غير صحيح أن السامري هو الدجال
ولو كان السامري هو الدجال لكان أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وما من نبي إلا حذر أمته من الدجال وحتى موسى عليه السلام حذر أمته من الدجال ولو كان السامري هو الدجال لحذر موسى من السامري وأخبرهم أنه الدجال .
لو كان السامري الدجال فكيف ظن الرسول صلى الله عليه وسلم ان ابن صياد الدجال؟؟؟؟!!!!
ابن صياد اسمه : صافي ، وقيل عبد الله بن صياد أو صائد .
كان من يهود المدينة ، وقيل من الأنصار ، وكان صغيراً عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . وقيل إنه أسلم .
وكان ابن صياد دجّالاً ، وكان يتكهن أحياناً فيصدق ويكذب ، فانتشر خبره بين الناس ، وشاع أنه الدجال . فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطّلع على أمره ويتبين حاله ، فكان يذهب إليه مختفياً حتى لا يشعر به رجاء أن يسمع منه شيئاً ، وكان يوجه إليه بعض الأسئلة التي تكشف عن حقيقته . وقد عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثمّ فُقِدَ ابن صياد يوم الحرّة .
وعندما ذهب تميم الداري مع بعض الصحابة في قصة تميم الداري وشاهدوا الدجال لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنه السامري .
السامري لم يدعي الالوهية وليست هي فتنته بل ادعى الشرك بالله وكان من المشركين بنص القران الكريم
بل كان من عباد العجل
الدليل
وقوله : ( وانظر إلى إلهك ) أي : معبودك ، ( الذي ظلت عليه عاكفا ) أي : أقمت على عبادته
الدجال يدعي الالوهية وليس عبادة غيره
---------------------------
في تفسير ابن كثير :
عن ابن عباس قال : كان السامري رجلا من أهل باجرما ، وكان من قوم يعبدون البقر ، وكان حب عبادة البقر في نفسه ، وكان قد أظهر الإسلام مع بني إسرائيل . وكان اسم السامري : موسى بن ظفر .
قال القرطبي في تفسيره :
تعالى : قال فاذهب أي قال له موسى فاذهب أي من بيننا فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس أي لا أمس ولا أمس طول الحياة . فنفاه موسى عن قومه وأمر بني إسرائيل ألا يخالطوه ولا يقربوه ولا يكلموه عقوبة له .
الحسن : جعل الله عقوبة السامري ألا يماس الناس ولا يماسوه عقوبة له ولمن كان منه إلى يوم القيامة ؛ وكأن الله - عز وجل - شدد عليه المحنة ، بأن جعله لا يماس أحدا ولا يمكن من أن يمسه أحد ، وجعل ذلك عقوبة له في الدنيا .
وإن لك موعدا لن تخلفه يعني يوم القيامة
ذكر البغوي في تفسيره :
وإن لك ) يا سامري ، ( موعدا ) لعذابك ، ( لن تخلفه ) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب : ( لن تخلفه ) بكسر اللام أي : لن تغيب عنه ، ولا مذهب لك عنه ، بل توافيه يوم القيامة ، وقرأ الآخرون بفتح اللام أي : لن تكذبه ولن يخلفك الله ، ومعناه : أن الله تعالى يكافئك على فعلك [ ص: 293 ] ولا تفوته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كون الدجال الأكبر هو السامري الذي ظهر في عهد موسى لم يثبت ما يدل عليه، ومن المعلوم أن الغيبيات لا يجزم بشيء فيها إلا إذا ثبت بدليل صحيح.
وقول موسى للسامري "مَاخَطْبُكَ" معناه ما شأنك وما أمرك الذي دعاك إلى ما صنعت، والخطب يطلق للأمر العظيم، ولا شك أن دعوة الناس لعبادة غير الله والسعي في إضلالهم خطب عظيم وأمر خطير.
وكلمة "بَصُرْتُ" معناها علمت، يقال: بصر الرجل إذا صار عليما بالشيء.
وقوله: "فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ" عام في مدى حياة السامري، ولكنه لا يفيد أنه يطول عمره مدة الدنيا، وراجع الفتوى رقم: 19910، والفتوى رقم: 65683.
وراجع كتب التفسير والبداية والنهاية لابن كثير.
والله أعلم.
مواقع النشر