قال الأصمعي: مررت بكناس بالبصرة يكنس كنيفا و يغني:
أضاعوني و أي فتى أضاعو *** ليوم كريهة و سداد ثغرفقلت: "أما سداد الكنيف فأنت مليء به أما الثغر فلا علم لنا كيف أنت فيه و كنت حديث السن و أردت العبث به"، فأعرض عني مليا ثم أقبل علي متمثلا يقول:" و أكرم نفسي إنني إن أهنتها و حقك لم تكرم علي أحد بعدي" فقلت: "و الله ما يكون من الهوان شيء أكثر مما بذلتها له "فقال لي:" و الله إن من الهوان لشرا مما أنا فيه" فقلت ما هو قال: "الحاجة إليك و إلى أمثالك"
مواقع النشر