زوجة الإمام المزي ونشر العلم الشرعي
--------------------------------------------------------------------------------
الإمام المزي هو الحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي (ت742) رحمه الله وغفر له
كانت زوجته امرأة صالحة معلمة للنساء ، تعلم القرآن وتدعوهن إلى الله ، فختم على يدها نساء كثر فرحمها الله وأجزل لها المثوبة ، وابنتها أمة الرحيم زينب هي زوج العلامة الحافظ ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، وابن كثير من اشهر تلاميذ الإمام المزي.
قال الدكتور بشار عواد معروف في مقدمته - لتهذيب الكمال للمزي ( 1ص 36 ) في ترجمة الإمام المزي
فدفن هناك إلى جانب زوجته المرأة الصالحة الحافظة لكتاب الله ، عائشة بنت إبراهيم بن صديق غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية ".
وكانت زوجته عائشة قد توفيت قبله بتسعة أشهر تقريبا في مستهل جمادى الاولى سنة ، وكانت عديمة النظير في نساء زمانها لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن الكريم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح ، وختمت نساءا كثيرات ،
، وقرأ عليها من النساء خلق ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا ، وتقللها منها مع طول العمر حيث بلغت ثمانين سنه ، وكان المزي محسنا إليها مطيعا لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعا وشرعا.
وكانت والدة أمة الرحيم زينب زوج العلامه ابن كثير رحمه الله . وقد عني المزي بأهل بيته ، فكان يحضرهم مجالس السماع لا يستثني من ذلك حتى الجواري)انتهى.
مواقع النشر