بلا مبررات أو سابق مؤشر قد تجد سحابة غامضة من الكآبة تحوم حولك .!!!
تجعلك تمتلأ ضيقا وسأما من لا شئ وعلى كل شئ وتتراكم الأحداث التي تود أن تتناساها وتتجمع لتشكل كيانا من الملل أُنشئ خصيصاً ليجعلك تشعر بثقل اليوم وبطء اللحظات وتشابه الحياة بصباحها ومسائها وأحداثها وتفاصيلها ...,,
ولكي تتخطى هذا الشعور يمكنك أن تتوضأ وتلجأ لبرودة الماء كي تفيق وتزيل ما يحيط بك من أشياء تزعجك ..,,
أو تفـــــــــــعل ..!!
شئ اعتدت أن يجعلك سعيدا أو هواية إعتدت أن تمارسها تترك في قلبك مظاهر الإرتياح وهدوء النفس ..,,
لا تجعل الحزن يخيم عليك وعش لحظاتك واستفد منهالأنها لا تتكرر كثيرا ولا تعوض
إنها الحياة تعيشها بصعابها وأفراحها ولايمكنك أن تمنع يوما من أن يأتي أو شمسا من أن تشرق ولا تستطيع أن تطيل لحظات السعادة أو تتخلص من لحظات الحزن , فأنت إنسان , عبد مسخر وليس سيدا حاكم , فأنت لاتملك من أمر نفسك كثيرا كما تظن , بل ما تملكه عن نفسك أقل بكثير مما تحسب ,عش عبدا لكي تموت حرا , ولا تكن عبدا لغير من يستحق العبادة...,,,
إن هذه الحياة ليست أحجية مستحيلة الأجوبة ولا كنز مخبئ تاه مفتاحة بين آلاف الخرائط عبر العصور .. إن الحياة سعيدة على من يريدها كذلك ..
نعم قد تتسابق الأقدار في أنتجعلك تعيساً وقد يضيق بك العيش وتطيل بك الكروب ...!!!
ولكن
لك إله تلجأ إليه هو المعين دائماً لكل من يرجاه ومن يلجأ إليه .. ليس أكثر الناس سعادة هو من يدعوك أن لا تفرط في لحظاتك بل لعله أكثر الناس بؤساً وشقاءً .. لكنه يعرفُ قيمة الفرح في النفوس وتأثير السعادة في القلوب التي تحول الكهولة شباباً والظلمة بريقاً من الحلم اللامع ..
.. سأل موسى ربه عن أكثر الناس رضا في هذه الحياة فدله على رجل حينما وصل إليه وجدة فاقد الأطراف ليس له يدين ولا قدمين وعلى هيئة حينما يراها الناظر تتسابق مشاعر الشفقة والأسى في نفسه على الظهور وتظهر علاماتها في ملامح الأوجه وفي نبرات الكلمات..!!
إنالحياة هي منحة من الخالق لنا وقد تتعجب حينما أقول لك أن فرصة العمر في الحياة هي الموت .. نعم .. حياتك كلها تتلخص في تلك اللحظة .. كيف ستتركها .. أبعملك الصالح أم بجرائرك التي ستلحق بك عاراً في الدنيا وفي الآخرة .. أبعظيم عملك أم بحقير فعلك ؟؟ ..
كن متفائلاً مهما بدا النهارُ كئيباً .. متطلعاً حتى لو ضاق أفق الأمل وإنطفأت شموعه ..!! وإذا أظلمت حولك فكن شمعتها.......,,,
ماذا يفيدُ الأسى ولحظاته غير آهات موجعة ومشوهة للنفس الجميلة الرقيقة التي تملكها ..؟!!؟؟
وبماذاسيفيدك كره إنسان غير أن يقضي هذا الكره على ما بقي في قلبك من بحب .. إلى أن تصبح إنساناً جامداً بلا قلب ولا شعور , فإبتسم حتى لو ضاقت الدنيا فتحداها بإبتسامتك,,
~~ وإذا فشلت في تحقيق شئ ~~
فأنت أعلم مني بأن الفشل هو أول خطوة في طريق النجاح .. بل هو وقود النجاح في الحقيقة .. كن جميلاً ترى الوجد جميلا .. وإبتسم ترى الواقعُ يبتسم لك ......,,,,
قال : السماء كئيبة ! وتجهما& قلت:ابتسم يكفيالتجهم في السما!
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم& لن يرجع الأسفالصبا المتصرما!!
بماذا سيفيدُ التحسر على لحظات الصبا طالما أنها يوماً لن تعود .. الأفضل لك أن تحيا صبا قلبك وشباب مشاعرك على أن تتطلع إلى ما سبق أو تأمل متواكلاً على مايمكن أن يحقق في المستقبل ؟؟ !!
... قال: التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جــهنما ...
... خانت عــــهودي بعدما ملكـتها
قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما ! ...
... قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عــــمرك كــله متألما ...
~~~~~~~~~
وإذا أحببت وخاب سعيك فهل هذه هي نهاية الدنيا ونقطة اللارجوع لهذا العالم ..؟!!
إن الحب هو أن تشعر بأنك قادر على أن تمنح دون إنتظار المقابل..,,,
منحت ولم تلقى فلا تتأسف ..,,,
فعلت ما بوسعك وما إستطعت فالخاسر صدقني ليس أنت..!! (( أن يخونك الآخر ليس سوى لأنه خائن وليس لك ذنب في أنك أعطته ثقة لم يقدرها ..أيكون غيرك مجرما. و تبيت في&وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟؟؟))) !!! .، وحينما لا تلقى حفاوة الحب من شخصٍ تعشقة فلا تملأ الأجواء تحسراً وتندماً وإكتفي لنفسك بهذه المشاعر التي بإمكانها أن تغير نظرة العالم في مخيلتك وتجعلك ترى الأشياء بعين الحالم الطامح والمتطلع لما بعد حدود الأمل......,
مواقع النشر