سجل الأمن السعودي ليلة أمس وحتى فجر اليوم إنجازا عالمياً تاريخياً بكل المقاييس حيث تمكن من قتل زعيم تنظيم القاعدة عبدالعزيز المقرن وآخرين بعد سويعات قليلة من قتلهم للرهينة الأمريكي بول جونسون. وتابع العالم كله بانبهار الإنجاز الأمني السعودي الذي قابل تحدى الإرهابيين بصفعة مدوية زلزلت معاقل الإرهاب في كل مكان. وشهد حي الملز وسط العاصمة السعودية مواجهات ومداهمات ساخنة، فيما كان السعوديون وغيرهم من المقيمين يتابعون الحدث بثقة تامة في قدرات الأمن السعودي.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية قد أعلن أن المتابعة الأمنية في حادث اختطاف المقيم الأمريكي قد أسفرت عن رصد تواجد المجموعة من المفسدين في الأرض المنتمين للفئة الضالة في حي الملز
جمهور غفير يحيي رجال الأمن على إنجازهم الكبير
في مدينة الرياض.
جاء الإنجاز الأمني الكبير بعد ساعات قليلة من مقتل الرهينة الأمريكي بول مارشال جونسون قتلت قوات الأمن مساء أمس 3 من الإرهابيين المطلوبين أمنياً وهم (عبدالعزيز بن عيسى المقرن, وفيصل بن عبدالرحمن الدخيل, وبندر بن عبدالرحمن الدخيل) والمقرن يوصف بأنه القائد الميداني لتنظيم القاعدة في السعودية. كما نتج عن الاشتباك إصابة إرهابي زميل لهم تردد أنه توفي في المستشفى ويعتقد أنه راكان الصيخان وذكر أن اثنين
من رجال الأمن قد استشهدا. إضافة إلى إصابة آخرين من زملائهما.
وحسب معلومات لـ"الوطن" فإن تبادل لإطلاق النار بين عناصر من قوات الأمن ومجموعة من الإرهابيين كانوا يستقلون سيارة جمس صالون (سوبربان) بنية اللون من طراز قديم وقع في حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس عند محطة وقود (ثمار) الواقعة عند تقاطع شارع الظهران وطريق صلاح الدين جنوب كليات
الدماء وقد سالت داخل بقالة المحطة حيث قتل بعض الإرهابيين
جامعة الملك سعود للبنات (الأقسام العلمية) في حي الملز.
وقد ظلت قوات الأمن تحاصر المنطقة حتى إعداد هذا التقرير ومثول الصحيفة للطباعة. فيما تقوم 4 مروحيات بتمشيط فوق سماء المنطقة ،فيما يبدو أنها مطاردة لبقايا الخلية الإرهابية .
وتعد هذه العملية الأمنية النوعية التي نفذها رجال الأمن قاصمة لظهر التنظيم الإرهابي الذي أعلن عن ارتكابه عدداً من الأعمال الإرهابية في البلاد.
ورصدت "الوطن" تشكيلات من رجال الأمن في المنطقة حيث فرض طوق أمني على موقع الحادث, وشوهدت مجموعة من سيارات الإسعاف في الموقع كما نقلت إحدى سيارات الإسعاف أحد المصابين إلى مستشفى قوى الأمن الواقع على الطرف الآخر من طريق صلاح الدين في الملز القريب من الموقع وسط حراسة أمنية مشددة تتكون من 5 دوريات .
من جانب آخر قامت قوات الأمن في الوقت نفسه بعملية تمشيط في أحياء الروضة حيث تركزت الأولى بجوار ملاهي الروضة حيث قامت بتمشيط المنطقة, وقال مواطنون من سكان الحي إنهم سمعوا بعض الطلقات، ثم انتقلت إلى شارع سعد بن العاص في حي القدس بالروضة وطوقت مداخل ومخارج الشارع وقامت بعمليات تفتيش في المنازل بحثا
عبدالعزيز المقرن فيصل الدخيل بندر الدخيل
عن مطلوبين كما تم التدقيق في هويات سكان بعض الشقق المفروشة.
كما قامت قوات الأمن بالتمركز في مداخل حي الدريهيمة جنوب غرب الرياض ومشطت بعض المناطق في الحي.
وكانت قوات الأمن قد قامت عصر أمس بتمشيط حي المونسية في محاولة للعثور على الخاطفين. وقد عثرت أثناء التمشيط على جثة الرهينة الأمريكي بول مارشال جونسون.
وكان المستشار السياسي لولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قد أعلن في واشنطن العثور على جثة بول جونسون في الرياض. وهنا قالت مصادر وشهود عيان إن مقتل المقرن ورفاقه جاء على إثر رصدهم للتخلص من الجثة ورجح هؤلاء أن يكون القتيلان الآخران أو الثلاثة هم: بندر الدخيل، وفيصل الدخيل، وراكان محسن الصيخان وهم من قائمة ال6 المطلوبين أمنياً.
يذكر أن ولي العهد الأمير عبدالله قد ألمح أمام أعضاء الحوار الوطني الذين استقبلهم في جدة الثلاثاء الماضي إلى أن ثمة أخبارا سارة سيسمعونها قريبا في إشارة لعزم الدولة الأكيد على تحقيق نجاحات متواصلة في القضاء على الإرهاب.
عبدالعزيز المقرن
* عبدالعزيز عيسى عبدالمحسن المقرن (سعودي):
- من مواليد 1394هـ يسكن في الرياض بحي السويدي
- يبلغ طوله 168 سم
- لونه قمحي، حاصل على التعليم المتوسط.
نشأ المقرن في الرياض وترك مقاعد الدراسة في سن الـ17
وتوقف تعليمه عند المرحلة الثانوية التي لم يكملها.
وتوجه إلى أفغانستان "للمشاركة في الجهاد" ضد الاحتلال السوفيتي حيث تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة. وظل يتردد على أفغانستان لأربع سنوات بين 1990 و1994. ثم بدأ عمليات تدريب أخرى فيما يعرف بـ "معسكر وال" القريب من مدينة خوست الأفغانية وشارك في المعارك. حاز بعد ذلك على درجة مدرب في المعسكر ذاته قبل أن ينتقل إلى الجزائر منتصف التسعينات للقتال مع المجموعات الإسلامية المسلحة في الجزائر.
وقد تم تهريبه من الجزائر بعد تخليصه من قبضة الأمن الذي قبض عليه مع زملاء له بينما كانوا يقومون بتهريب الأسلحة. وأمضى بعد ذلك فترة قصيرة يتنقل بين السعودية وأفغانستان قبل أن ينتقل إلى البوسنة والهرسك حيث شارك في عمليات تدريب وقتال.
وقد عاد المقرن مجددا إلى السعودية قبل أن يتسلل إلى اليمن في
طريقه إلى الصومال حيث قاتل مع مجموعات مسلحة في إقليم
أوجادين ضد القوات الإثيوبية ووقع في الأسر بعد عامين ونصف
العام من وصوله إلى الصومال. وطلبت السعودية تسليمه إليها.
منقول
جريده الوطن
اللهم عز الاسلام والمسلمين وانصر حكام بلادالحرمين
رد مع اقتباس
مواقع النشر