[align=center]:
:
/
رسالة حبرها الدم وحروفها تنزف ألمـ
من خالد إلى أمه بعد رحيلها من هذه الدنيا
/
أماهـ أكتب لكِ رسالتي حبرها الدم وحروفها تنزف ألمـ
ياأعز إنسانه
بعد رحيلك صحى ضميري بعد غفلة
واستيقظت من نومتي الثقيلة
أمـاه أعترف بتقصيري وليته تقصير بل أعترف بعقوقي لكِ
أمـاه
أصبح الظلام يحيط بي من كلِ جهة
وتأنيب الضمير مرافقًا لي في كلِ حين
أمـاهـ يانور عيناي
ياشهد المكان
ياأغلى من كان
أماه كنت ولازلت أحبك
لكن مافائدة الحب
أن لم يترجم بالأفعال
أمـاه
أصبحت لااطيق الحديث حتى مع الأصحاب والأحباب
أماه
هناك مواقف مؤلمة لازالت تتردد عليّ واذكرها
ماأن أهم بالخروج للنزهة مع زوحتي وأولادي ،
أماه
أعترف لكِ إعتراف مؤلم
كنت أرى أن
الأولوية للزوجة في الخروج للنزهات
والسفريات
أماه لازلت اذكر ذلك الموقف المؤلم
وددت أني مت ولم يمر عليّ
وتمنيت لو أن الزمن يرجع بي للوراء لأصحح مابدر مني ،
آآآآآآآآآهـ يالقسوتي
ويالحقارتي
كم أنا حقير بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى
رغم عقوقي لاتكفين بالدعاء لي بكلِ خير
رغم حقارتي تصنعين لي اشهى الأطباق
لازلت اذكر عندما عُدت من النزهة أنا وزوجتي وأولادي
وتفاجئيني بإبتسامة تعلو وجهك الطاهر( وليدي خالد صلحت لك طبق يحبه قلبك )
أماه الدموع غطت عيناي ولم أعد قادر على إكمال رسالتي
آآآآآآآآآآهـ ماأقساني
أماه لازالت تتردد وتتردد عليّ تلك الموقف
عندما قلتِ لي بإبتسامتك المعهودة ( وليدي خالد جهزت القهوة
للرحلة )
ورددت عليك بكلِ حماقة
يمّه مافي مكان لك في السيارة
ليت لساني شل ولم اتفوه بكلماتي الجارحة
أماه
ليتكِ تعودين
أماه
الدموع بللت وجهي
أماه
عودي
لأقبل قدميك
أماه
عودي لأذهب بكِ لكلِ مكان
واصحبك معنا أنا وزوجتي وأولادي في كلِ سفر
أماه
عودي لأحضر لكِ ماتطلبين من أدوية ولو كان الوقت متأخر
أماه
عودي ولن اجعل أي شي يلهيني عن الحديث معك
أماه
عودي لنتسامر سويًا ونضحك معًا كما اضحك مع زوجتي وأولادي
أماه
عودي لأشاركك في شرب القهوة وألبي طلبك كما كنتِ تقولين لي دائمًا ( وليدي خالد تعالي اشرب معي القهوة وونسني بسواليفك )
وأتعذر في كلِ مرة بعذر أحمق
أماه
عودي لأحضر لكِ أجمل الهدايا
كما أهدي لزوجتي وأولادي
أماه
أحبك كنت ولازلت
أماه
لازلت اذكر عندما اصبت بحمى الزمتني الفراش
ولبثتِ بالقرب مني تضعين كمادات بيديك الطاهرتين على جبهتي ولم تنامي تلك الليلة من أجلي ،
أماهـ
كم أنتي حنونة
رغم رفع صوتي عليك دائمًا
إلا أنك تغفرين لي في كلِ مرة
وأنا اتمادى في عقوقي
بئسًا وتبًا لي ماأحقرني
كم أنا لئيم اقابل عطفك وحنانك لي بالقسوة
آآآآآآآآآآآآآهٍ ثم آآآآآآآآآآهـ
تأنيب الضمير يقتلني والألم أصبح رفيقًا لي في كلِ مكان
أماه
أنا بحاجة لحنانك وعطفك ودعواتك
أماه
لازلت أذكر عندما طلبت منكِ الدعاء لي بالتوفيق للالتحاق بتلك الوظيفة التي كنت أحلم بها
وكعادتك ماأن اطلب منكِ الدعاء
لاتنامين الليل وتمكثين تدعين الله بتضرع وإلحاح
أمـاهـ
هذه رسالتي لكِ لكنها تأبى الوصول
إبنك المقصر بل العاق
خالد
/
هذه كلمات كتبتها لكم أحبتي من نسج الخيال
لعلها تصل إلى قلب غافل ومقصر فتؤثر عليه
وتوقظه ليبادر ماحصل منه من تقصير
نحو والديه ،
ولنجعل نصب اعيننا هذه الآية(ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( جوابا عن سؤال رجل: "من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله؟ قال: أمك. قال:ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك" (رواه البخاري ومسلم في صحيحهما)
:
:
/[/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر