بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلمي رعاك الله أنه ينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلام تظهر المصلحة فيه ، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه ، لأنه قد يجر الكلام المباح إلى محرم أو مكروه بل هذا كثير وغالب في العادة والسلامة لا يعادلها شيء ،
وروي في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، فليقل خيرا ً أو ليصمت ))
وقال الشافعي في الكلام : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم ، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
وروي في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قلت : يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟
قال : (( من سلم الناس من لسانه ويده ))
ومن كلام الحكماء : من نطق في غير خير فقد لغا ،
ومن نظر في غير اعتبار فقد سها ، ومن سكت في غير فكر فوأما من الآثار عن السلف وغيرهم في هذا الموضوع فكثيرة لا تحصر لكن ننبه على شيء منها.
فمما جاء من ذلك ما بلغنا أن قيس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعنا فقال أحدهما لصاحبه :
كم وجدت في ابن آدم من العيوب ؟
فقال:هي أكثر من أن تحصر وقد وجدت خصلة إن استعملها الإنسان سترت العيوب كلها .
قال : وما هي؟ قال : حفظ اللسان.
وقال علي رضي الله عنه : إذا تم العقل نقص الكلام.قد لها .
وقال علي رضي الله عنه : بكثرة الصمت تكون الهيبة .
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه :
الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع ، وإن أكثر منه قتل .
وقال لقمان لولده : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك .
ومما أنشده في هذا الموضوع...
احفظ لسـانك أيها الإنسان ُ لا يــلــدغنك إنــه ثــعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان ُ
منقوووووووووووووول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر