بدأت الإجازة والكل فرح بقدومها .. ففيها راحة من عناء الدراسة ... وحل الواجبات .. وسهر الاختبارات.. ولكن .. ما الذي يجب أن نفعله في هذه الشهور ..؟
فإن أغلب الناس ينطلق غير مبالٍ إلى المعاصي والمنكرات ، فيكون ذلك سبباً لهم في شقاء دنياهم وأخراهم ..
فكيف نحصل على السعادة والهناء ونحن نعصي رب الأرض والسماء ؟! لماذا لا نستفيد من هذه الإجازة ؟
فبدل أن نسافر إلى بلاد الكفار يكون سفرنا إلى حيث هجرة الرسول r ، إلى طيبة الطيبة ، فإن الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد ..أو التوجه إلى أم القرى لأداء العمرة والشرب من ماء زمزم الذي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما شُرِب له،والصلاة في أطهر بقعة على وجه الأرض..
ولم لا نستفيد من الإجازة في أمر غفل عنه الكثير من الناس .. ألا وهي صلة الرحم ؟؟ فالرحم معلقة بعرش الرحمن تقول : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ..فكم لكِ من الأجر عند زيارة مريض ، أو مشاركة أختك المسلمة فرحها .. وصلة الرحم تصفّي القلوب وتزيد من المحبة والألفة ... ونستطيع أن نستفيد من الإجازة في أخذ دورات علمية ، في العقيدة أو الفقه أو الحاسب أو الخياطة والتجميل ، لتخدمي أخواتك وقريباتك وصديقاتك بدون الوقوع في المحاذير الشرعية ( كالنمص وكشف العورة وخياطة الملابس العارية ) فعلى سبيل المثال : لو أتتك امرأة تريد أن تخيط لها ثوب عاري تبدئي أنتِ بدعوتها إلى الخير وتبيني لها أن هذا لا يجوز والأفضل أن تخيط مثل فلانة ساتر وجميل ، وبهذا تكسببي أجر النصيحة وأجر توبة هذه المرأة _ إن تابت- وأجر سترها بهذا الفستان ..
وهناك أشياء كثيرة جداً نستطيع الاستفادة منها ، مثل القراءة وحفظ كتاب الله عز وجل ...
فلا نريد أخواتي الحبيبات أن تستحوذ الدنيا على قلوبنا ، وتسيطر على مشاعرنا ، وتستغرق أوقاتنا ، وتحكم طموحاتنا و أحلامنا .....
وتأملي هذه الآية الكريمة ...
قال تعالى : { ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون...}
رد مع اقتباس
مواقع النشر