بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي في الله ..
نحن الآن في كل يوم نقترب من رمضان أكثر فأكثر .. والموتى في كل يوم يزداد عددهم أكبر وأكبر ..
هلاّ سألت نفسك قليلاً .. هل سأبلغ رمضان في هذا العام .. أم أحرم من أجره العظيم .. فهؤلاء أحبابنا لنا رحلوا قبل أن يبلغوا شهر رمضان الكريم .. ونحن والله لفراقهم لمحزونون .. فيتقطع القلب أسى .. ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون ..
فكلنا راجع لله .. ولكن .. راجع له بلا خليل ولا أخ ولا حبيب .. ولا مال ولا بنين .. إذاً راجع لله بماذا؟! .. بالنسب أو بالحسب!! .. لا والله بل بعملك صالحاً كان أم طالح ..
أخوتي في الله.. ما كتبت لكم إلى عندما أحسست بمعنى هذا الدعاء ..(اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا في شعبان) ... دعاء كنا نقوله ولكن كان عمق احساسي له نصفي ليس بكلي .. فعندما حل للكلمة مكانها .. وبانت الدنيا بحلتها الحقيقية السوداء .. نعرف أننا يجب أن لا نفكر إلا باقتناء الحسنات .. ونكثر الطاعات في رمضان .. وغير رمضان .. وأن نملك الإخلاص في العمل .. فما قُبِل عمل بلا إخلاص ..
هذه تذكرة أحبتي في الله .. وأسأل ذا العرش الكريم أن يبلغني وإياكم رمضان .. ويبارك لنا في شعبان .. وأن لا يحول بيننا وبين رحمته وأن يبلغ أحبتنا رمضان .. ويغفر لموتانا وموتى المسلمين .. وأن يجمعنا بهم في فسيح جنانه
مما راق لي
مواقع النشر