أتجوز آه .. أطبخ لا!
أن يكون هناك بنات أكلها مش ولابد.. ونفسها في الأكل مش قد كده.. مفهوم، لكن بنات يكرهن الطهي ودخول المطبخ من الأساس شيء غريب.. والأغرب منه تفاخر البعض منهن بجهلهن بفنون الطهي، وأعتبار ذلك شياكة وستايل ووجاهة اجتماعية، وإن البنت اللي بتعرف تتطبخ أكيد فاضية ومش لاقيه حاجة تعملها!
يا حبيبة ماما
تقول ليلى 25 سنة: أنا لا أحب دخول المطبخ والسبب يعود لوالدتي التي دللتني وجعلتني لا أمد يدي في أي شيْ وعندما ارتبطت بعصام صارحته بذلك، ولكنه لم يكن متفاهما إلى حد كبير، خاصة وانه يتقن إعداد بعض الوجبات وهذا يشعرني بالإحراج الشديد، ومع ضغوط العمل لا يوجد لدى وقت كاف لتعلم الطبخ ومعظم الأيام نتناول الطعام عند ماما أو عند حماتي.
وتتفق معها هدى 28 سنة، فتقول: أنا أحب الطبخ ودخول المطبخ ولكني لا أجيده، والسبب أمي التي كانت ترفض دخولي المطبخ، وبالتالي انعكس ذلك بالسلب في حياتي الزوجية ، ويضطر زوجي إلى تناول الطعام خارج البيت، وهذا يزعجني كثيرا، واعتبر فقداني لهذه المهارة عيبا خطيرا يجب أن اهتم بمعالجته.
بتعرف تتطبخ.. تخيلوا!!
بينما تختلف معهم علا 30 سنة فتقول: "أتقن الطهي، وأحب التفنن فيه والفضل في ذلك لأمي التي كانت امرأة عاملة، وكنت أكبر بناتها، فكان لي النصيب الأكبر من تعلم فنون الطبخ، لأخفف الحمل عنها، وازداد إحساسي بقيمي هذه النعمة، وأنا على مشارف الزواج، إذ أرى أن إجادة الطبخ من أسباب سعادة الزوجة"..
وترى علا أن في الطبيخ ثوابا كبيرا، إذا لجأت بنيتها لله سبحانه وتعالى، فهي تتحمل وقفة المطبخ المتعبة في بعض الأحيان".
الله يكون في عونه
منى تعتبر الطهي بالنسبة لأسرتها شيئا أساسيا وهاما، ولكنها لا تحبه ولا تجيده وأمها تعانى الآمرين لتعليمها الطبخ وتعترف أنها لا تجيد سوى عمل الاومليت وتقول لها أمها الله يكون في عون اللي هيتجوزها.
مفيش وقت!
ومشكلة الوقت هي القاسم الأساسي في معظم الحالات.. لا وقت لتعلم الطبخ.. وطبعا لا وقت للطبخ ذاته.. فمثلاً رانيا 27 سنة تقول: "لدي رغبة حقيقية في أن يتطور أدائي في المطبخ، لكن ضيق الوقت لا يسمح".. وتكمل رانيا: "أنني أعمل حتى الساعة السادسة مساء، ربنا يبارك في الوقت، حيث أنني على مشارف الزواج".
أما مروة ناجي فتحب الطهي جدا، ولكن ليس التقليدي، فتحب الاختراعات لدرجة إنها تسمي المطبخ "المعمل"، ولكنها لا تدخل المطبخ كثيرا لانشغالها فتضطر هي وزوجها لعمل delivery.
أطبخ لمن أحب
ولـ (يُمن) رأي أخر.. فهي ترى أن الأكل في حد ذاته أصبح لا يعني شيء للرجل.. حيث من السهل أن يرفع سماعة التليفون ليطلب ما يريد ويشبع في دقائق.. ولكن المعنى الحقيقي لأن تطبخ الزوجة هو لم شمل أسرتها المستقبلية على مائدة واحدة.. فهي ترى إنها لن تطبخ فقط.. بل ستطبخ لمن تحب.. فهي تحس بفرحة شديدة حينما تقوم بعمل صنف واحد من 10 قامت بهم والدتها في عزومة لزوجها.. فيبتسم بحب عندما يعلم ذلك.. ولا يترك المائدة إلا بعد الانتهاء منه!
كلام رجالة
هذه كانت أراء البنات وحججهم.. يا ترى ماذا يقول الرجال.. عندنا مثلا على أحمد 32 سنة يقول : عندما تزوجت وجدت أن زوجتي لا تجيد فن الطهي وبالتالي اتجهت إلى الأكل الخارجي وهو ما جعلني اشعر بالضيق من زوجتي وجعلني أجلس معظم وقتي خارج المنزل، وأحب أن أقول لكل بنت أنه بغض النظر عن حب زوجك للطعام وعدمه؛ فأن إجادتك لفن الطهي يجعلك محببة إلى زوجك.
ولا الحوجة!!
محمد 24 سنة يقول: أحسست بمهارة الطبخ أثناء السفر والحمد لله أنني أجيده ولا الحوجة.. ولما هاتجوز هاطبخ لنفسي وبس.. علشان تتعلم الهانم..!!
أما محمود 29 سنة، فيؤكد قائلاً: "الواحد لازم يكون عنده شوية أصل، أنا مثلاً أجيد الطهي، بينما زوجتي لخمة.. ورغم انشغالها في عملها فإنها تحاول.. وأنا أساعدها في إعداد الطعام، ومش عيب أن يشارك الزوج زوجته في الطهي وحياتنا الحمد لله سعيدة ومستقرة.
أنت رأيك إيه.. هل إتقان الطهي فعلا واجب على كل زوجة؟!.. أم يكفي أن تقوم بتجميع قوائم أكل جميع محلات الفاست فوود على التلاجة الايس ماكيير..!!
منقــــــــــــــــــول
مواقع النشر