"]
[[align=justify][align=center]وضعت يديها على وجنتيها
وأرتسمت نظرات الأسى في مقلتيها
حاولت أن أكلمها أن أناجيها
فما أجابتني ولو بكلمة من فيها
فقلت ناصحة لهـــــــــــــا
دعي الأحزان وعنك أبعيديها
قالت وفي صوتها رنة حزن
لم تكن تستطيع أن تخفيـــــــــها
أين هي السعادة التي
تقوليــــــن يا صديقتي عليها
أين ودروبها مقفلة أمامي
ولم أجدها فهل أنت وجدتيها
قلت دروب السعادة كثيرة
وهي الدروب التي يجب أن تسلكيــــها
فتبسمت وكأنما الشمس
تجلت بعد غيم وضباب فتبدت بأحلى معانيها
أين هي السعادة يا صديقتي
أين هــــــــــــي أرشديني إليها
أين أفي دنيا الضباب دنيا السراب
دنيا يهرب منــــــــــــــها ساكنيها
أين أفي دنيا العذاب دنيا الغاب
دنيا لا وجــــــــــــــــود للخير فيها
كيف تريدين مني أن أبتسم
ونحن كالحيوانات نقــــــــلدها نحاكيها
بل ربما الحيوانات أجلى معنى
وأسمى قيمة فهي لم تغير أبدا مباديها
فلم تغير الحملان ثوبها يوما
ولم يصاحب ذئب الغنم راعيـــــــــها
ولم نسمع عن قط وفأر تأخيا
لا ولم تتخذ الغزال الفهد بوما أخــيها
ولم تأكل الأرنب العظام أبدا
وما وضعت الكلاب العشب في فيها
والثعلب المكار لم يتغير أبدا
لازال يصطاد الطيور دوما ويؤذيها
ولم يتنازل الأسد عن ملكه أبدا
ولم يشارك الحيوانات أفراحها ومأسيها
أما نحن فكل لحظة بثوب
نلبس عباءة الحق ثـــم نرميــــــــــــها
ثم في لحظة نغير جلدنا
فنخلع عباءة الباطــــــــل ثم نرتديها
فأحيانا نكون أســـــــــــود
نتنافس عن من يملك الغاب ويسود فيها
وننقلب بسرعة إلى فئيران
مذعورة نخاف الأسود عندما نلا قيها
وأحيانا نكون ثعالب ماكرة
تتحين الفرصة لضحيـــة تحاربها فترديها
نأكل كل شئ ونمضغ لحوم
بعضنا بعضا و أي فضيلة تعترضنا ننفيها
فأين هي الســـــــــــــــعادة
من فضلك يا صديقتي أرشديني إليها[/align][/align]
كتبت هذه الأبيات منذ سنوات كنت أتأمل أحدى صديقاتي فوجدتها حزينة وبعيدة عنا بخيالها وعندما قرأتها لها قالت سبحانه الله كأنك كنني تجولين بخاطري فأنا بالفعل أبحث عن السعادة المفقودة في عالمنا
[align=center]أتمنى أن تنال إعجابكن[/align]
مواقع النشر