تشعر الأجنة بكل شيء داخل أرحام أمهاتهن، حقيقة علمية لا مفر منها، فإذا كنتِ تتخيلين أن جنينك الصغير لا يشعر بكِ أو بما يدور داخل قلبك وعقلك، فعليكِ إعادة النظر والتفكير مرة أخرى بعد قراءة السطور القادمة.

أثبتت آخر دراسات الطب الحديث، أن الأجنة يشعرون في أرحام أمهاتهن بكل ما يدور في العالم الخارجي، خاصةً مع تطور عمر الجنين وصولًا لمراحل الحمل الأخيرة أو الثلث الأخير من الحمل، فهو يشعر بالحب والحزن والخوف والأمان، فيشعر بمشاعرك تجاهه ومشاعرك أنت تجاه نفسك، بل أثبتت بعض الدراسات أنه يشعر بضمة والده لك وله وصوته وصوتك.

ومن أهم الأشياء التي يتأثر بها الجنين، التغيرات المزاجية التي تمر بها الأم خلال الحمل، لأن هذه التغيرات المزاجية تصاحبها تغيرات كيميائية في جسمها، فإذا كنتِ تشعرين بالخوف أو القلق أو الحزن، أو السعادة والفرح والأمان، كل ذلك ينتقل إلى جنينك بل ما يجعله يتخذ رد فعل تجاهه.




إذا كانت الأم حزينة أو غاضبة أو خائفة، ستزداد سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس، وسيشعر جنينك بهذا الأمر، وربما يبدي رد فعل مثل أن شفتيه ترتجفان، كما يحدث للطفل عند البكاء، وهذا عندما تكونين في حالة مزاجية سيئة، وفقًا لدراسات العلماء.

أما عندما تكونين سعيدة ومطمئنة، فإن ذلك ينتقل إلى جسمه الصغير عن طريق هرمون الإندروفين المعروف بهرمون السعادة، ليشعر هو الآخر بالأمان والسعادة ويبدأ في الركل والتحرك في كل الاتجاهات، هل جربتِ تناول قطعة حلوى ثم انتظار رد فعل جنينك؟ نفس الأمر عند شعورك بالسعادة.

لذلك، فمنذ الآن عليكِ أن تعرفي أن المخلوق الصغير الذي يشاركك جسمك، يشاركك مشاعرك وأحاسيسك أيضًا.