علاج النخز في اليد والقدم
يعرف معظمنا كيف هو الشعور وكأن إبر صغيرة تدق على سطح اليدين أو القدمين بعد النوم بوضعية خاطئة أو بعد وضع ساق على ساق أو الجلوس بوضعية القرفصاء لمدة طويلة. نعرف أن تلك الحالات لا تستدعي القلق، فمجرد أخذنا لوضعية جسم مريحة أو التحرك في الأرجاء يعمل على تخليصك من هذا الشعور. لكن لو كان هذا يحدث لك بشكل متكرر، أو كان النخز يستمر لفترات طويلة، فهذا مؤشر أن وقت زيارتك للطبيب قد حان.
سوف يسألك الطبيب لو كنت تعاني من النخز والاخدرار في يديك أو قدميك متى بدأ هذا الشعور وكيف تطور، لأن هذا قد يعطيه مؤشراً على السبب الكامن وراء ظهوره، ويمكنه بعد معرفة السبب أن يعالجه أو أن يضبط الأعراض بالأدوية.
ونستعرض هنا أهم أسباب النخر في اليدين والقدمين:
أسباب النخز في اليد والقدم
1. انقراص أحد الأعصاب في الرقبة أو الظهر
هل اشتكيت من نخز واخدرار يمتد من رقبتك إلى ذراعيك أو من ظهرك إلى قدميك؟ قد تكون مصاباً بانقراص عصبي حدث بسبب إصابة أو وضعية جسم سيئة أو بسبب وجود مرض مستبطن مثل التهاب المفاصل، وتساعدك عندها المعالجة الفيزيائية أو دواء مثل غابابنتين.
2. نقص الفيتامين ب 12
قد يقع اللوم عند حدوث نخز واخدرار في كلتا اليدين (وليس في يد واحدة فقط) على نقص الفيتامين ب 12. وسوف تعاني عندها على الأرجح من التعب والنعاس الدائم ويمكن أن تشكو من فقر الدم. لو أثبتت التحاليل الدموية هذا النقص، سوف تحل المشكلة بأخذ مكملات الفيتامين ب 12 الفموية أو حقن الفيتامين.
3. متلازمة النفق الرسغي (انضغاط العصب المتوسط)
هل تجلس على لوحة مفاتيح الكمبيوتر لفترات طويلة؟ هل تستخدم الأدوات الكهربائية اليدوية مثل المثقاب في عملك دوماً؟ يمكن أن تنتهي الحركات أو الاهتزازات المتكررة بك للإصابة بانضغاط الأعصاب في معصمك. ما يؤدي إلى إصابتك بنخز واخدرار في يدك وأصابعك. تحتاج لو تأكدت إصابتك بهذا المرض إلى إجراء تعديلات في نشاطاتك المعتادة. وتتضمن علاجات متلازمة النفق الرسغي الأخرى العلاج الجسدي والأدوية المضادة للالتهاب، وربما الجراحة.
4. التضيق العنقي أو الشوكي
تضع تضيقات المسافة في القناة الشوكية في العنق أو الظهر ضغطاً على الحبل الشوكي أو الجذور العصبية، ما يؤدي إلى الشعور بالنخز. يمك علاج التضيق الشوكي بالمعالجة الجسدية أو بأخذ حقن فوق الجافية أو بالجراحة بحسب امتداد التضيق.
5. مرض السكر
يعمل السكر في حال إصابتك بمرض السكر، سواء أكان من النوع الأول أو الثاني، وكأنه سم للأعصاب، وقد يتسبب بظهور النخز في اليدين والقدمين (اعتلال الأعصاب المحيطي). اطلب من طبيبك لو كان عندك أيضاً عطش زائد أو جوع أكثر من المعتاد أو تبول متكرر إجراء فحص سكر الدم الصيامي أو اختبار السكر التراكمي A1C test (والذي يتحقق من مستويات الغلوكوز في الأشهر الثلاثة الماضية). تساعد تغييرات نمط الحياة والأدوية على إبقاء المرض تحت السيطرة.
6. نقص نشاط الغدة الدرقية (قصور الدرقية)
يتسبب نقص نشاط الغدة الدرقية بالنخز، فضلاً عن التعب والحساسية للبرد وزيادة وزن غير مبررة وجفاف الجلد وتساقط الشعر. يشخص نقص نشاط الغدة الدرقية بسهولة بالفحوص الدموية، وسيكون عليك في حال الإصابة بهذا المرض تناول أدوية الهرمون الدرقي الاصطناعي.
7. التصلب المتعدد
يمكن أن يكون الشخص مصاباً بالتصلب المتعدد في حال معاناته من الاخدرار أو النخز، علاوة على أعراض أخرى مثل الرؤية المضاعفة واضطراب التنسيق الحركي ومشاكل في التحكم بالبول والبراز، بالإضافة إلى أعراض أخرى. يوجد العديد من الأدوية التي تعالج أعراض المرض وتبطئ تطوره.
