بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه



فضل سورة تبارك و النجاة من عذاب القبر

و عذاب النار


أخواتي أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله



قال صلى الله عليه وسلم :

( فلو لا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ، ثم أقبل بوجهه (فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر ، قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر )


إنَّ عذاب القبرِ ثابتٌ بنصِّ القرءانِ والحديثِ
ومما يكون سببا للنجاة من عذاب القبر

قراءة سورة الملك فقد ورد بالأسنادالمتصل في
حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ

:
"إنَّ في القرءانِ ثلاثينَ ءايةً تستغفِرُ لصاحبِها حتى يُغفرَ له تبارك الذي بيدِه الملك



" صحيحِ الإمام ابنِ حبان


وحديثِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما

عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أنه قالَ

: "وددتُ أنها في جوفِ كلِّ إنسانٍ من أمَّتِي

" أي تبارك الذي بيدِه الملك
أمالي الحافظ العسقلاني بإسناد صحيح


فمن حافظَ على قراءتِها كلَّ يومٍ كان داخِلا في هذا الحديث


ووردَ عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما أيضاأنه أي صاحب هذه السورة

لا يعذب في قبره لأنها تجادل عن صاحبها يوم القيامة فتنجية

من النار أي أنها تمنعُهُ من دخولِ النار
وعن أبي هريرة رضي الله عنه إن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له وهي

تبارك الذي بيده الملك )

رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن


فينبغي حفظها وتلاوتها مع تصحيح اللفظ فمن سمع بهذا

الفضل العظيم ولم يهتم لحفظها وتلاوتها على الوجه الصحيح

الذي أنزلت عليه فأنه متهاون بالخير العظيم وذلك دليل

على ضعف همته لأخرته فإنَّ من نجا في القبرِ من العذاب نجا

فيما بعد ذلك فقد جاء عن عثمانَ بنِ عفان رضي الله عنه أنه قالَ شعرًا:


فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمةٍ وإلا فإنِّي لا إِخالُكَ ناجِيا


ومعنى إخالُكَ أظُنُّكَ
فلذلكَ كان عثمانُ رضي الله عنه إذا أتى القبورَ بكى

حتى يبُلَّ لحيتَه بالدموعِ فقيلَ له في ذلك، فقالَ هذا البيتَ وذكر
أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ



: "القبرُ أولُ منزلةٍ من منازلِ الآخرةِ فمن نجا منهُ كان

أنجى مما بعدَه ومن لم ينجُ منهُ كان ما بعدَهُ أشدَّ عليه"
فمن نجا في قبرِهِ من النكدِ والعذابِ كان ناجِيا في الآخرةِ من العذاب



فالعاقلُ الذي بلغَه هذا الحديثُ لا يتهاونُ بهذا الفضلِ العظيم



اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ،

ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال