رواية: بِأَي ذنب كُسِرَتْ القارورة ؟! - الصفحة 2
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 5 إلى 8 من 22

الموضوع: رواية: بِأَي ذنب كُسِرَتْ القارورة ؟!

  1. #5
    مشرفة ركن الإستراحة الصورة الرمزية مشاعر خجولـة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,745
    معدل تقييم المستوى
    60
    الجزء الخامس: بين الألم والخوف..,




    أماني الآن في سن المدرسة فهي في السابعة من العمر


    وأصبحت لديها أخت اسمها ( أفنان) في الشهور الأولى من ولادتها


    أماني كانت أماني مستعدة للمدرسة ومتشوقة لمعرفة المزيد عنها

    ذهبت برفقة والدها إلى المكتبة لتشتري أدوات المدرسة وعندعودتهما إلى المنزل

    أماني: انظري يا أمي لقد اشتريت الكثير من الأقلام والألوان

    انظري إلى حقيبتي إنها رائعة أليس كذلك ؟
    مريم: رائع ولكن الأهم مذاكرة دروسك وأن تتصرفي بأدب في المدرسة
    فأنتِ لا تحسنين التصرف دائمًا .






    أسعد متداركًا للموقف: أتعلمين يا أماني ما اسم هذا اللون

    وما إن همت بالإجابة إلا قاطعتها مريم قائلة
    إنها لا تجيد شيئًا كيف لها أن تعلم ما اسم هذا اللون ..؟!

    نظرت أماني إلى والدها بصمت فنظراتها المكسورة تكفي با لبوح

    أسعد بغضب: كفي عن هذايامريم


    مريم وهي ذاهبة إلى المطبخ : المكوث في المطبخ
    وعدم مقابلة هذه التفاهات أفضل حل ..
    أعدت مريم الطعام وقدمته .

    .جلس الجميع حول الطاولة يتناولون

    أما مريم فظلت تأكل وعيناها ترقب تحركات أماني ترقبها بشدة لعلها تجد ما تتمناه ..!

    وفي أثناء ذلك وقع صحن الخبز على الأرض وتناثر الخبز على الأرضوانكسر الصحن


    مريم بغضب شديد: أمااااااااني يالكِ من مؤذية لماذا تكسرين الصحن؟

    أسعد بصوت مرتفع: مريم لاتصرخي هكذا إنها طفلة لاتفقه شيئًا

    مريم: إنها تفعل ذلك متعمدة
    أسعد: إنها لاتقصد نحن الكبار نخطأ فما بال الصغيرة
    مريم: إنها عنيدة وتفعل ذلك لإيذائي

    هيا ياأماني قومي بتنظيف الزجاج التي نثرتيه علىالأرض
    قامت أماني بتنظيف الأرض وهي تبكي

    مسح أسعد على رأسها قائلًا: لاتبكي إنها لاتقصد الإساءة لكِ فقط تريد
    أن تعلمكِ الخطأ من الصواب

    قالت أماني فينفسها ( وماذا فعلت كي تعلمني؟
    إني أراها هي من تحتاج إلى تعليم ولست أنا )

    مريم وهي ترفع الأطباق إلى المطبخ : كف عن تدليلها أرجوك
    إنها عنيد ة وترتكب الحماقات دائمًا بسبب تدليلك وأنتِ ياأماني

    لاتحدثي شغبًا اذهبي إلى غرفتك وبسرعة

    أسرعت أماني إلى والدها وهي تبكي مسح على رأسها لاعليكِ هيا بنا لنذهب
    إلى النوم ..,


    .......


    وبعد أسبوع هاهي المدرسة تفتح أبوابها ذهبت أماني المدرسة برفقة جدتها


    ودعتهما مريم معللة بأنها مريضة جدًا وقد تصنعت المرض


    أسعد: الا ترين أنكِ تبالغين ؟!


    مريم: سامحك الله إنني متعبة


    أسعد: مريم أليس في قلبك شفقة ؟ لماذا تعاملين طفلة صغيرة يتيمة بهذه القسوة ؟!


    مريم: وأي قسوة تتحدث عنها إنها برفقة جدتها ولن تقصر معها عجبًالحالك ..!


