لا تسألوني يا أهلي ويا صاحباتي ،، لا تسألوني عن سر آهاتي . إن لمحتم في عيني دمعة فلا تسألوني فقد تصبح دمعات ....، وإن سمعتم في صوتي آهة فلا تكلمونني فقد تصبح آهات ......لاتسألوني عن سر الدمعة في العيون لاتسألوني سبب إحمرار الجفون ؟ لا تسألونني عن من أكون . فإنني في تلك اللحظة قد لا أكون .. قد أنسى نفسي ، وأجمد حسي لأغيب عن الدنيا لحظات لاأكمي في داخلي الآهات لأنسى الماضى والحاضر والأت ، لاتسألوني ما أمري لاتسألونني عن سري لاتستقصوا خبري فقط دعوني وللحظات وحدي أتركوني ، بعدها سوف تجدونني قد مسحت الدمعة وبلعت الآهة ورسمت على شفتي بسمة ، قد تتحول بعد لحظات إلى ضحكة .لا تسألوني عن سر الدمعة في الاحداق ، ولاتسأولن عن سر الآهة في الأعماق .فإنني في تلك اللحظة أعاني مالايطاق ، وإن حزني في تلك اللحظة قد طبق الآفاق .لا تسألوني أرجوكم لاتسألوني فإني أخشى أن تجاوبكم دمعات عيوني لا تسألوني من أنا ؟ ومن عليه جنا فأنني في تلك اللحظة قد لا أكون أنا قد لاأعرف نفسي قد أنكر أنني أنا ؟ إنني أحتاج للحظات أنكر فيها نفسي ، أجمد فيها أحساسي أطوي فيها مشاعري، أغيب عن الدنيا لأنسى لحظات الألم ، لأحس كأنني عدم ، كأنني لست مخلوقة من لحم ودم .فإن على هذه الصفة رأيتموني ، فلا لا لا تسألوني فإنكم بنفسي تذكونني بالألم تأمرونني ، بالعذاب ترجمونني .. إن رأيتمنني أبكي فلا تسألونني وإن سمعتم شكوتي فلا تكلمونني فقط أذهبوا وأتركوني . فماأحوج الأتسان إلى لحظات من من الصمت ، لحظات من عدم الوجودية لحظات من التفرد عن الأنانية ، ينسى نفسه ينسى من هو ، ينس الناس تتوقف عنده الأنفاس . ليعود بعد ذلك صافي متألق قوي ومشرق .نعم فإن لحظات لحظات الغيبوبة تلك تجعله يجدد من عزمه تبني خلاياه من جديد تكسبه طاقة وقوة من حديد تجدد الدماء في الوريد .تمنحه قوة ليواجه كل عنيد،. فإن لحظات اللاوعي تجعلنا نحتمل العيش في الواقع المرير ، نستمد القوة على مواصلة المسير نكتسب قدرة على التحدي والصمود نواجه العالم الجحود نكسر كل الحواجز والحدود .فأرجوكم إن رأيتموني في لحظة حزن لآتسأوني عن ماوراء حزني من محن .لاتحاولوا إيقاد الجمرات في نفسي فأنكم بذلك كمن ينفخ على الجمرات ليزيدها اشتعالا ليمدها بالوقود لتحرق الوجود فأرجوكم لا لا لا لاتسأولني..... هذه الأبيات من تأليفي أتمن أن تنال إعجبكن وأنتظر روددكن
مواقع النشر