أن ضيق القناة الدمعية أو أنسداد القناة الدمعية عند الأطفال يعتبر من المشاكل الشائعة جدا ، وخصوصاً لدى حديث الولادة ، كما يرجع أصابه الطفل بانسداد في القناة الدمعية نتيجة إلى تأخر خلقى في تكوين القناة الدمعية له ، فيؤدي إلى الانسداد الجزئي أو الكامل في نظام تصريف الدموع ، فلابد من أكتشاف المرض مبكراً ، والقيام على تقديم العلاج لأن ذلك يقلل من نسبة تعرض الطفل لداء اللإنتان في العين ، كما تتحسن حالة عديد من حديث الولادة الذين يعانون من أنسداد القناة الدمعية بدون أي علاج ، وهذا يمكن أن يحدث مع نضوج نظام التصريف أثناء الأشهر القليلة الأولى من العمر وعند تمزق الغشاء الزائد في القناة الأنفية الدمعية .


ماهي القناة الدمعية الأنفية ؟ هي قناة تصل بين كيس الدمع الموجود في المنطقة تحت الزاوية الداخلية للجفن السفلي وبين الأنف ، ولذلك تدعى بالقناة الدمعية الأنفية .


أسباب أصابة الطفل الرضيع بانسداد القناة الدمعية ؟ نتيجة إلى تأخر خلقى في تكوين القناة الدمعية له ، فيؤدي إلى الأنسداد الجزئي أو الكامل في نظام تصريف الدموع ، فيحدث ضيق في القناة الدمعية الأنفية أو فشل انفتاح نهايتها على شكل غشاء رقيق يسد الفتحة التي تفرغ الدمع في الأنف .


ماهي أعراض انسداد القناة الدمعية عند الأطفال؟


تظهر تلك الأعراض عاده على الرضيع خلال الأسابيع ال12 الأولى من عمره :
1- التدميع المستمر للعين بالرغم من عدم بكاء الطفل ومن دون أيضا وجود احتقان في الملتحمة .
2- التهاب العين فتظهر إفرازات بالعين ، ووجود إفرازات صديدية عند جانب عين الطفل .
3- التصاق جفون عين الطفل ببعضها عند استيقاظه من النوم .
4- التهاب الكيس الدمعي للطفل ، حيث يظهر احمرار مع ألم وأنتفاخ في الجانب الأنفي للجفن السفلي وتحته .
وإذا ظهر على الطفل تلك الأعراض بانسداد كامل في القناة الدمعية ، قد يشير ذلك أن هذه العلامات شديدة ومستمرة .


كيفية معالجة ضيق القناة الدمعية أو مجري الدمع عند الأطفال والرضع ؟


يحدث علاج ضيق القناة الدمعية أو مجرى الدمع عند الأطفال والرضع من خلال مايلي :


1- العلاج بالقطرات المضادات الحيوية : خلال السنة الأولى من عمر الرضع يعالج بقطرات ومراهم مضادات حيوية فقط ، إما علاج الرمد الصديدي المتكررالذي ينتج من انحباس الدموع داخل الكيس الدمعي نتيجة الأنسداد الخلقي في القناة الدمعية التى تصل الكيس الدمعي بتجويف الأنف .


2- تدليك الكيس الدمعي : خلال السنة الأولى عمل تدليك للكيس الدمعي ، مع الأهتمام جيداً بنظافة العين وتنظيف الأجفان بمناديل مبللة بماء فاتر أو شاي بدون سكر من تلك الإفرازات الصديدية باستمرار، وتجنب الأم تلك المرض حيث تقوم بغسل أيديها جيداً قبل أن تعمل تدليك لكيس الدمعي لطفلها ، وذلك عن طريق وضع أصبع السبابة على زاوية العين الداخلية وتقوم بتحريك أصبعها إلى أسفل في إتجاه جانب الأنف ، وتكرر ذلك عادة 2-3 مرات يومياً ولمدة شهرين أو أكثر . ويتم اللجوء إلى اختصاصي الأمراض العينية في حال الالتهاب المتكرر لكيس الدمع أو عند استمرار حدوث ضيق القناة الدمعية لعمر عشرة أشهر إلى أثنا عشر شهرا وتشمل العلاجات الجراحية :


تسليك مجرى الدمع بواسطة أداة رفعية جداً ، ويحدث التحسين بنسبة تزيد عن 90% من الحالات ، وضع أنبوب سيليكون في القناة الدمعية وتركه لمدة ستة أشهر ثم إزالته ، وتوسيع القناة الدمعية باستخدام قثطرة بالونية ، وأخيرا في حالة فشل جميع الإجراءات السابقة يتم وضع قناة سيليكون دائمة .


وقد يعالج التهاب الكيس الدمعي باستخدام الكمادات الدافئة أثناء التدليك للتسهيل من قبل الطبيب مع إعطاء المضادات الحيوية الجهازية ، حتى نهاية السنة الأولى أو عند زوال الانسداد ، فقد تزول معظم الحالات عفوياً حيث تشفى 96% من الحالات قبل أن يكمل الطفل السنة الأولى من عمره ، إما بالنسبة للحالات التي لم تشف تلقائيا حتى عمر سنة فيمكن إجراء سبر للقناة الدمعية حيث تتحسن حوالي 90% من الحالات بعد هذا الاجراء ، فقد يكرر جميع الأطباء المتخصصون بالعيون عند الأطفال أن عملية السبر البسيط مرة أو مرتين قبل إجراء وضع الأنابيب أو أجراء العمليات الجراحية . حفظ الله أبنائنا جميعا