«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»أخواتي الفاضلات
بدايةً أود أن أشكركم جزيل الشكر لقبولكم إنظمامي لكم راجية من الله أن نجتمع على حبه و رضاه و العمل لما فيه المصلحة و الرفعة للأمة الإسلامية .
وهذا موضوعي الأول أتمنى من الله أن ينال إعجابكم ..!
ليست مجرد كلمات
الكلام ينقسم إلى قسمان :
- الكلمة الطيبة : وهي مايراد بها حق و هدفها الخير و مرضاة الله .
- الكلمة الخبيثة : و يراد بها باطل و يقبع خلفها شياطين الإنس و الجن ويكون دافعها أهواء و رغبات دنيوية .
وموضعي هذا يتطرق إلى القسم الثاني ( الكلمة الخبيثة )
أختي المسلمة لا تتهاوني بما تقولي و حاسبي نفسك الف مرة قبل أن تنطقي ولو بحرف
(إذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
وتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ
وتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
أختي الحبيبة : لا يختلف إثنان على أن المرأة تجيد فن الثرثرة أكثر من الجنس الآخر ... نحنوا النساء نعبر عن السعادة بالكلام و عن الحزن بالكلام و عن الغضب بالكلام وعن كل تفاصيل الحياة بالكلام !!!
ولا أبالغ حين أقول بأننا حتى عندما نصمت فإننا نتكلم مع أنفسنا !
حتى باتت نقطتنا السوداء في هذه الحياة
بأننا ثرثارات
و عندما يتجاهلنا الشريك و يصمت فإننا ننفجر ألماً
فالحب معنا مربوط بالكلام ...
يعني : كثيرا ما نربط سعادتنا بالكلام الجميل الموجه لنا سواء من الزوج أو من الأصدقاء و الأقارب و الناس المحيطين بنا بصفة عامة ...
ياله من واقع غريب
عشق الكلام
نحن نتكلم :
- لنعبر عما يجول بخواطرنا
- لنهرب من مشاكلنا
- لنحاول إيجاد حلول لتلك المشاكل
- أو لأننا من هواة النميمة و الغيبة ( الحش في الناس )
- أو لتعبيير عن القوة ( إذا وصل لحد المشاجرات ) مع أن هذا السلوك دليل على الضعف و عدم الحكمة .
- أو يكون ذلك دليل على الفراغ
ومن المؤكد ان هناك أسباب كثيرة تستنبطها كل واحد فينا لما يدفعها لثرثرة
أختي الغالية
توقفي ألف مرة قبل أن تتكلمي و تذكري :
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أنه قال:
(( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ......... ))
و ضعي نصب عينيك :
عن أبي هريرة عن
النبي صلى اللهم عليه وسلم :
((قال إن العبد ليتكلم بالكلمة
من رضوان الله لا يلقي لها بالا
يرفعه الله بها درجات
وإن العبد ليتكلم بالكلمة
من سخط الله
لا يلقي لها بالا
يهوي بها في جهنم))
إخرجي نفسكي من دائرة لم أكن أقصد و خرجت هذه الكلمات رغما عني ، فوالله ليست هذه إلا مبررات يتحايل بها الشيطان علينا لنستمر بنفس الأخطاء لأن الإنسان المسلم البالغ محاسب على كل صغيرة و كبيرة و إن إستطعتي أن تستمري بشكل مؤقت و تنطلي كلماتك على بعض الأشخاص فلتعلمي بان الله يعلم حقيقة ما في الصدور وعندما يحين وقت الحساب لن تجدي ابدا هذه المبررات أو غيرها .
فتأملي هذا الحديث الشريف :
عن عبد الله بن عمر قال
سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول
من حالت شفاعته دون حد من حدود الله
فقد ضاد الله ومن خاصم في باطل وهو يعلمه
لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه
ومن قال في مؤمن ما ليس فيه
أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال
والخلاصة في نهاية هذا الحديث :
عن أبي وائل عن معاذ بن جبل
قال كنت مع
النبي صلى اللهم عليه وسلم
في سفر فأصبحت يوما قريبا منه
ونحن نسير
فقلت يا رسول الله
أخبرني بعمل يدخلني الجنة
ويباعدني عن النار
قال لقد سألتني عن عظيم
وإنه ليسير على من يسره الله عليه
تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة
وتؤتي الزكاة
وتصوم رمضان
وتحج البيت
ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير
الصوم جنة
والصدقة تطفئ الخطيئة
كما يطفئ الماء النار
وصلاة الرجل من جوف الليل
قال ثم تلا
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )
حتى بلغ ( يعملون )
ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر كله
وعموده وذروة سنامه
قلت بلى يا رسول الله
قال رأس الأمر الإسلام
وعموده الصلاة
وذروة سنامه الجهاد
ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله
قلت بلى يا نبي ال
له
فأخذ بلسانه
قال
كف عليك هذا
فقلت يا نبي الله
وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
فقال ثكلتك أمك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار
على وجوههم أو على مناخرهم
إلا حصائد ألسنتهم )).
كما قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم :
((الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان قال أبو الصلت لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ ))
ربما كلمة لا نلقي لها بلا أحبطت أعمالنا الصالحة و حطت علينا ذنوبا لا طاقة لنا بها
ربما كلمة لا نلقي لها بلا جرحت إنسان و جعلته حاقدا علينا وربما ترتفع يداه بالدعاء علينا و دعوة المضلوم مستجابة
ربما كلمة لا نلقي لها بلا خلقت مشاكل و أزمات و فرقت بين الإبن و أمه و الزوج و زوجته وبين الأهل و بين و الأصدقاء و زرعت الغل و البغض وقطعت الأواصل و الروابط السامية .
ربما كلمة لا نلقي لها بلا جعلت الشريفة فاسقة و الفاسقة شريفة
ربما كلمة لا نلقي لها بلا أوغرت قلب الوالدين أو الزوج و دفعنا ثمنها غاليا
ربما كلمة لا نلقي لها بلا مزجت بكيد النساء قلبت الأرض و غيرت الحقائق !!!
و ربما كانت كلمة حق أريد بها باطل و العياذ باالله
وربما ....
وربما ....
و ربما ...
((حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ))
اللسان نعمة يمكن أن تتحول إلى نقمة كما إنه سبب لكثير من الخير و الإحسان و سبب إلى الأكثر من الفواحش و الفجور و غضب الرحمن
وصدق الرسول الكريم حين قال عليه الصلاة و السلام :
(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ))
أنتظر ردودكم .........
و دمتم بود«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
مواقع النشر