    أسعد : ولكنها تحب مرافقة والدتها لأول يوم دراسي ألا تفهمين ذلك؟!


    مريم: ولكنني متعبة وأنت تعلم ذلك


    أسعد بصوت مرتفع : كفاكِ تمثيل واحضري الإفطار حالًا


    ......


    لم تكن أماني كبقية الأطفال يستمتعون بوقتهم


    بل كانت شاردة الذهن تفكر بوالدتها ماذا لو كانت بصحبتها


    جدتها تقطع تفكيرها : أماني تفضلي تناولي بعض الشطائر ولا تنسي أن تشربي عصيرك


    أخذت أماني عصير التفاح تاركة شطيرتها فتفكيرها بوالدتها لا يسمح لها بالأكل


    .....


    هاهو جرس الباب يدق


    فتحت مريم لباب احتضنتها أماني معبرة عن سعادتها


    ماما لقد أشتق إليك


    مريم وهي تحتضنها ببرود وأنا كذلك ..


    طلبت من أم زوجها أن تتفضل لكنها اعتذرت


    قدمت مريم لأماني الغذاء وظلت أماني تحكي عن أحداث يومها وهي تستمع إليها
    شبه منصتة وتطعم صغيرتها أفنان

    أماني: ماما لماذا لم تأتي معي ؟

    مريم: إنني متعبة يا أماني كنت أتمنى الحضور ..

    ترفع طبق صغيرتها إلى المطبخ كفاكِ ثرثرة وتناولي طعامك

    لكن أماني تركت الطعام وذهبت لتنام وهي تحتضن دميتها علها تخفف عنها ..

    .........


    وتمر السنوات سريعة حتى تخرجت أماني من المرحلة الابتدائية وخلال هذه السنوات تعرضت للكثير من الشتم والضرب والتهميش دون سبب .!

    ولن تنسى قصة التحاقها إلى المدرسة وستبقى عالقة في ذاكرتها مدى الحياة

  2. #6
    مشرفة ركن الإستراحة الصورة الرمزية مشاعر خجولـة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,745
    معدل تقييم المستوى
    60
    الفصل السادس: سأمضي دون سخط فأنا مؤمنة بالقدر ..,



    مازالت أماني تجهل حقيقة والدتها ولكن إحساسها يخبرها بأنها ليست والدتها ..


    كبرت أماني ولم تعد طفلة وبالتأكيد كبر عقلها معها ..
    أصبحت تفكر كثرًا بأمر والدتها المزعومة ..
    ولاسيما أن أختها أفنان التحقت بالمدرسة فهي في الصف الأول


    وبالتأكيد معاملة مريم لكليهما لم تكن نفسها ..!


    بعدة عودة أماني وأفنان ومريم من المدرسة فهذا اليوم الحفل الترحيبي
    بالنسبة لأفنان


    دخلت أماني غرفتها وهي تتذكر ماضيها المؤلم ولا تعلم بأن الحاضرسيقودها
    إلى مستقبل مؤلم كذلكوبينما هي تغوص في بحر الذكريات ..


    إذا تدخل عليها مريم تصرخ عليها بقوة : أيتها الكسولة بدل الافتراش والنوم اذهبي
    إلى المطبخ وقومي بمساعدتي ..


    فأنا أيضًا متعبة وجئت من المدرسة للتو


    تقوم أماني وتتوجه إلى المطبخ


    مريم : أسرعي تكبرين وتزداد مشاكلك


    أماني: حسنًا ألا ترين أني ذاهبة؟!


    وبدأت مريم بالغضب والشتم حتى تفوهت بكلمة التقطتها أماني وركضت وهي
    تبكي إلى المطبخ


    رأها والدها مابكِ أماني لماذا تبكي؟!


    أماني: إنها زوجتك صرخت في وجهي


    أسعد : لا عليكِ إنها والدتك وهي تحرص عليكِ


    أماني: إنها ليست والدتي أرجوكم أوقفوا هذه المسرحية السخيفة


    .............


