السلام عليكم ورحمة الله
استفدت من هذا الموضوع كثيرا وها انا ذي اقدمه لكن حتى تعم الفائدة
احضر ورقة واكتب في أعلاها هدفك وهو:
"ساحفظ القرآن كاملاً بعون الله"
ولكي يتحقق الهدف عليك بأربعة أمور أساسية لابد من توفرها للحافظ وهي كالتالي:
أولاً: لا تشك أبداً بأنك لن تحفظ وتأكد من نفسك أنك ستحقق هذا الهدف، الرجاء هذا الجانب لا يهمل إطلاقاً.
ثانيا: ضع لنفسك نموذج، أي إنسان يكون قدوة ولا أحد أجدر بالقدوة من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى امورنا كلها.
ثالثاً: دون كل ما سيحدث إن حفظت القرآن،من ثواب الحفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا ) . "
رابعاً: كلما حفظت وتقدمت في الحفظ قدم لنفسك هدية فعندما تحفظ سورة البقرة قدم لنفسك هدية عينية حتى تواصل الحفظ.
إدارة الوقت :
حتى نتمكن من الحفظ، لابد أن نرتب أمورنا لنوفر لفترة الحفظ الوقت الكافي، فأفضل طريقة لترتيب الأعمال هي عمل جدول فقبل أن تنام أحضر ورقتين، ورقة اكتب فيها جميع الأعمال التي ستقوم بها في الغد ، وبعد ذلك في الورقة الأخرى ارسم جدول ذي ثلاثة أعمدة واكتب في رأس كل عمود ما يلي :
الأعمال المهمة ، الأعمال الأقل أهمية، والأعمال الغير مهمة
واكتب تحت كل عمود العمل الذي يندرج تحته حسب أهميته. واجعل الحفظ في قائمة الأعمال المهمة.
وقم بأعمالك حسب أهميتها. و أفضل الأوقات للحفظ هي الأسحار، في الصباح، من أربعة إلى ثمان ساعات وبراحة تامة وذلك لأن المعدة تكون خالية إلى حد ما وستعرف ما هي أهمية أن تكون المعدة خالية.
المكان الأنسب للحفظ:
ربما قد حددت المكان الذي ستحفظ فيه القرآن، ولكن لم تعطي اهتماماً بما يحويه هذا المكان من مؤثرات تشد الانتباه، فعندما يكون المكان مجرد لا يحوي صوراً ولا أثاث ولا أصوات ،يكون الحفظ أسهل لأنه لا يوجد هناك ما يشد الانتباه للنظر والتأمل فيه، فكثير من الناس يستلقي مثلاً ويبدأ في الحفظ وبعد مدة ليست بالطويلة ينظر إلى السقف ويتأمل فيه ويسهو عن الحفظ، .
التنفس العميق :
قبل الشروع في الحفظ تنفس بعمق،لأن بذلك التنفس تستنشق الأكسجين بشكل أكبر من العادة،، ويغذي الأكسجين الدماغ ويبدأ بالعمل أفضل من السابق، تنفس ما يقارب ثلاثين مرة بعمق قبل أن تحفظ. ولا تبدأ الحفظ بعد الأكل لأن الدم مشغول بعملية الهضم فتجد الحفظ بعد الأكل مباشرة مرهق ومتعب لذلك فمن الأفضل أن تحفظ وأنت فارغ المعدة أي في الصباح. وليس أن تكون جائعاً، لأن الجائع يحتاج للطاقة للدماغ يحتاج للطاقة ليحفظ،
أهيمنة التركيز:
فربما أردت حل مسألة في السابق ووجدتها معقدة، فبدأت بالتركيز أكثر من ذي قبل، ثم وجدت نفسك بأنك استطعت أن تحلها. أعلم هُديت أن التركيز يحل نصف المشكلة تماماً، فكلما ركزت على الصفحة أكثر، كلما قل الوقت والجهد،
وضع نصب عينيك أن تركيز عشر دقائق خير من عشر ساعات فوضى بلا تركيز. وأفضل ما تصنعه كلما وجدت أنك تسهو عن القرآن، هو أن تقول لنفسك بصوت مرتفع (ركّز) حتى يعود العقل للتركيز من جديد، فإن وجدت أن هذا لا يجدي، قم من مكانك الى مكان اخر ،فبهذه الطريقة تجد نفسك أنه لايشد انتباهك شيء ،فتجد أنك تريد التكملة والتركيز كما سبق. و بعد مدة من الزمن ستجد نفسك لا تسهو لأن رسالة التكرر على العقل الباطن صدقها فمنحك تركيز أقوى وأكثر فعالية.
