[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
أتقرأين القرآن وما زال قلبك معلق بغير الله.
أتقرأين القرآن وما زلت تكذبين.
أتقرأين القرآن وما زالت مجالسك مليئة بالغيبة والنميمة.
أتقرأين القرآن وما زالت عبائتك ضيقة مزركشة ملونة, وقد وضعتها على كتفيك ولبست ذلك البنطال الضيق الذي حجم عورتك ووصف أدق تفاصيل جسدك وارتديت فوقه قميص قصير قد بدى منه بطنك وظهرك, وأبديت مفاتن وجهك بذلك البرقع الواسع أو ذلك الغطاء الشفاف أو ربما كشفت عن وجهك وقد نتفت حاجبيك واعتطرت وخرجت أمام الرجال.
أتقرأين القرآن وما زالت تطلقين لبصرك العنان بالنظر للمحرمات في الفضائيات والمجلات الهابطة.
أتقرأين القرآن وما زال سمعك مولع بالغناء والموسيقى.
أتقرأين القرآن وما زال والديك يبكون منك ليلاً ونهاراً.
أتقرأين القرآن وما زلت تستكبرين على الناس وتسخرين منهم.
أتقرأين القرآن وما زالت قدوتك الممثلات والراقصات والمغنيات.
أتقرأين القرآن وما زال لسانك بذيئاً سليطاً ثقيل عن ذكر الله.
أتقرأين القرآن وما زالت يداك تنفق فيما لا يرضي الله.
أتقرأين القرآن وما زالت صحبتك صحبة سوء.
أتقرأين القرآن وما زال قلبك محشواً بالغل والحقد والحسد.
أتقرأين القرآن وما زلت تختلين بغير المحارم.
أتقرأين القرآن وما زال جيرانك يشكون إلى الله سوء جوارك.
أتقرأين القرآن وما زلت تربين أطفالك على حب الغرب.
أتقراين القرآن وما زلت تتحايلين على الشرع بألفاظ منمقة وتسمين الأمور بغير اسمها لتنالي بذلك شهواتك ورغبات نفسك.
أتقرأين القرآن فلم تعملي ولم ترتدعي.
ألا فاعلمي بأن القرآن سيأتي يوم القيامة شهيداً عليك بأنك علمت فلم تعملي. وستشهد عليك أعضائك اللتي وهبك الله إياها لتطيعيه بها فسخرتها لمعصيته.
قال تعالى (( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم بما كانوا يعملون* وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون* وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولاكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون* وذالكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين*فإن يصبروا فالنار مثوىً لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)).
فتوبي إلى الله واندمي على ما فات مادام الباب مفتوحاً. ولا يغرنك الشيطان بحلم الله عليك وإمهاله لك فإن الله غني عنك وعن العالمين لن تضره معاصيك ولن تنفعه توبتك. قال تعالى (( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون)).
واحذري كل الحذر من أن تكوني قدوة بمعاصيك لبنات المسلمين. فيأتين يوم القيامة يوم الحسرة والندامة وقد تعلقن في رقبتك يوم تتبرأ الأم الحنون من طفلها, فأنى لك الخلاص يومها؟؟ فلو أننا تدبرنا القرآن العظيم حق تدبره لما قلنا أو عملنا إلا ما يرضي الله عنا ولاكنها ذنوبنا أعمت بصيرتنا وقست قلوبنا.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
هذا وصلي واللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مواقع النشر