وادي شعيب… وادي شعيب هو إحدى الأودية الموجودة في المملكة الأردنية الهاشمية والذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة السلط على بعد ما بين الثلاثة والأربعة كيلو مترا منها، ويصل إلى منطقة الشونة الموجودة في الجهة الجنوبية حتى يصب في نهر الأردن، كما تصل مساحة حوضه إلى قرابة المئة وثمانين كيلو متر مربع ، وقد سميت تلك المنطقة بهذا الأسم نسبة إلى نبي الله شعيب عليه السلام والذي يقع قبره في هذه المنطقه، بالإضافة إلى مسجد يحمل إسمه أيضا، أما بالنسبة لعدد السكان الذين يقطنون بها لا يتعدى الخمس مئة نسمه، كما تشتهر منطقة الوادي بطبيعة خلابة وفي منتهى الجمال التي وهبها الله عز وجل لها مع خصوبة أراضيها التي تتميز بإنتاج العديد من النباتات والأعشاب الطبية بمختلف أنواعها، كما تتصف المنطقة بشكل عام بنمو الأزهار فيها ذات الألوان المتعدده مما يعطي للوادي والمناطق المحيطه به الجمال تحديدا في فصل الربيع عند تفتح جميع الزهور.


أين يقع وادي شعيب…يقع وادي شعيب تحديدا في محافظة (البلقاء) الأردنية التي تقع على بعد حوالي ثلاثة ونصف كيلو مترا من مدينة السلط من الجهة الجنوبية الشرقية لها، حيث توجد منطقة الوادي على إمتداد الطريق الذي ينتهي به المطاف إلى البحر الميت ووادي الأردن، وتتميز منطقة الوادي بالكثير من المواقع والمناطق الأثرية التي أشارت إليها المصادر التاريخية حيث تم إكتشاف وجود مستوطنات وأثار بشرية ترجع إلى العصور القديمة في حقبة القرن السادس ما قبل الميلاد، بالإضافة إلى وصول الباحثين إلى إكتشاف بعض المقابر التي تنتمي إلى الحضارة البيزنطية القديمة التي تعتبر من أهم الحضارات التي أثرت وتأثرت بحضارتنا الإسلامية العريقة، كما تعتبر منطقة وادي شعيب من إحدى مناطق (مدين) التي قام سيدنا موسى عليه السلام بزيارة سيدنا شعيب فيها قبل حصوله على النبوه، حيث تزوج ان ذاك من إحدى بنات سيدنا شعيب قبل عودته إلى مصر وعندها أصطفاه الله عز وجل بالنبوه.


أهم ما يتميز به وادي شعيب… وأهم ما يتميز به وادي شعيب هو إنخفاضة الشديد وتضاريسه الطبيعية التي تجمع بين كل من (الكهوف، والوديان، والتلال، والجبال، والمياه والأشجار) بالإضافة إلى الأراضي الخصبة التي تتصف بالخضرة ووجود أشجار كل من (الرمان، والبرتقال، والليمون، والعنب، والتين، والخضروات بجميع أنواعها)، كما يتصف مناخ الوادي بالطقس الحار في فصل الصيف، والطقس الدافئ في فصل الشتاء، مما جعلها ملاذا لكثير من السائحين من مختلف البلدان، حيث تحتوي على العديد من المناطق الأثرية التي ترجع إلى العهد القديم ماقبل الميلاد وإلى الحضارة البيزنطية، كما يوجد بها سيلا من الماء يحمل نفس إسم الوادي ويصل عدد ينابيعه إلى أكثر من ست مئة وخمسين ينبوع، تتفرق على طول الطريق الواصل بين الوادي وغور الأردن وينتهي المطاف بذلك السيل في نهر الأردن، ويعد ذلك السيل بمثابة شريان الحياة للمنطقة بأثرها كونة أهم مصدر للمياة التي تروي جميع الأراضي والسبب الرئيسي في خصوبة أراضيها ونمو الخضرة التي تغطي معظم المساحات الموجوده في المنطقه، كما تتصف الجبال المحيطه بالوادي بجمالها الخلاب لما تحمله من كميات هائله من الزهور ذات الألوان المختلفه والتي يكتمل نموها في فصل الربيع.





أهم أنواع النباتات في وادي شعيب… أما عن أهم انواع النباتات الموجودة في وادي شعيب هي تلك الانواع التي تتمثل في الأعشاب الطبية النادرة التي يصعب الحصول عليها ومن أهمها كل من (البابونج، واللوف)، والتي يأتي بسببها العديد من الزائرين للحصول عليها في أوقات معينة في العام حين إكتمال نموها للإستفادة منها في علاج بعض الامراض المستعصيه، كما يوجد أيضا على في الوادي الكثير من الاشجار المعمرة التي يفوق عمرها المئة عام والتي تقع على ضفاف النهر، ومن أهم أنواع تلك الأشجار هي شجرة اللوز التي تمنح النهر بالمنطقة المحيطه به جمال لونها الأبيض، كل هذا بالإضافة إلى وجود بعض أنواع النباتات التي يتم تصنيع أنواع البهارات منها والتي تمنح الطعام الأردني النكهه الطيبة التي تميزه عن الكثير من أصناف الاطعمه العربية.


أهم الأماكن الأثرية… أما عن أهم الأماكن الأثرية الموجودة في منطقة وادي شعيب فيأتي كل من ضريح النبي شعيب والمسجد في المقام الأول، مع وجود العديد من الأثار الأخرى التي تم إكتشافها مؤخرا والتي تنتمي للعصور القديمه والتي ترجع إلى ألاف السنين ما قبل الميلاد.