الثديين، وخصوصا خلال الفترة مابين الثلاثينيات والأربعينيات، لأن الثدي بطبيعته يتميز بوجود أنسجة من ألياف مطاطية مرنة يندفع بواسطتها الثدي للأسفل والأعلى أثناء الحركة. لكن خلال هذه المرحلة من العمر تفقد هذه الأنسجة جزءا من خاصيتها (تشد ولا ترد)، ونتيجة لذلك يحدث الترهل. ويحدث الترهل أيضا بسبب تعرض جسم المرأة لتغييرات هرمونية متكررة أثناء فترة الحمل أو عند بلوغ سن اليأس.

مقاومة الترهل
توجد بعض الوسائل البسيطة التي يمكن بواسطتها إعادة المرونة والتماسك للثدي المترهل، ومن هذه الوسائل القيام ببعض التمارين الرياضية والتي يمكن بواسطتها تقوية العضلات الصدرية التي يرقد عليها الثدي، (الثدي لا يحتوي على عضلات)، فالعمل على تقوية هذه العضلات سيقوي من شد الثدي وبروزه ودرجة تماسكه، ويمكن أن تزيد من حجمه أيضا.
تمارين لتقوية عضلات الصدر
· أمسكي كرة بيديك بحيث ترتكزين بها على مقدمة الصدر، ثم اضغطي عليها بقوة بكلتا اليدين .. وكرري هذا الضغط عدة مرات. (يكرر هذا التمرين يوميا بأقصى عدد ممكن من المرات ولمدة شهر على الأقل) .
· أمسكي بكل يد ثقلا حديديا أو "دمبلز" بحيث يكون ثقله مناسبا لقدراتك العضلية، وابتداء من المنتصف، قومي بفرد الذراعين للوراء مع زيادة المسافة تدريجيا. (يكرر هذا التمرين يوميا بأقصى عدد ممكن من المرات، ويعمل بمعدل خمس مرات أسبوعيا).
· استلقي على ظهرك وركبتيك منحنيتين (مرفوعتين) وقدميك مسطحتين على الأرض، أرخي القسم السفلي من ظهرك على الأرض وارفعي حوضك وشدي بطنك إلى الداخل. أمسكي الأثقال في يديك ومدديهما على الأرض شرط أن تتجه الأصابع إلى الأعلى، ثم دعي مرفقيك لينين وارفعي الأثقال مع العد حتى الثلاثة بحيث تتمكني من ملامستهما مباشرة فوق وسط صدرك ... اخفضي الأثقال مع العد حتى الأربعة .. حافظي على استقامة المعصمين. ازفري أثناء رفع الأثقال واشهقي أثناء خفضهما. كرري هذه الحركة.

إن كنتِ ترضعين قد تؤثر التمارين القوية في طعم حليب الرضاعة، لذلك لا تجهدي ذراعيك كثيرا

وسائل أخرى لمقاومة الترهل
يمكنك مقاومة الترهل أيضا باستخدام السوتيان المناسب للصدر لتوفير الإسناد الكافي للثديين عند الحركة. ويمكن أيضا ارتداء صدرية داعمة أي تلم الثديين وتثبتهما عند الحركة وخصوصا أثناء التمارين لأنها تمنح الثديين شكلا واضحا ومحددا.
ويستخدم مستحضر مشتق من فيتامين (A) لمعالجة خطوط الشد الناتجة من الحمل، ويعتقد بأنه يساعد على تدعيم أنسجة الثدي وتقويتها فيصبح أكثر تماسكا.
وهناك علاج هرموني (HRT) يعطى للنساء بعد بلوغ سن اليأس فيعوضهن عن انقطاع إنتاج هرمون الاستروجين وهرمون البروجستيرون من المبيضين يساعد على وقاية أنسجة الثدي من الضمور والضعف، ولكن له أضرارا جانبية.

وأخيرا لابد من الاهتمام بالتغذية الجيدة، وخصوصا التي تدخل في تكوين شبكة الأنسجة المرنة الموجودة في الجلد وهو فيتامين (ج) وفيتامين (ب6 ) ومعدن الزنك.