    حان وقت النوم الآن .. وحان وقت التساؤلات بالنسبة لأماني احتضنت
    وسادتها وبدأت تتساءل كعادتها


    إن أمي تغضب علي كثيرًا ولا أدري لماذا؟!


    مالذي فعلته لتعاملني بهذه الطريقة؟!


    هل هي أمي الحقيقية ؟!


    لقد قالتها إنني مضطرة لإبقائك في منزلي


    أيعقل أنها ليست أمي؟! ولم لا ؟!


    ثم نامت وهي تتساءل أين أمي ؟! أين أمي؟!


    .....


    الساعة 7صباحًا ذهبت إلى المطبخ لمقابلة


    والدتها وهناك رأتها تعد الإفطار ..


    أماني: أمي أريد أن أضع لنفسي الكثير من الشطائر
    إن صديقاتي يردن مشاركتي الإفطار



    مريم: هذا ماينقصني وماشاني بإطعام صديقاتك ؟ يكفيني أقوم بإطعامك


    أماني: ولكن يا أمي


    مريم: لا أريد نقاشًا هيا اذهبي لتستعدي كم أنتِ ثرثارة


    خذي شطيرتك هذه واغربي عن وجهي



    خرجت أماني من المطبخ ممسكة بشطيرتها


    دخلت غرفتها وغيرت ملابسها


    رأتها أختها أفنان حزينة سألتها : لماذا أنتِ حزينة ياأماني؟


    أماني: إني أكره أمي يا أفنان


    أفنان بتعجب : لا لماذا إنها طيبة القلب وهي حنونة جدًا


    أماني: إنها حنونة وطيبة القلب معكِ ولست معي بل هي خبيثة جدًا أتساءل

    هل هي أمي الحقيقية ؟!


    أفنان: هههههههههههه إنكِ تشاهدين أفلام الكرتون


    كثيرًا هيا بنا لنذهب


    فأن أمي تنتظرني لتسرح شعري


    أماني: آآه ليتك تشعرين ماأشعر به !


    أخذهما أسعد إلى المدرسة


    وفي المدرسة لم يكن هذا اليوم كبقية الأيام
    كانت أماني تتمنى أن ينتهي الدوام سريعًا لتتساءل عن حقيقة والدتها


    كانت شاردة الذهن كعادتها


    الأستاذة : أماني هل أنتِ معنا؟!


    أماني: آآ نعم معكم ..


    الأستاذة : أرجوكِ أبقي معنا هذه المسائلة إن لم تستوعبيها لن تجيدي الاختبار


    .........


    عادت أماني وأختها من المدرسة دخلت غرفتها
    غيرت ملابسها وذهبت إلى غرفة والدها


    أماني: السلام عليكم ..


    أسعد: وعليكم السلام ورحمة الله كيف حالكِ؟


    أماني: أريد عرفة الحقيقة .. أين أمي؟!


    إن أمي مريم تقول لا تناديني أمي


    أسعد متعجبًا: لا لا آآ لـ يس كذلك



    أماني: أخبرني عن الحقيقة أرجوكِ فأنا كبيرة الآن ..


    أسعد: حسنًا إنكِ تعرفين الحقيقة إن والدتك توفت بعد أشهر من ولادتك..
    وبصوت منخفض كانت تحبك كثيرًا لا تتمنى فراقك
    ولكن قضاء الله وقدره .. والحمد لله


    أماني تبكي بشدة : ولماذا تكذب علي .؟ وهي تصرخ وتبكي


    احتضنها أسعد وعيناه مليئتان بالدموع


    الحمد لله ياأماني ألا تؤمنين بالقدر خيره وشره؟!


    لا تبكي الحمد لله على كل حال


    مريم وأفنان سمعتا صراخ أماني وبكاؤها


    فتوجهوا إلى حيث الصوت لمعرفة ماذا يحدث ..


    مريم : هل أخبرتها ؟!


    أسعد: نعم ..


    مريم: لماذا فعلت ذالك إنها مازال صغيرة


    أسعد وهو يصرخ : إنها أفعالك من أخبرتها


    كم كنتِ قاسية معها ولم تؤذي الأمانة كم كنتِ ظالمة هيا أخرجي من الغرفة حالًا


    خرجت مريم من الغرفة آه كم كنت أخشى من مجيء هذا اليوم


    وتتساءل أفنان : ماما مالذي يحدث ؟!


