❤❤ لنرسم حياة اجتماعية جديدة .. مفعمة بالحب والاحترام ❤❤
حياة اجتماعية جديدة .. مفعمة بالحب والاحترام
هذي العبارة اللي أتمنى تتأملونها ..
هل حياتنا فعلا مفعمة بالحب والاحترام ؟؟
تخيلوا معي ..
لو إنك عاملتي كل الناس حولك بالحب والاحترام ..
بلا استثناء ..
الكبير والصغير
اللي تعرفين واللي ماتعرفين
اللي يستاهل واللي مايستاهل
تتوقعين كيف بتكون حياتك ؟؟!
أقل مافيها .. بترتاحين وتريحين قلبك لأنك ماراح تضايقين أي شخص أو تتسببين بألمه !
بوضح كلامي السابق :
الكبير واجب عليك تحترمينه
والصغير .. عامليه بحب وأيضا احترميه
لأن الصغير بالذات بيعاملك مثل ماتعاملينه .. لأنه يتعلم منك ..
اللي تعرفين واللي ماتعرفين :
اللي تعرفينه .. لابد يكون قريب أو صديق
فإذا كان قريب فهذا من صلة الرحم
وإذا كان صديق فهذا من حقوق الصداقة
وإذا ماتعرفينه فأنت ترسمين لهالشخص صورة عن نفسك
إذا احترمتيه فهو بيحترمك .. وإن عاملتيه بحب بتكسبين قلبه !
اللي يستاهل واللي مايستاهل :
اللي يستاهل .. ماأقدر أقول فيها شي .. باختصار لأنه يستاهل !
اللي مايستاهل .. لأنك تعاملينه بأخلاقك مو بأخلاقه ..
فأنت تعلمينه الأدب .. مو تتعلمين منه قلة الأدب !
ولو نظرنا لديننا .. لوجدنا انه ركز في التعامل على سلامة القلب
ولو إننا فعلا طبقناها ..
كان وجدنا
الحياة المفعمة بالحب والاحترام
وهنيئا لنا براحة الدنيا .. والأجر في الآخرة ..
بذكر بعض الأمور المهمة لسـلامة الصدر وراحته .. وإذا ارتاح القلب
وجدنا السعــادة والــراحــة ..
أول أمر ..
اهتمي بملأ قلبك بالحب .. بتقولين كيف ؟!
الرسول صلوات ربي وسلامه عليه دلنا على أجمل طريقة لنشر الحب ..
فقال { والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحابتتم ؟ افشوا السلام بينكم } [رواه مسلم]
ومن خلال اختلاطك بالمجتمع اللي حولك بتلاحظين كيف ان اللي تقابلك وتلقي السلام مع ابتسامة جميلة .. ينشرح صدرك لها وترتاحين لها مباشرة ..
وأتوقع هالأمر سهل علينا كلنا ..
طبعا لاتنسين المصافحة .. وأظنكم جميعا تعرفون ان المصافحة سبب في تساقط الذنوب ..
الأمر الثاني :
سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: { كل مخموم القلب صدوق اللسان } قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [رواه ابن ماجه]
جعل الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أفضل الناس على وجه الإطلاق .. صاحب القلب النقي
البعيد كل البعد عن الغل والحسد
( فلانة عندها وانا ماعندي ، هذي قالت وقالت ونقل كلام وحسد وغيرة قاتلة ! الله المستعان )
الأمر الثالث :
نجدها في هذا الحديث :
{ لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } [رواه مسلم].
فيه أمور تشترك مع النقطة السابقة .. لكن المهم :
( ولاتقاطعوا ، ولايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )
للأسف .. الكثير يتهاونون بمسألة الزعل والهجر
بينما في الحديث ( لا يحل ) يعني لايجوووز
وأكثر مايدمي القلب .. إنه الهجر أحيانا يكون بين الأقارب اللي أصلا لهم حق الصلة ..
لاتقولين مايستاهلون أو مايقدروني ..
تعرفون الصحابي اللي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن له أقارب يصلهم ويقطعونه
فقال له :
( فكأنما تسفهم المل في وجوههم ) يعني تحث التراب على وجوههم
لكن هل قال الرسول صلوات ربي وسلامه عليه اتركهم ولاتصلهم يكفي ؟؟؟!!!
الأمر الرابع :
الظن السيء
وللأسف هذي منتشرة بقووة .. والأغلب يتساهل فيها ويعتبرها مثل شرب الماء !
متناسين الآية :
{ إن بعض الظن إثم }
ظنك .. إثم !
وماأحد ناقصه آثام وذنوب .. الله المستعان !
الأمر الخامس :
لاتسمعين لكلام الناس .. ولاتفرحين اذا جات وحدة تقولك سمعتي فلانة وش قالت لك .. سكتيها وخلي قلبك نقي أبيض مايشوهه شي ..
اقرئي هالحديث العجيب عن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه قال :
{ لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر } [رواه أحمد]
تأمليه .. فهو يكفي عن الشرح !
الأمر السادس :
الرضى بما قسم الله لنا ..
يقول ابن القيم :
( إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضاً كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا ).
هل تعرفون ليه الحرص على سلامة الصدر - بغض النظر عن الراحة الدنيوية - ؟؟
لأن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الأمر مما يميز أهل الجنة .. فقال سبحانه :
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الحجر:47]
وأيضا ماورد في الحديث :
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كنا جلوساً مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم، قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) [رواه الإمام أحمد].
أخيراً ..
إن كنتِ تريدين أن تكوني من أسعد أهل الأرض
وأهناهم حياة
ومن أهل الجنة
فعاملي من حولك بالحب والاحترام
واجعلي قلبكِ أبيضا نقيا ..
ملأ الباري قلوبكم سعادة ورضى ..
للأمانه منقول من الاخت ألق
رد مع اقتباس
مواقع النشر