علاج النخز في اليد والقدم
في حال كان النخز دائماً أو متكرراً عليك التأكد أولاً من وجود مرض يحتاج للعلاج، فعلاج المرض سوف يؤدي غالباً إلى زوال النخز في اليدين أو القدمين.
ومع أن النخز قد يكون مزعجاً لك ويشوش عليك أداء مهامك اليومية، لكن والحمد لله هناك علاجات منزلية يمكنها علاج النخز بسهولة.
1. الكمادات الساخنة
أول ما تحتاج لفعله في حال ظهور النخز هو وضع كمادات ساخنة على المناطق المصابة. تساعد هذه الكمادات على زيادة جريان الدم إلى المنطقة المتأثرة، علاوة على أنها ترخي العضلات في تلك المنطقة.
اغمس فوطة في ماء ساخن.
اعصر الفوطة وضعها على المنطقة المصابة بالنخز لمدة 5-7 دقائق.
كرر هذا عدة مرات في اليوم حتى زوال النخز.
يمكنك أيضاً بدل هذا التمتع بحمام ماء ساخن.
2. المساج
تدليك اليدين والقدمين عندما تصاب بالنمل طريقة سهلة أخرى كي تتعامل مع هذه المشكلة. يزيد المساج جريان الدم، وهذا بدوره يقلل الاخدرار. كما يساعد على تنشيط الأعصاب في العضلات، وهذا يحسن أداءها الإجمالي.
ضع القليل من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت الخروع الدافئ على راحتك.
ادهن الزيت على المنطقة المصابة.
دلك المنطقة بحركات دائرية بأنامل أصابعك مدة 5 دقائق على الأقل.
كرر المساج بحسب الحاجة.
3. التمارين الرياضية
تحسن التمارين الرياضية دوران الدم والأكسجين إلى جميع أرجاء الجسم، وهذا يحميك من الإصابة بالاخدرار والنخز في أي جزء منه، بما في ذلك اليدين والقدمين. كما تحسن التمارين الرياضية المنتظمة حركة الجسم وتحميك من الكثير من المشاكل الصحية.
قم بتمارين بسيطة لليدين والقدمين لمدة 15 دقيقة في اليوم في الصباح. وأيضاً على فواصل عند أدائك العمل قم بتمارين لذراعيك ومعصميك ويديك ورجليك بإجراء تمطيطات وحركات فيها.
قم بالتمارين القلبية الوعائية وتمارين الإيروبيك لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، فهذا سوف يساعدك كثيراً.
استمتع بالمشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو الهرولة بشكل منتظم كي تحسن دوران الدم.
احرص على التمطيط قبل أداء التمارين الرياضية والبس حذاء رياضياً مناسباً.
4. الكركم
يحتوي الكركم على مادة اسمها الكركمين والتي تحسن دوران الدم في جميع أنحاء الجسم. هذا فضلاً عن خصائصها المضادة للالتهاب والتي تخفف الألم والانزعاج في المنطقة المصابة.
أضف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى كوب لبن. وسخنه على نار هادئة. أضف القليل من العسل واشرب منه مرة في اليوم.
كما يمكنك تدليك المنطقة المصابة بعجينة تجهزها من الكركم والماء لبضعة دقائق.
لو كان دوران الدم ضعيفاً، يمكنك تناول مكملات الكركم يومياً، لكن عليك استشارة طبيبك قبل تناول أية مكملات.
5. الملح الإنكليزي Epsom Salt
تتمثل إحدى الطرق الشائعة لتخفيف الاخدرار والنخز في تغطيس القدمين في حوض ماء ساخن مضاف له الملح الإنكليزي. تساعد بلورات سلفات المغنسيوم على رفع مستويات المغنسيوم في الجسم وعلى تحسين دوران الدم. يخفف تحسن دوران الدم الاخدرار ويقي من عودته.
أضف نصف كوب من الملح الإنكليزي إلى حوض ماء ساخن.
ضع قدميك في حوض الماء لمدة 10 دقائق.
كرر هذه المعالجة بضعة أيام في الأسبوع.
ملاحظة: يجب على مرضى السكر والكلى عدم استخدام هذه المعالجة.
6. القرفة
تحتوي القرفة على عدة مواد كيميائية ومواد غذائية، بما في ذلك المنغنيز والبوتاسيوم بالإضافة للعديد من الفيتامينات ب. تساعد الخصائص الغذائية للقرفة على تحسين جريان الدم إلى اليدين والقدمين، ما يساعد على علاج الاخدرار والنخز فيها. يوصي الخبراء بتناول 2-4 غرامات من القرفة يومياً من أجل تحسين جريان الدم.
امزج ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة في كوب ماء ساحن واشرب منه مرة في اليوم.
ويتمثل خيار آخر في مزج ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة في ملعقة عسل وتناوله مرة يومياً على الريق. منقول
رد مع اقتباس
مواقع النشر