كل ما فاضت عيوني نجر ابن حربان دنّا |
في ضلوعي يسمع اللي من ورا بغداد دنّه |
يوم ابن مدعث لنا سنّ الوجود الحقّ سنّا |
وا فوادي كنّ دود الارض يرعى في مسنّه |
وا فوادي لو تضنّى يابن مدعث ما تضنّى |
كنّّه المجدور عقب الجور مرميٍٍّ بعنّه |
اشعل التنباك من خلقته ما شبّه و كنّا |
مير كنّّه من عجاج فاح من صدره يكنّّه |
وا وجودي وجد منهو عضّ بابهامه وحنّّا |
واحدٍٍ شاف الثلاث البيض سودٍ مستجنّه |
شاف قدّام الخيام خشيف ريمٍ مرجهنّا |
وثوّر البندق يبي صيده وراغ الخشف عنّه |
اطلق اربع عقبها اربع ثم سمع صوتٍ يونّا |
واثرها امّه صابها طلقه و طار العقل منّه |
واتهموه بذبحة امّه ليلة العيد و تجنّا |
اتهمته الناس و صدوف المقادير اتهمنّه |
قالوا اخوانه ترى منّا بمنك ولا انت منّا |
يفرق الله بيننا و بينك عسى مالك مظنّه |
لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحل من وطنّا |
عقبها تخطر على راسك مضاريب الاسنّه |
ودّع مريته وتوْ بنته صغيره ما تحنّى |
توّها ام اربع شهور و في لحَمها زود لنّه |
ركْب غوجه و انقلب قبله بليلٍ ما تونّى |
والحمايا من خلافه ارخوا حْبال الاعنّه |
المطايا و السبايا من خلافه عمدنّا |
والمنايا سجّدٍ قدّام عينه يحترنّه |
كل ما عنّز على قومٍ وطنّ الراس طنّا |
قالوا اذلف ذابح امّه لعنبونا لو نحنّه |
ذابح امّه لو زبنّا عدّه انّه ما زبنّا |
لعنبوك بْيوت قومٍ ذابح امّه زبننّه |
الجمالة ما تجمّل في ولد حرٍّ تدنّى |
مير دوّرغيرنا وانحش بقلبك لا ندنّه |
وانقلب من عندهم كنّه على محماس بنّا |
يمّة اهل الغوص عجلات الركايب وجّهنّه |
ركْب بابور البحر و دموع عينه يذرفنّا |
فوق خدّه كنّهنّ اذواد بدوٍ مرثعنّه |
يوم حلّ الليل اشرعة السفينه دودلنّا |
و الهبايب ما يخلّنْ محبلٍ ما دودلنّه |
قام ربّان السفينه قال يا ناس امتحنّا |
قوموا ادعوا ربّكم علاّم ما وسط الاجنّه |
قال شيخٍ منهم الا عندي الراي المطنّا |
ضحّوا بواحد عسى الله ينقذ ايدينٍ رجنّه |
و طاحت القرعه على اللي ذابح امّه ما تتنّى |
ثم رموا به في ظلمات البحور المستكنّه |
و ادبحوا عنّه وهو في غبّة الموج يتثنّى |
ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه |
عضّ جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّا |
ابك لولا الله كلاه القرش ما يسلم مطنّه |
وفي ديارٍ من بلاد الهند بين انسٍ و جنّا |
من فضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنّه |
ومثل ما قبل امس متهومٍ بذبح امّه معنّى |
اتهموه بذبح سلطان البلاد المطمئنّه |
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا |
مع ثلاث ما قضنّ الا عقب حاله قضنّه |
لا سمع ورقاً تغنّي جرّ مسحوبه و غنّى |
وكلّ مغنىً يزعجه غصبٍ يجي تاليه ونّه |
ولا طرته بْيوت قومٍ في الخلايا يرفعنّا |
دار دولاب الدبا الدالوب دولابه و زنّه |
وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيث شنّا |
كن قلبه فوق سبق طيور برٍّ شطرنّه |
عقب مدّه جاه من داره نذيرٍ مرثعنّا |
قال انا جيتك بعلمٍ والله انّه والله انّه |
حرمتك ماتت لها عشر سنواتٍ قد مضنّا |
و البنيّه معمسٍ تقرع عليك قراع شنّه |
عمّها عزّر بها في وسط بيته ما تهنّى |
خادمة نسوانه الثنتين و اللي ضيفنّه |
ثم زوّجها لبو سبعين عامٍ ما انقصنّا |
شايبٍ يطرب خفوقه لا سمع للقرش رنّه |
يوم سمْع هْروجهم فاضت عيونه و ازحرنّا |
وسط سجنه كنّّه اللي ساكنٍ له في مجنّه |
قال يا ربعي افزعوا لي من سجونٍ غيضنّا |
و قبر قلبي الدمدم آغادي يديكم يظهرنّه |
قالوا انّا وش لنا انّا والله انّا ما شحنّا |
غير بنتك والاّ مثلك ما قربه بقرب جنّه |
وانتحوا وعيون قايدهم جنوبٍ خايلنّا |
وهو ورا سجنه عيونه كلّ نجمٍ خايلنّه |
وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عضّ سنّا |
اعفوا الكفّار عنّه من عقب سودٍ دهنّه |
يوم فكّوا قيد رجله وانطلق خاطرْه منّا |
و انفلت يبغى ديارٍ من ورا نجد اشحننّه |
حثّ ساقه ما يشوف الا بنيته يوم قنّا |
من عقب عشرين عامٍ في وطن قومٍ مصنّه |
ومن ردى حظه نهار اغضنْ عيونه و ارقدنّا |
فزّ من نومه عقب عضّه حنش دابٍ بسنّه |
ومن اثر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنّا |
و طاح عزّي لواحدٍ سود الافاعي طيحنّه |
يوم هو فكّر والى فوقه نجومٍ يبرقنّا |
وشاف بكية بنته اللي جا يبيها بينهنّه |
قال يا نجوم السما تكفين روحي صوب اهلنا |
علّمي بنتي عن اللي صاب ابوها واستسنّه |
اشهد انّا ما بحلنا في الليالي اشهد انّا |
مير حظي خانني ثمْ مات ما به من يقنّه |
ذاك وجده وجد حالي في وطنّا من عطنّا |
من هنوفٍ خدرها بيض الهنادي يحتمنّه |
مواقع النشر