التكرار:
إن الطفل يخطئ في الصغر ومع التكرار يصبح قادراً على التحدث بطلاقة، فالتكرار له فوائده في التعليم، فكلما كرر الحافظ الآية كلما زادت نسبة قوة الحفظ لديه لها وزادت نسبة طلاقته في القراءة. فالمراجعة والتكرار لابد منهما حتى لا نفقد ما حفظناه مسبقاً، فهناك نظرية تقول أن الحافظ عندما يحفظ في الصباح يوضع ما تم حفظه في ذاكرة مؤقتة، وعندما يراجعها في ظهر يوم الثاني أو الثالث، ترسل الملفات إلى الذاكرة طويلة الأمد. لذلك يتطلب من الحافظ أن يراجع ويكرر كل ما حفظ من كتاب الله وذلك في ظهر اليوم الثاني والثالث. فحافظ على المراجعة في وقت الظهيرة بعد يوم أو يومين.
الانتظام :
إن بانتظامك اليومي على الحفظ ، يصبح العقل الباطن نشيط ،لتعوده على هذا النطام
ويصبح من السهل عليه الحفظ اكثر من السابق، وكما تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على العمل وفضلّه أن يكون دائما وليس متقطع،فقد قال "أفضل العمل أدومه وإن قل" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ويقولون أن الذي يعمل في انتظام طوال الأيام ثم يفقد يوم أو يهمله كمن كان يلف الخيوط ثم سقطت من يده وعاد من جديد، وهذا لا يقتضي أنه إذا أصابك ظرف وتخلفت من الصعب عليك الاستمرار، لا بل استمر وتوكل على الله، بل يقول بعض العلماء أن مما يدفع للاستمرار على الحفظ ان يخصص الحافظ له يوم أو يومين للراحة والاستجمام.
تأثيرات أخرى تساعد في حفظ القرآن الكريم •
الالتزام بطبعة معينة من المصحف الشريف يساعد على حفظ أماكن الآيات، فتجد بعض الناس يقول حين يقرأ القرآن غيباً أنه يعرف أين مكان الآية بالضبط ، وكلما تغيرت الطبعة التي تحفظ منها كلما تشتت العقل.
• الاستماع إلى شيخ يحسن التجويد من أهم الأمور لمن أراد أن يتقن التجويد
• قراءة وحفظ القرآن بترتيل وصوت حسن يساعدك على الاستمرار في تثبيت الآيات.
• حفظ القرآن وتدبره بشكل هادئ يساعد على غرس الآيات ببطء وتأصيلها في العقل ويقاوم النسيان المبكر للآيات.
• تخيل معاني الآية وربطها في العقل يؤدي إلى تذكر الآية بسهولة، فإن عملية الربط من أهم وسائل الذاكرة الفورية كأن تتخيل عندما تقرأ آية ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا )) قرية خربة وهامدة لا أحد فيها.
• أن ما يساعدك على الحفظ هو لزوم الطاعات واجتناب المعاصي .
• الحفظ في وقت الملل والضجر مضيعة للوقت أيما مضيعة، فإن في ذلك جهد وإرهاق بلا فائدة، التزم الحفظ عند انشراح الصدر.
• التركيز على ما تشابه من القرآن والتمييز بينهما .
وفي الختام رجائي من كل اخت غالية مرت بصفحتي هذه حتى لولم يرقها موضوعي ان تدع الله لي ان يمنى عليا بحفظ كتابه العزيز لان هذا مشروعي قبل مغادرت الحياة ..
احبكن في الله
مواقع النشر