سأظل صامتة . . . لن أفرح . . . لن أشدو . . . لن أمرح . . . ولكن سأظل صامتة . . .
ليروي لك سكوني قصة شجوني . . . سأظل صامتة . . . لتحكي لك دموعي نبرة ذبولي . . .
سأظل صامتة . . . لترسم لك عيوني لوحة جروحي . . .
سأظل صامتة . . . فأكتم مشاعري الدفينة داخل حوصلة عبراتي . . . وأزهر أشواك حدائقي
بدموع خفقاتي . . . وأنحت فوق قلائدي ألم أشواقي . . . وأسقي ظمأ حناجري من جفاف آهاتي . . . سأظل صامتة . . . فما عاد للبسمة مجرى بين جفاف شفتاي . . . واضمحلال نضرتي . . .
واصفرار وجنتاي . . .
سأظل صامتة . . . فما عاد لعالمي سماء تمطر بسحابها . . . ولا أرض تستوي أركانها . . .
وإنما ريح تقتلع أزهارها . . . بل وسيل يجرف قلاعها . . . مابال سبائبي أراها منهارة بعد أن كانت خفاقة ؟ ؟ ؟
مابال أشرعتي أراها مضياعة بعد أن كانت دلالة ؟ ؟ ؟
مابال أسرجتي أراها نوامة بعد أن كانت وضاءة ؟ ؟ ؟
فإلى متى الانتظار ؟ . . فلقد تسارعت الأعمار . . . فحل الدمار . . . واشتعلت النار . . .
فتدفقت الأشعار . . . ولكن سأظل صامتة . . . إلى أن يبزغ ذلك الفجر الموعود . . . ويشرق ضوء ذاك الصبح المشهود . . .
لأطلق حبي الأسير من قفص الألم والظلام . . . إلى فضاء الغرام والهيام . . .
سأظل صامتة . . . إلى أن يشرق أملي بعد سبات طويل . . . ويسطع ضوئي بعد ليل معتم . . .
لأسكت آهتي ببسمة محياك . . . ويمسح دمعتي حنان يداك . . .
فأسكن رأسي حضنك الحاني . . . عسى أن يمحو جل أحزاني . . .
مواقع النشر