الله يسعدكم ساعدوني

**alytyma** · 11-01-2008, 02:19 PM

يابنات الله يجزاكم خير ابغا شــــــــــــــــــــــــــــــي عن الفقر اليوم

**" لبونه الحلوهـ "** · 12-01-2008, 07:52 PM

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر : إلي متى تستمر صرخات والآلام الفقراء

تسعي دول العالم في الحملة التعبوية العالمية ضد الفقر التي تنظم تحت شعار ( قف وعبر) بالتوازي مع التعبئة الدولية حول العالم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر يومي 16 و17 أكتوبر 2007 , ويقف المشاركون خلالها للتعبير عن رغبتهم في مكافحة الفقر في حركة إنسانية تهدف إلى رفع الوعي بأهداف التنمية للألفية , ولإظهار الدعم العالمي المتنامي للجهود الرامية لانجازها ولتدعيم السياسات التنموية ببلدان الشمال والجنوب على حد سواء, وتتعاظم الجهود ولكن مأساة شعبنا الفلسطيني تستمر وتتفاقم كل يوم , فمن الحصار الجائر من قبل الاحتلال الصهيوني , وإغلاق المعابر وارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص العمل وتحويل محافظات غزة لسجن كبير يحرم معتقليه من أدنى مقومات الحياة ، وحقوق الأسري الذي نادي به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , فهناك عجز في كافة الاحتياجات من السلع الأساسية والأدوية مما يهدد بأزمة كبيرة ؛ كما وترتب علي عجز السوق أمام متطلبات وحجات المواطن إلي ارتفاع في الأسعار , وتنامي جشع التجار في استغلال ظروف الناس وحجاتهم للمتاجرة بهم برغم فقرهم الشديد , فغياب القانون والرقابة علي الأسعار زاد من معاناة والآلام الفقراء , فكل يوم تزداد الأوضاع الفلسطينية ظلماً ومأساة حتى أصبح الجميع يصرخون الآم الفقر والحرمان في ظل غلاء المعيشة الفاحش والكبير جدا , والجميع يتحرك مثقلا وبخجل باعتبار هناك قضايا ذات أهمية أكبر كالوضع السياسي والصراعات الداخلية والخوف من المستقبل , ولا أحد يلتفت بجدية لفقر وعوز الناس برغم الإحصاءات التي تؤكده صعوبة الظروف , فالتقرير الذي أصدره معهد دراسات التنمية في قطاع غزة بين أنه على الرغم من المعونات الإنسانية والتنموية المقدمة لقطاع غزة , فمازالت تعيش 70% من الأسر تحت خط الفقر، وان حوالي 42% من الأسر تعيش في فقر مدقع, وأضاف التقرير أن أعلى معدلات الفقر تركزت في محافظات شمال غزة , وهذه المؤشرات ذات الدلالة لتفاقم ظاهرة الفقر وتناميها فلسطينيا مما يتوجب الكثير من الجهود علي الصعيد المحلي والدولي من اجل أن يكون الفقراء في فلسطين علي جدول الإعمال بشكل جدي , ويكون هناك خطط تنموية وبرامج تساهم في تخفيف نسبة الفقر والعوز والحاجة .

ففي اليوم العالمي الذي خرج فيه الآلاف من المهتمين والذين يعانون الفقر ليرفعوا أصواتهم من أجل مواجهة الفقر والقضاء عليه , هو شكل في جوهره لحركة اجتماعية علي المستوى العالمي تهدف إلى توفير وتأمين أحسن وأفضل نوعية لحياة القواعد العريضة من الناس ممن يعانون من وطأة الفقر في العديدة من بقاع العالم.

فهذا اليوم الذي يتوجه فيه النداء العالمي لتفعيل الأهداف الإنمائية للألفية لتخفيف حدة الفقر , وهو أحد مظاهر التضامن والعطاء الإنساني في سبيل إرساء القيم الإنسانية المشتركة والعمل على إيجاد مجتمعات شبه خالية من الفقر والجوع والحرمان مما يتطلب وضع الاستراتيجيات للتخفيف من حدة هذه الظاهرة.

