بسم الله الرّحمن الرّحيم
نصيحة غالية للأزواج
الحياة الزوجية بناءٌ عملَ الإسلام على تشييده وتثبيته و حمايته..و المسئول عن استمرارية هذا البناء هما الزوج والزوجة,فهما المعنيان ببيت الزوجية. لكن للأسف وفي ظل الجهل و البعد عن تعاليم الشرع نجد ان هناك شروخا و يا ليتها تأتي من خارج المنزل و لكن المصيبة أنها يأتي من الزوج و الزوجة في معظم الأحيان..
وهذه بعض الأمور التي يجب عليك أختي فهمها و تجنّبها:
1_ عدم احترام أقاربه:
من الواجب احترام الزوجة لأهل زوجها و أقاربه
قال القائل"من يحب الورد يصبر على شوكه" و الزوج هنا ورده فواحة وان كنت تريدين هذه الوردة اصبري على شوكها..اصبري على أهله.قدري والدته ,جامليها, اهتمي بها,لا ترفعي صوتك عليها, ولا حتى ترفعي شكوى منها إلى زوجك.أهل الزوج ضيوف وسيرحلون فالصبر عليهم هو الحل السليم "لا معاداتهم" وكذلك الزوج عليه القيام بالشيء ذاته.. (أرى اليوم أن أول من نعادي بعد الزواج والدي الزوج أو الزوجة… لكن لماذا؟ ألم يكونوا السبب بمجيء و زواج أحدهما من الآخر) فلماذا لا نحترم آباء و أقارب أزواجنا؟. إن معاملة الزوجة لأهل الزوج ومعاملة الزّوج لأهل الزّوجة ينعكس كليا على حياتهما "فالمعاملة الطيبة تأتي بما هو أطيب, والمعاملة السّيّئة تأتي بما هو أسوأ.
2_ المنّ على الزوج:
مَنّ أيّ من الزوجين على الآخر "أنا فعلت و أنا أعطيت و أنا اشتريت و أنا و أنا و أعوذ بالله من قول أنا… يؤثر في العلاقة الزوجية. ففي منّ الزوجة على الزوج خدش لرجولته و جرح لمشاعره "والعكس" فإنّ منّ الزّوج على زوجته إذلال وانتقاص.
3_ إخراج المشاكل و التشكي و إخبار الآخرين بها:
فمن الطبيعي حدوث خلافات بين الزوجين ومن الخطأ الكبير و الخطير التشكي و التحدث لأحد آخر سواء كان هذا الآخر من الأصدقاء أو حتى الأهل
*زوجه تخاصمت هي و زوجها وبسرعة على الهاتف.ألو ماما.الحقيني.حدث و حدث و حدث.
( ستغضب الأم و تقول لزوجها: هيّا بنا ندرك ابنتنا ويحسّان بنار تحرقهما على ابنتهما بينما الزوجة و الزوج تصالحا !!)
*زوجه تخاصمت هي و زوجها و بسرعة على الهاتف… ألو ماما..الحقيني..حدث و حدث..
(تكبر المشاكل بتدخل الوالدين فكلا الطرفين لا يرضى للآخر ما هو عليه و تكبرالمشاكل وتصل الى الطلاق و انهدام البيت الزوجي)
*زوجه تخاصمت هي و زوجها. وصل الخناق إلى الضرب. ضرب الزوج زوجته ..تبكي الزوجة.. وما هي إلا ثوان إلا و يرن جرس الباب..من..من.. والدي الزوجة..
مالك يابنتي تبكين.. أحكي لي.. لا و الله يا ماما أنا بس اشتقت لكم و جاء على بالي أزوركم و من كرم الله علي أنكم سبقتموني و الحمد لله انتم بخير. الزوج يسمع الحديث. انبهر بزوجته.. خرج و أحضر خروفا للعشاء "ليس من أجل أهل زوجته ولكن لزوجته تكريما لها. وما أن ذهب الوالدان حتى اعتذر إليها و ألبسها عقدا من الذهب غالي الثمن وأخبرها بأنه يقدّرهـا
و يحترمها أكثر من قبل و كرّر شكره لها و لموقفها النبيل.. فأسرار و مشاكل الزوجين يجب أن لا تخرج من باب غرفة النّوم .وكما يقولون"صغرها تصغر..كبّرها تكبر."
4_ فتح العين دائما على العثرات و الأخطاء و تصيّد الزلات:
ذلك خطأ ومضادّ لتعليم نبينا ٍٍٍٍ[لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر.رواه مسلم]{لا يفرك.أي لا يُبغض}.وكما قال تعالى:( فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً).
انظر إلى زوجتك نظرة متكاملة فترى فيها جوانب الكمال والنقص فيضيع النقص في جنب الكمال..لكن عندما تحدّد نظرتك و تجعلها ضيقه و لا ترى إلا النقص فستبغضها وبالتالي تسوء العشرة بينكما وتفسد الحياة الزوجية.
سيّدُنا عمر رضي الله عنه يرسم لنا منهجا من بعد النبي الكريم :
جاء رجل إلى سيدنا عمر رضي الله عنه الذي كانت له هيبة كبيرة و له شأن عظيم
جاء الرجل يشتكي امرأته فلما اقترب من المنزل سمع حديثا بينه وبين زوجته ..فتراجع. وفجأة خرج سيّدنا عمر فرأى الرّجل راجعا فسأله ما بك؟؟ قال لا شيء ..قال ما جئت إلا لغرض.. قال يا أمير المؤمنين جئت أشكو زوجتي لأنّها تطيل لسانها عليّ . فوجدت زوجتك يا أمير المؤمنين أطول لسانا من زوجتي. فقال له سيّدنا عمر: أوما يكفيك أنها طاهية طعامك غاسلة ثوبك وأنها قاضية حاجتك و مربية أولادك..وكذلك المرأة السيئة لا تقع عيناها إلا على القذر والنقص في زوجها وهذا أشبه بالذباب حيث لا يقع إلا على القذ ر.لا وألف لا.. انظري إلى كل جميل فيه.
5_الاستعجال بطلب الطلاق:
إياك أن تلجئي إلي الطّلاق فهذا ليس بحلّ.اجعلي طلب الطلاق آخر الحلول وذلك بعد أن تتأكّدي أن الحياة مستحيلة بينكما.قال تعالى:( وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا).
6_ الإهانة المتعمّدة للزوج:
إياك و إهانة زوجك أمام أهله و أبنائه و أقاربه مهما كانت الظروف,وتذكّري دائما مكارمه وفضائله تكسبي مودّته واحترامه.
ما أقبح النكـران للجميـل ****وشرُّهُ ما كــان بالـظنـون
وشرّ ما في المرأة النكـران****وجحد فضل الزوج و النسيان
وخيرما في الأرض من متاع****حليلة ترعى حقوق الراعـي
أختاه عليك بالصبر والرضا على قضاء الله و قدره و أن تبذلي كل جهدك لإرضـاء الله
وإرضاء زوجك والذي هو نصفك الثاني, سند ظهرك,و أبو أطفالك,و..و..والله المستعان.
مواقع النشر