    تبعدها ابتعدي لا شي

    أفنان: هل حقًا أماني ليست أختي ؟!


    مريم: لا هيا أختك ولكن لست ابنتي


    أفنان ببراءة : حقًا وكيف ذالك ؟!


    مريم : أووه اذهبي لمراجعة دروسك لاشأن لكِ


    ذهبت أفنان إلى غرفة أماني تنظر إليها وكأنها ستلقى الإجابة هناك !


    أسعد: هيا يا أفنان اذهبي إلى اللعب


    أماني تريد أن تنام


    خرج من الغرفة وأغلق الباب وراءه تاركًا أماني لا تدري ماهو مصيرها بعدالآن ..

  3. #7
    مشرفة ركن الإستراحة الصورة الرمزية مشاعر خجولـة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,745
    معدل تقييم المستوى
    60
    الفصل السابع : كفاك ياقلب إلى متى ستنزف ألمًا ؟!..,





    مر على هذه الحادثة عامين , أماني الآن تعرف حقيقة والدتها ولم تتغير مريم
    من المعاملة القاسية معها ..



    بل تزداد سوءًا .. معللة بأن والدها أصبح يدللها كثيرًا بعد أن أخبرها بالحقيقة ..
    لم تراعي مشاعرها وفقدانها لحنان والدتها وعندما تسأ لها أماني
    لماذا تعامليني بهذه القسوة ؟


    ترد عليها إنكِ ليست ابنتي ولا أقدر على تحملكِ أكثر من ذلك



    وفي يوم من الأيام استغلت مريم غياب أسعد وأفنان ودخلت غرفة أماني
    وهي مريضة ونائمة على سريرها



    قامت بضربها ..



    استيقظت أماني على ضرباتها : لا ماذا تفعلين ؟..اتركيني وشأني



    قاومت ولكنها لم تستطع لأنها متعبة وشبه مستيقظة



    أما مريم كانت أشبه بالوحوش ذلك الوقت



    لا تعلم من أين جاءتها الوحشية لكي تضربها بهذه الطريقة



    وهي تصرخ : لا أريد سماع صوتك بل لا أريد رؤيتك في هذا المنزل ..


    أخيرًا استطاعت أماني تخلص نفسها من يد أماني



    ركضت مسرعة تتجول في أرجاء البيت وهي لاتدري ماذا تفعل وإلى أين تذهب ؟!


    أما مريم جلست على الأرض تلتقط أنفاسها وهي تبكي ..


    ....



    في هذه أثناء عاد أسعد إلى المنزل تاركًا أفنان تلعب مع بنات خالتها
    ركضت أماني إلى غرفتها ..


    فتحت مريم الباب..


    أسعد : لمَ كل هذا الوقت .؟ مضت ساعة كاملة وأنا أنتظر ..!


    ولكن مريم لم تجبه أحس أسعد بأن شيء ما قد حدث ..


    وسألها مالذي يحدث هنا؟!


    وأين أماني مالذي حل بها؟!


    ولماذا أنتِ بهذا المنظر مالذي حدث أجيبيني؟


    مريم بصوت خافت : لا شيء



    .................


    في المستشفى أخبرته الطبيبة أن حالتها خطرة جدًا ..


    وأن ساقها إن تأخر في إسعافها لكانت قد انكسرت ..


    الطبيبة : مالذي حل بها ..


    أسعد بارتباك: كانت تلعب وسقطت


    الطبيبة: حسنًا سأصف لها دواء من الصيدلية تستخدمه مرتين في اليوم


    أسعدك حسنًا شكرًا لكِ .. إلى اللقاء ..


    الطبيبة: إلى اللقاء وتنظر إلى أماني بابتسامة إلى اللقاء


    أماني بابتسامة حزينة وصوت خافت : إلى اللقاء وجزاكِ الله خير



    ........