فخطورة الفقر تكمن في أنها مشكلة اجتماعية لها انعكاسات وتشعبات كثيرة الأضرار ، فالأمراض والمجاعات والاقتتال من أجل السيطرة على الموارد المحدودة هي في معظمها نتاج الحاجة الملحة والفاقة الشديدة ، فمازالت صور المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض والمياه الملوثة والأوضاع الصحية والتعليمية المتردية في الكثير من البلدان الفقيرة وتظهر يوميا لترسم لوحة مناقضة للوضع الإنساني من جانبه الأسود والمعتم إلى جانب ما يحققه العالم المتقدم من ثورات تقنية وطفرات تكنولوجية هائلة تعكس معدلات رفاهية متزايدة .

فما نراه عالميا لدي الدول المتقدمة من تطورات تقنية وتكنولوجية مع تراجع وزيادة في الفقر في العالم النامي يجعلنا مطالبون بالتوقف عن مجرد إبداء الأسى والتشاكي لما نشاهده من واقع أليم تعيشه معظم الدول في العالم الثالث ..... فالفقر ينبغي ألا يكون أمراً واقعياً ومقبولاً ، بل إننا جميعاً مدعوون إلى الإسراع في التطوير الاقتصادي والاجتماعي , وبالشكل الذي يسهم في الحد من ظاهرة الفقر عبر تحفيز المستثمرين ورؤوس الأموال في القطاع الخاص بتوفير الإمكانيات والقوانين والبرامج التنموية التي تساهم في دعم وتطوير وتنامي هذا القطاع , فالعمل الدءوب المبني علي الخطط والبرامج التنموية الخلاقة , واجتهاد الجميع لإيجاد حلول عملية وعلمية لإنقاذ الفقراء والعمال الذين يعانون بصمت الآم الحاجة والعوز وقلة الحيلة أمام متطلبات الحياة الصعبة والغالية , ولقمة العيش لأقوت أسرهم ، وكذلك لإنقاذ الحلم الإنساني المتجدد لتنفيذ إعلان الألفية بحلول 2015 وتحقيق أهدافها , فعلى الرغم من وجود توجه لإحداث تقدم ملموس في محاصرة الفقر والحد من مظاهره وآثاره إلا أن هناك شوطاً طويلاً يجب أن تقطعه المجتمعات لتحقيق هذا الهدف النبيل عبر التصدي له بطريقة شاملة , والإسهام بسخاء لضمان تحسين الاستجابة لأوضاع الفقراء في العالم.

وإن قيام المجتمع الدولي بواجبه في اختيار السياسات والممارسات المبتكرة والمشاريع التجريبية بهدف زيادة موارد الفقراء , والعمل لتمكينهم من تحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية ليس كافيا بل يحتاج أيضاً أن يضع كل مجتمع له خصوصيته مبادئ توجيهية لسياسات جادة ونهج جديد مساند وداعم للفقراء , وأن يضع حلولا ابتكاريه للقضاء على الفقر , فالإمكانيات القليلة يمكن أن تجذب إمكانيات وموارد أكبر إذا ما استخدمت بطريقة علمية وخلاقة , فالعالم إذا ما وضع خططا منتظمة ومدروسة للسعي لمكافحة الفقر والقضاء عليه، فإن القاعدة الأساسية التي يجب الانطلاق منها هي تمكين ومشاركة الناس أصحاب العلاقة في عملية التنمية عن طريق برامج علمية تسهم في توسيع خياراتهم وفرصهم وتأهلهم للمشاركة في القرارات التي تخصهم وتؤثر في حياتهم باعتبار أنهم غاية التنمية , وليسوا أداة للاستغلال وتعظيم النمو والأرباح فقط ، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تضافر كل الجهود الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص لوضع آليات وبرامج وخطط علمية محكمة تسهم في الحد من الظاهر الفقر وتقدمها.

كما ومن الضرورة أن يبادر المجتمع الدولي والحكومات إلى وضع استراتيجيات لا تعالج فقط تحسين الأحياء الفقيرة المنتشرة في البلدان النامية، وإنما منع نشوء مثل تلك الأحياء المهددة للحياة كما يحدث في فلسطين المحتلة وقطاع غزة المحاصر مما يتطلب تنشيط التخطيط الحضري وأدواته، والتدخل المباشر لحماية الفلسطينين من السياسات الصهيونية والحصار وإغلاق المعابر والحد من التجارة ...... أخ , وعلي الجهات الدولية المانحة والمصارف الإنمائية المتعددة الأطراف إلى دعم الواقع الفلسطيني وزيادة المساعدات المالية الطوعية والإسراع في الجهود المبذولة لتنفيذ إطار التعاون بما يساهم في تحقيق الهدف من أجل دعم جهود الدول الفقيرة لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.