السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نظرا لإنتشار كتابة أدعية تيسير الزواج .. أو أدعية تسخير الزوج ...

أود أن أنبه على نقطه مهمة ... بأن هذا التخصيص ونشره في المنتديات

قد يوقع في الإبتداع والعياذ بالله ...

ومما هو ملاحظ أن أدعية التيسر والتسخير فيها تكلف وبعض ألفاظها فيها تعدي بالدعاءوهذا لا يجوز ... التعدي في الدعاء
مثل قول (( اللهم ملكني قلب زوجي أو من أحوجتني إليه ))

فقلوب العباد ملك لله وحده يتصرف بها كيفما يشاء ..

وكذلك مما هو ملاحظ في الأدعية التي تسمى التسخير والتيسير التطويل والتفصيل فيه وتكثير الكلام من غير حاجة ..مثل :

(( اللهم وفق بيني وبين زوجي واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني قرة عين لزوجي واجعله قرة عين لي واسعدنا مع بعضنا واجمع بيننا على خير ..اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما احب واجعلنا لك كما تحب وارزقنا الذريه الصالحه كما نحب وكما تحب .. اللهم اهدني واهدي زوجي واجعلنا من اهل بيت صالحين..))

أو

((اللهم اجعله ابا لي في الحنان واخا لي في الطاعه وحبيبا في الفراش واجعلني له اما في الحنان واختا في الطاعه وحبيبة في الفراش .. الخ ))

تكثير الكلام الذي لا حاجة له، والتطويل في تشقيق العبارات، والتكلف في ذكر التفاصيل، كأن يدعو ربه أن يرحمه إذا وضع في اللحد تحت التراب والثرى، وبين الصديد والدود، وأن يرحمه إذا سالت العيون وبليت اللحوم، وأن يرحمه إذا تولى الأصحاب، وقسم ماله وترك دنياه، أو يدعو على عدوه أن يخرس الله لسانه، ويشل يـده، ويجمد الـدم في عـروقه وأن يسلب عقله فيكون مع المجانين.. إلخ.
أخرج أبو داود وغيره عن أبى نعامة عن ابن سعد ابن ابي وقاص أنه قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يابُني: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((سيكون قوم يعتدون في الدعاء)) فإياك أن تـكـــون منهم، إن أُعطيت الجنة أُعطيتها وما فيها، وإن أعذتَ من النار أُعذت منها وما فيها من الشر)).

وأخرج أيضاً عن أبي نعامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: ((اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بُني، سل الله الجـنـــــة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء)).

وهذا التفصيل كثير ما نجده في أدعية تسخير الزوج وتيسير الزواج ..

مثل (( اللهم اهدي زوجي للايمان وثبته عليه
اللهم اجعله من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم ابعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اقنع قلبه من الدنيا وحب المال وارزقه بالرزق الحلال
اللهم جملني في عينه وجمله في عيني
اللهم اجعله لي كما احب واجعلني له كما يحب واجعلنا لك كما تحب
يارب تسخر لي زوجي وتحنن قلبه علي
يارب تضع لي في قلبه مواضع الرحمة والمودة والالفة من عندك
اللهم جملني في عين زوجي وحبني الى قلبه واجعلني الزوجة الوحيده له وارزقني ذرية صالحة منه اللهم دعوناك فاستجب لنا كما وعدتنا
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك..اللهم اعصم قلبه عن المعاصي.)) ..

اعتقد تكفي كلمة اللهم أهدي زوجي وأصلحه واجعلني قرة عينه مع الإلحاح والتكرار في الدعاء فهذا تفصيل زائد عن الحد

لا شك أن هذا مـخــالــف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتخير من الدعاء أجمعه.
أخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدعُ ما سوى ذلك)).
وأخرج أيضاً عن قتادة رحمه الله أنه سأل أنساً رضي الله عنه: أي دعوة كان يدعو بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها. ((اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).
وجاء عند البخاري من حديث أنس: »كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).

فخلاصة القول أن باب الدعاء مفتوح وواسع مالم يُدعى بقطيعة رحم أو طلب معصية ...

والأهم في الدعاء الإتكال على الله وتفويض الأمر له وحسن الظن به والإلحاح

ولا يخصص للدعاء صيغة معينة كما هو في أدعية تسخير الزوج أو تيسير الزواج

إلا ما كان واردا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

والخير كله في الإتباع وليس الإبتداع ....

لذلك أود التنبيه يا أخواتي الغاليات أن أي موضوع سيكون يتضمن أدعية تسخير الزوج

أو تيسير الزواج .. سيغلق وينقل للمحذوفات بعد ذلك ..

ودمتن في طاعة الله ورضاه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

مصدري في موضوعي هو من موقع صيد الفؤاد







وسبق التنبيه أيضا على هذا الرابط