    دخلت أماني غرفتها وهي تتوكأ على رجلها وتجرالأخرى بصعوبة
    لا تريد أن تطأ عليها كي لا تؤلمها


    إلى أن وصلت إلى سريرها وألقت بجسدها المتهالك


    احتضنت وسادتها وهي تلتقط أنفاسها المتعبة ..
    وتنظر إلى ما حولها نظرة أسى وحزن ودموعها الساخنة على خديها النحيلتين..
    وماهي إلا لحظات حتى نامت من شدة التعب ..



    .......


    مريم تبكي وهي تجمع حقيبتها وتتمتم لقد جنيت على نفسي كم أنا حمقاء ..


    أسعد يصرخ: هيا أسرعي لا وقت لدي


    ركبا السيارة وأسرع في إيصالها إلى منزل والدها


    مريم وهي تغلق باب السيارة وصوتها متقطع من البكاء


    سامحني ياأسعد لم أكن أقصد فقط إنها لحظة غضب ..


    لم يرد عليها أسعد وهو ينظر إلى الشارع أمامه وأسرع بسيارته إلى العمل


    بعد أسبوع أرسل ورقة طلاقها رافض لأي تدخل عائلي


    وأصر على ما أقدم عليه


    وظلت مريم تبكي وترمي اللوم على نفسها


    نادمة على فعلتها ولكن بعد فوات الأوان ...


    .. .....


    كان أسعد يراجع المستشفى كل يوم للاطمئنان على صحة ابنته أماني


    حتى جاء اليوم ألذ فرح أسعد بشفائها


    نعم استعادت أماني صحتها الجسدية ولكن لم تستعيد صحتها النفسية ..
    لايمكنها نسيان ألامها وجراحها ومعاناتها ..وظلت حزينة مكسورة القلب


    وفي مساء ذالك اليوم

    أسعد : هيا ياأماني حان وقت النوم


    أماني: حسنًا إلى اللقاء أبي وأنتِ كذلك جدتي


    الجدة أماني: إلى اللقاء حبيبتي .. أعانكِ الله


    ......


    دخلت غرفتها احتضنت وسادتها وشعرت كأنها


    ستبكي كالعادة ..


    لكن هذه المرة لا تريد الاستمرار في البكاء فقد جفت دموعها .
    نهضت من سريرها أخذت دفترها الصغيروأمسكت قلمها وكتبت فيه


    كفاك يا قلب إلى متى ستنزف ألمًا؟ !..,

  4. #8
    مشرفة ركن الإستراحة الصورة الرمزية مشاعر خجولـة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,745
    معدل تقييم المستوى
    60
    الفصل الثامن : من معاناتي ستعانين ..,



    وبعد مرور عامين أخرى


    استيقظت والدة أسعد مع أذان الفجر ..


    أيقظت أسعد للذهاب إلى المسجد وبعد الصلاة ذهبت إلى المطبخ
    وهناك وجدت حفيدتها أماني ..


    قامت بإعداد الإفطار وقدمته على طاولة الطعام


    الجدة: أماني لماذا لا تطلبين مساعدتي


    أنتِ دائمًا هكذا .؟!


    أماني: أوه جدتي كما اتفقنا سابقًا أنا سأعد الإفطار والعشاء والغذاء بعد عودتي من المدرسة


    الجدة : نعم ولكن ياصغيرتي ستذهبين إلى المدرسة مرهقة


    أماني: لا لا عليكِ .. هيا تفضلي إلى الطاولة ..


    رفعت الجدة كفيها إلى السماء تدعي لحفيدتها ولابنها بالتوفيق في الدنياوالآخرة ..


    أسعد: أعددتِ طعامًا رائعًا


    أماني: شكرًا أبي ..


    أسعد: هل أنتِ مستعدة اليوم للذهاب إلى المدرسة


    أماني : نعم بكل تأكيد ولكن لم يحن الوقت بعد


    الجدة : بعد إفطارك استلقي على سريرك قليلًا حتى يحين الوقت


    وبعد الانتهاء من الطعام أخذ أسعد الريموت وبدأ يقلب من قناة إخبارية إلى أخرى


    قامت الجدة برفع الأطباق سأساعدكِ أماني


    أماني: أرجوكِ جدتي استريحي وذهبت حاملة الأطباق


    إلى المطبخ


    ثم ذهبت إلى غرفتها



    جلست على سريرها تقلب صفحات كتاب الكيمياء


    للصف الثاني ثانوي


    حتى يحين الوقت للذهاب إلى المدرسة ..



    ..........


    مريم: هيا يا أفنان سيأتي والدك ليصطحبك حالًا


    أفنان: حسنًا يا أمي فقط سأنهي طعامي


    مريم : هيا فلتسرعي


    أسرعت أفنان وسرحت شعرها وجلست بجانب والدتها تراجع دروسها
    بينما تنتظر قدوم والدها


    .........


    أسعد: هيا بنا إن أفنان تنتظرنا


    أماني تغلق باب السيارة : حسنًا هيا بنا


    وانطلقا إلى منزل والدة مريم


    ضرب أسعد الجرس خرجت أفنان


    أسعد: أهلا حبيبتي كيف حالك ؟


    أفنان: بخير والحمد لله


    ركبت السيارة واستقبلتها أماني بطريقتها


    ألقت عليها علبة المنديل لقد اشتقت إليكِ أيتها المشاكسة


    أماني: ههههههههه لكن مجرد شهر ثم سأعود إليكم ..


    أماني: بإذن الله


    .............


    تبكي بشدة بين أحضان سريرها والدموع تبلل وسادتها ..


    تحدث نفسها لقد أخطأت بحقي قبل أن أخطأ بحقها


    كم أنا غبية .. ولكنني لا أحبها .. نعم لاأحبها


    ولكن ماذا لوتجا هلت وجودها في حياتي ؟ وبدأت أمارس


    طبيعة حياتي وكأنها ليست موجودة ؟!.. آه إنه الشيطان ..


    وظلت تبكي ..


    كانت هذه مريم رغم مرور سنتين على انفصالها من أسعد إلا أنها مازالت نادمة
    على ماجنته يداها وتتمنى لو تعود لأسعد من جديد..!


    ..........


    منى:هيا بنا إلى المقصف يا حلوة ؟


    أماني : ........


    منى: تلوح لها : إلى أين وصلتِ هل أنتِ معي؟!


    أماني: .. أوه نعم ولكن كيف كان الاختبار


    منى: : أماني دعينا من ذلك الآن


    هيا بنا وقت الاستراحة الآن وليس وقت القلق


    أماني : ههههه حسنًا هيا بنا


    منى: : أنظري إنها فاطمة إنني لاأحب أن أراها سأتركك معها ثم أعود


    أماني: لا أعلم إلى متى ستظلون هكذا؟!


    منى: : هههههه إلى مالا نهاية هيا إلى اللقاء


    فاطمة: أهلًا أماني كيف اختبار الكيمياء؟


    أماني: أووه نعم كان سهل ولكن يحتاج إلى تركيز


    قد أكون أخطأت في بعض المعادلات ولكن لابأس !


    فاطمة: وأنا كذلك كم أكره معادلات الكيمياء


    وماذا عنها نهى؟!


    أماني: لا أعلم لا تحب أن تتحدث عن الاختبار


    ستخبرني حينما نعود إلى المنزل


    هكذا هي .. ههههههههه


    هيا مار أيك نذهب إليها ؟


    فاطمة:حسنًا أتركك معها إلى اللقاء


    أماني : هههههههه لا تعليق


    فاطمة : ههههههه كفي عن الحماقات أنا مشغولةالآن


    أماني: حسنًا كما تريدين..



    ..........


    في الساعة العاشرة مساءً جلست أماني في غرفة المعيشة مع جدتها وهما
    تشاهدان التلفاز رن هاتف المنزل


    أماني: مرحبًا من معي


    ......: أأ نعم هل أنتِ أماني بنت أسعد


    أماني: نعم ماذا تريدن ؟ ومن أنتِ؟!


    .......: ألم تعرفينني ؟!


    أماني: أممممم نعم لقد عرفتكِ إنك والدة أفنان


    أليس كذالك ؟!


    مريم: نعم وهو كذلك أماني أريدك ِ بموضوع هام هل بجانبك أحد؟


    أماني : نعم إنها جدتي ..


