الى اين هذا الطريق ,,,,,,,,,,,,؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحة الله وبركاته .
اما بعد :
الإخوة والأخوات الأعزاء ، جلست مع نفسي احدثها واحببت ان احدثكم بما حدثت به نفسي ، قلت لنفسي واقول لكم إلى متى سنظل على هذه الحال ؟
والحال هي انه متى سنظل نخوض ونلعب وسنظل تائهين في هذه الدنيا ، كثرت والله معاصينا ، وكثر خوضنا ولعبنا في هذه الدنيا ، الإخوة والأخوات الأعزاء والله اني اتكلم من قلب محب ، ولا اجامل في ما اقول فاسالكم إلى متى سنظل نعصي الله عز و جل اما آن لنا ان نتصالح مع الله عز و جل ، اما ان لنا ان ندرك انفسنا قبل ان يدركنا هادم اللذات ، اما ان لنا ان نتوب الى الله ، اما ان لنا ان نرجع الى الله ، من اللذي سينجينا من عذاب الله ان اراد لنا العذاب ؟ من سيرد عنا غضبه ان انزل غضبه علينا ؟ وتساؤلات كثيرة .
الإخوة والأخوات الكرام لماذا نتاخر في تاجيل التوبه ، هل سنتوب عندما يدركنا الموت ؟ والله لن يقبل الله توبة العبد عند الموت ، لحديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ : (( ان الله يقبل توبة عبده مالم يغرغر )) اتنتظر اللحظه اللتي ياتيك فيها الموت بغتة ثم تتوب ، مسكين اللذي يقول ساتوب قبل ان اموت ، فهل تعلم او تعلمين او اعلم متى سنموت ؟
الإخوة والأخوات الأعزاء ، اعلموا ان يمهل ولا يهمل ، ولا نحسب ان الله غافلا عنا وعن ما نفعله من معاصي فهو يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء في الصخرة الصماء ، فكيف لا يرانا ، إلى متى سنظل نخدع انفسنا بما نقوم به من معاصي وسيئآت ، فلنبادر جميعنا بالرجوع الى الله عز و جل واعلموا ان الله تعالى يقبل توبة عبده ويستحيي ان يرده صفرا خائبا ، فطرق الخير كثيرة ، وكسب الحسنات سهل جدا ، والطرق المؤدية الى الجنه كثيره ، فلماذا لا نتسابق للوصول اليها ، اصدقوني القول ، هل منكم من احد يستطيع تحمل نار الدنيا ؟ انا متاكد من انكم ستقولون لا ، فكيف بنار ترمي بشرر كالقصر ، فلنتق الله ولنبادر جميعنا بالرجوع الى الله ولنتب الى الله ، ولنعلم جميعا ان الله شديد العقاب ، ولكن فلنتذكر ان رحمته سبقت غضبه ، وان الحسنات يذهبن السيئات ولنعلم ان الموت ياتي فجاة ، واننا ميتون لا محاله .
يامن بدنياه انشغل ............... وغره طول الأمل
الموت ياتي فجأة ............... والقبر صندوق العمل
فل نبادر جميعا بكسب الحسنات ولنكثر من فعلها حتى تكون مساعدا لنا في قبرنا ، ولكن مهما عملنا من حسنات وان كانت مثل جبال أحد باننا سندخل الجنه برحمة الله ، لقول الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ : (( لن يدخل احكم عمله الجنة ، قالوا ولا انت يارسول الله ، قال : ولا انا الاّّ ان يتغمدني الله في رحمته )) .
وليس معنى هذا ان نقول ان الله غفور رحيم انشاء الله سيرحمنا ، لا ، لكن لا تنسى عذاب الله .
هذا ما احببت ان اذكركم به ونفسي وان اقوله لكم ، فان اصبت في قول فمن الله ، وان اطأت فمن نفسي والشيطان ، وسامحوني اذا بدر مني اي خطأ او اخطأت في حق احد منكم ، واعذروني على الإطالة .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
سبحنك اللهم وبحمدك ، اشهد ان لا اله الاّ انت ، استغفرك واتوب اليك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محبكم في الله .
رد مع اقتباس
مواقع النشر