[QUOTE=آسية;881078]شكرلك مشرفتنا الخنساء
ونبارك للداعيه مريم القطان ( شمايل ) هذه التوبه النصوحه
سؤالي
ماهيه اسباب توبتك ؟
وهل صحيح تزوجتي من السعوديه ؟
عندي بنات ماهيه نصيحتك لهم ؟
اللهم ثبت أختي مريم ( ام يوسف )
ج1 أسباب توبتي لا تتعلق بحدث معينكما يعتقد البعض ولكن قبلها بسنوات ان ينتابني الضيق الشديد ووالحزن بغير سبب فأخذت أتساءل بيني وبين نفسي عن مفهوم السعادة وكنت أسلك الطريق الخطأ فلو سألت أي أحد عن مطلبه في الحياة لأجاب أنه يريد السعادة فهذا يطلبها عن طريق جمع المال وهذا بالنكاح وهذا بالأكل وهذا بالغناء واللهو واللعب ولكن القلب لا يسعد إلا بالعبادة فالقلوب مفطورة عليها قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)فعرفت أني طوال هذه السنوات كنت أنا من أحزن قلبي ووابتعادي عن الله هو سبب ضيقي فاطلع الله على قلبي ويسر لي الخير.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم(مامن ساعة تمر إلا وينظر الله في قلوب العباد فمن رأى في قلبه خيرا أقامه ومن رأى في
قلبه زيغا أزاغه)فربما كانت لحظة إجابة ونظر الله في قلبي ووجد فيه خيرا فأقامه وتاب علي قال تعالى(فتاب عليهم ليتوبوا)
فالمطلوب من العبد التفكير والطلب والرغبة في الهداية والله برحمته ييسر له الطريق لأنه خبير عليم بصير يعلم ماتوسوس به النفس وهو أقرب إلينا من حبل الوريد وبعد التساؤلات التي تدور في رأسي وفي قلبي بدأت بإقامة الصلاة وبعدها بدأت علامات المحبة
وهي الإبتلاءات وكانت كثيرة فالله إذا أحب عبدا إبتلاه وهذه الإبتلاءات والآلام تكفر ذنوب العبد مثل الذهب يصهر بالنار حتى يصفو ويلمع وكنت آنذاك أتساءل لماذا عندما بدأت الصلاة زادت إبتلاءاتي ألا يكفي إني حزينة بدون إبتلاءات فكنت أيام عصياني لا أصلي ولكن لدي شهرة وشباب ومال ولكن بعد الصلاة بدأ يذهب كل هذا فقلت لنفسي أكيد اللي قمت بعمله وهو الصلاة خطوة صحيحة وأصررت على المضي قدما فيها رغم ماحدث لي بعدها لا أدري ماكان ينتابني آن ذاك ربما كنت أعاند فأنا طبعي عنيد ومغامر فقلت إستمري مهما حدث وكان يوم سعدي عندما عاندت ابتلاءاتي فأخذ إيماني ويقيني بالله يزيد وقلت من نظم الكون بهذه الدقة وكل شيء فيه بوقت أكيد أن ما أصابني لم يكن ليخطئني
وعلمت بعد هذا من خلال قراءاتي بعد الحجاب أن هذا ذروة الإيمان وهو الإيمان والرضا بالقضاء والقدر وهذا طريق توبتي باختصار.
أما بالنسبة لزواجي من سعودي فنعم ولكن انفصلنا قبل عام ونصف لأنه لايتشرف بالإنجاب ممن كان لها ماضي مثلي ناهيكم عن أهل السوء الذين يفرقون بين الناس والحقد والحسد ولكن (وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) وهذا ماقدر الله لي لحكمته وأكيد أكيد هو خير لي وأيضا لإختباري هل كنت أعبده وأتوب إليه لغرض ما أم لأجل رؤية وجهه الكريم وهذا أبقى ربي لك العتبى حتى ترضى نحن لا نعبد الله ليعطينا ولكن نعبده ليرضى فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط.
أما نصيحتي لبناتك بعد نصيحتي لكل أم فالأبناء حصاد تربية الآباء فكوني أيتها المربية لله كما يريد يكن لك فوق ماتريدين ويجعل لك دعاءا مستجابا يلبي لك ماتريدين وقولي اللهم إني استودعتك بناتي في يديك الشريفة وكوني قدوة حتى يحذون حذوك وإذا كنتي من الصالحين المؤمنين ورغم ذلك أنت مبتلاه في بناتك فاعلمي أن العبد يبتلى على قدر إيمانه ولن تكوني أحسن من النبي نوح عله السلام عندما ابتلي في ولده, وصدقيني وأيقني أن الدعاء هو مايحفظ الأبناء خاصة من الوالدين فهو مجاب فمابالك إن كنت من المتقين المؤمنين اللهم اجعلنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما,ربي اجعلنا مقيمين للصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء ربنا هب لنا من لدنك حكما وألحقنا بالصالحين,وقلصي الذنوب وإياكي إياكي من محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه وهذا ماوصانا به سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
مواقع النشر