    مريم : أووه حسنًا لا تتحدثي بصوت مرتفع


    أماني: هلا بدأتِ بالحديث فليس لدي الوقت الكافي لمحادثتك


    مريم: حسنًا أريدك أن تسامحينني على مافعلته بك ..


    أريد أن أبدأ حياة جديدة دون ألم وحزن وبدأت بالبكاء...أتعلمين كم أعاني ياأماني؟


    إنكِ ستتزوجين وستنسي كل شيء لكن أنا من سيعوضني؟!



    أماني مقاطعة : ماذا تريدين أن أفعل؟!


    مريم : لا شيء سوى أن تعفي عني وتسامحينني


    أريد أن أعود لأسعد وألم شمل العائلة من جديد


    كما أن أفنان أختك يا أماني وأنتِ أيضًا تحتاجين لمن يقف بجانبك


    أماني: لكن أفنان لم تطلب مني ذالك ..


    وأنا لست بحاجة إلى أحد ..


    اسمعيني جيدًا عندما أصيب بمرض الغباء


    سأطلب من والدي


    أن يعيدك إلينا هذا وعد ما رأيك ؟!


    مريم: أتسخرين مني ياأماني ؟!


    أماني: لا أعلم من يسخر من الآخر..!


    مريم: لن أطيل عليكِ ولكن فكري في الأمر وأخبريني


    ولا تنسي أن أفنان أختك وتحبي لها ماتحبين لنفسك



    أماني:لا لن أفكر في الأمر..


    ولا تجعلين أفنان وسيلة لإقناعي


    ثم اخبريني هل تريدينني أن أعفو عنكِ أم تريدين العودة لوالدي من جديد؟!


    مريم بارتباك: أ نعم أريدكِ أن تعفين عني


    أماني: وأنا لا أريد ذالك


    مريم صارمة : أماني أنا في مقام والدتك


    أماني بانفعال : أين أنتِ من والدتي ؟


    أرجوكِ لا تذكرينني بوالدتي ووفاتها ودخولك إلى حياتي..


    لا تذكرينني بالماضي .. لاأدري من أين جئتِ


    لتفتحين علي باب الماضي الذي مازالت أحاول إغلاقه ولا أستطيع ..
    أنسيتِ ماذا كنتِ تفعلين ..؟


    إذا كنتِ كذلك فأنا لم ولن أنسى ..


    أنا لست بلهاء لأرضى بعودتك من جديد


    وأخيرًا إن جدتي بدأت تشك في الأمرسأتركك الآن ولكن ليس قبل أن تسمعين مني


    هذه الكلمات اسمعيها جيدًا وردديها دائمًا


    كم أتمنى لو أنكِ ليست والدة أختي التي أحبها


    لكي انتقم منك شر انتقام..


    إلى اللقاء الآن


    مريم : حسنًا إلى اللقاء ..ولكن


    أماني: إلى اللقاء



    أغلقت مريم الهاتف: أف كم هيا عنيدة ولم تتغير أبدًا
    أماني: تتنفس الصعداء ماذا تريد هذه؟!


    الجدة: من هذه


    أماني: لا إنها إحدى زميلاتي التي تستمتع بالحديث عن حياتي في السابق
    ولا أدري ماذا تريد ؟!


    الجدة : حقًا كان بإمكانك إغلاق الهاتف وعدم الرد عليها


    تصمت أماني وتقول في نفسها ليتني أستطيع ولكنني احترمها لأنها والدة أختي فقط ..


    عاد أسعد من العمل دخل وقبل رأس والدته
    استأذنت أماني للذهاب إلى غرفتها والجلوس بمفردها قليلًا تفكر بمريم
    الذي عادت من جديد


    بعد ما يقارب 4 سنوات تطلب المستحيل ..!

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-09-2019, 12:23 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-08-2013, 05:57 PM
  3. دار رواية
    بواسطة shwahk في المنتدى السوق, ( متاجر متنوعه) ويمكنك تأجير ركن خاص بك
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-03-2011, 04:57 PM
  4. كسر القارورة وكب الزيت ونثر الشطة في كل البيت
    بواسطة الخالة نوسة في المنتدى استراحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-07-2007, 07:07 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |