أعـظـم نعـم الله تعالى على عبـاده
==============================




أعظم نعم الله تعالى على عباده الإيمان به
لا شك أن أعظم نعمة لله على عباده هي نعمته عليهم بالهداية إلى دينه الذي اختاره لعباده ،
وأمرهم بسلوكه .
قال الله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة/3 .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
" هَذِهِ أَكْبَرُ نِعَمِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ ، عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ :حَيْثُ أَكْمَلَ تَعَالَى لَهُمْ دِينَهُمْ ،
فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى دِينِ غَيْرِهِ ،
وَلَا إِلَى نَبِيٍّ غَيْرِ نَبِيِّهِمْ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ؛
وَلِهَذَا جَعَلَهُ اللَّهُ خَاتَمَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَبَعَثَهُ إِلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ،فَلَا حَلَالَ إِلَّا مَا أَحَلَّهُ ،
وَلَا حَرَامَ إِلَّا مَا حَرَّمَهُ ، وَلَا دِينَ إِلَّا مَا شَرَعَهُ ،
وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْبَرَ بِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَصِدْقٌ لَا كَذِبَ فِيهِ وَلَا خُلْف،كَمَا
قَالَ تَعَالَى: { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا } [الْأَنْعَامِ: 115]
أَيْ: صِدْقًا فِي الْأَخْبَارِ، وَعَدْلًا فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي ،
فَلَمَّا أَكْمَلَ الدِّينَ لَهُمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ " انتهى .



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأعظم نعمته عليهم أن أمرهم بالإيمان وهداهم إليه ،
فهؤلاء همِ أهل النعمة المطلقة المذكوريِن في قوله:

(
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) " انتهى



والحاصل :أن أعظم نعم الله على عباده : أن يوفقهم إلى معرفته وتوحيده ،
واتباع رسله ، والتزام شرعه ؛
وأما نعم الدنيا فإنما تكون نعمة في حق من وضعها موضعها ،
واستعان بها على طاعة ربه.
والله أعلم .
باختصار من الإسلام سؤال وجواب