[ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم
زوجي الحبيب :
ليتك تشعر بحرقة قلبي..بتأوه نفسي..ليتك تعلم بمدى ظمئي،إني كمن
قطعت به السبل في صحراء..وحيداً..كيف تراه يفعل؟!!
ثم يأتيه من يعطيه مسكناً واسعاً،وأثاثاً فاخراً،وطعاماً شهياً،ويحرمه من شيء واحد..الماء.وكلما توسل إليه و أطال في الإلحاح عليه أعطاه قطره،ثم نصحه بشرب الحليب أو تناول الخيار فهي كفيلة بالإبقاء على حياته.أتراه يسعد أم هو في شقاء.وأي حياة ينقصها الماء؟!!ذاك مثلي،وحاله كحالي لقد أعطيتني زوجي الحبيب كل شيء و حرمتني نفسك!إنني أريدك حياً بجانبي.بقلبك.بعقلك،بكل جوارحك.لا جماداً تجلس معي و عقلك و قلبك في مكان آخر بودي أن تلتقي أعيننا لا لقاء صدفة بل لقاء تحثك عليه نفسك يشتاق إليه قلبك بودي لو تحادثني و تطيل الشرح و التفسير و التعليل كيف تسعدني؟
بل و ليتك تنتقدني إنتقاد محب صادق.بودي لو تهتم بأمري أرى البشر في عينيك بالخير يأتي لي و أرى الحزن إذا ما هم أصابني بودي لو أرى خوفك قلقك إذا ما خطب ألم بي لو أرى دمعات فقط بودي لو تلتقي أيدينا لقاء بعيداً عن كل شيء سوى ذات اللقاء بودي لو تمازحني تجتهد من قلبك كي تضحكني بودي لو تمسح رأسي تشد أنفي تهز ذقني بودي أن أكون طفلتك الصغيرة فهل سوف تشعرني ؟!
قبل الختام : أرجو أن لا ينسى عقلك إذا ما قسى قلبك أنني امرأة.ولو كنت رجلاً مثلك لما سطرت رسالتي و انتظرت رحمتك ، بل دعاة الفضيلة ليسوا عزلاً.
المصدر مجلة الأسرة[/ALIGN]
رد مع اقتباس
مواقع النشر