بسم الله الرحمن الرحيم
(الطلاسم) قصيدة الحيرة التي أطلقها الشاعر المعروف (أيليا أبو ماضي) :
جئتُ لا أدري ولكني دريتُ !
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيتُ
وسأبقى سائراً إن شئت ذلك أم أبيتُ
.............الخ
فقال أخوكم همام في معارضته :
جئتَ لا تدري ! ولكني دريتُ
ولقد أبصرتُ قدامي طريقيـ
ـن فللخير سعيتُ
وسأدعو الله أن يلهمني الرشد إلى ما قد قصدتُ
كيف أبصرتُ ولم تبصر طريقيك أ (إليا) ؟! لستَ تدري !
خلق اللهُ تعالى الكونَ في ستٍّ فأبدعْ
وقضى آدمَ من روحٍ وطينٍ ثم أودعْ
في بنيه كلَّ خيرٍ وصلاحٍ حيثُ يسمعْ
وقضى الشرَّ امتحاناً للبرايا ...
لستَ تدري !!
لأبينا سجدتْ كلُّ الملائكِ في السماءْ
أيُّ تكريمٍ كهذا ؟ أيُّ عزٍّ وسماءْ
غيرَ أن الشر في إبليس داء وبلاءْ
قسماً عاهد إذ يَغوي ليُغوي
لستَ تدري !!
لم يكُ الإنسانُ في عهد مضى يا (أيلُ) شيَّا
ثم شاءَ اللهُ أن يحيا بـ (كنْ) قال فأحيا
سبق العهدُ بأن تبقى أيا (أيلُ) سويَّا
أنسيتَ العهد أم أغواك شيطانك إني
كنتُ أدري !!
قلتَ : إذ يرضى إلهُ الكونِ أن يُعبد غيرُهْ
فلماذا جعل النار إذا خولف أمرُهْ ؟
وإذا لم يرضَ ما حيلة من أُكثر خيرُهْ ؟
أيكون الموتُ للطهر وللعهر سواء ؟
لستُ أدري !!
استمع قولاً أيا (أيلُ) مبيناً :
خلق الله جناناً رحمة للطائعينا
وقضى عدلاً وقسطاً سقراً للكافرينا
ثم إن الله ما جَبَرَ الخلائق أجمعينا
وقضتْ حكمتُه سبحانه أن يبتلينا ..
...
البقية إن شاء الله في صدى قادم ...
مواقع النشر