من هي ؟؟ وما دورها في الهجرة ؟؟
إنها ! أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية، فهي ابنة أبي بكرالصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى قرشية من بني عامر بن لؤي.وزوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بنالعوام.
قصة إسلامها:
عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوةالإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدةفي تصرفات والده، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعةعشر إنساناً..
دورها في الهجرة:
لعبت أسماء - رضي الله عنها - دورا كبيرا في هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -وصاحبه أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) ، فقد حملت إليهما ما يحتاجان إليه من الطعام والشراب وهما مختبئان في غار ثور ولما عزما على الارتحال من الغار لم تجد ما تعلق به الطعام والماء في رحالهما، فشقت نطاقها وعلقت الطعام بنصفه وانتطقت بالنصف الآخر، فسميت ذات النطاقين. وقد نالها من الأذى ما نال غيرها من الرجال والنساء ،ولكنها صبرت واحتسبت.تقول - رضي الله عنها - : ((لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَتَانَا نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ أَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، فَوَقَفُوا عَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إلَيْهِمْ فَقَالُوا : أَيْنَ أَبُوك يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَتْ قُلْت : لَا أَدْرِي وَاَللّهِ أَيْنَ أَبِي ؟ قَالَتْ فَرَفَعَ أَبُو جَهْلٍ يَدَهُ وَكَانَ فَاحِشًا خَبِيثًا ، فَلَطَمَ خَدّي لَطْمَةً طُرِحَ مِنْهَا قُرْطِي .))
لقد وقفت - رضي الله عنها -في وجه البغي والطغيان ولم تفش سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا صاحبه ، ويا له من درس رائع للنساء المسلمات في كل مكان وفي كل عصر
وكان لأسماء دور بارز في بيت أبيها حيث ترك أبو بكر - رضي الله عنه -أباه شيخاً كبيراً ضريراً، أي: أعمى، وخرج أبو بكر مهاجراً بكل ماله في سبيل الله، فقال أبو قحافة لأسماء : ماذا ترك لنا أبو بكر ؟ فأخذت ظرفاً ملأته من الحجارة وحركته وقالت: ترك لنا هذا المال الكثير، فأراد الشيخ أن يحمل الظرف فإذا هو ثقيل: فقال: هذا مال كثير، فمن تركه لا عليه أن يسافر ويخاطر!. تقول أسماء: " ولا والله ما ترك لنا شيئا، ولكني أردت أن اسكن الشيخ بذلك"
لقد هاجر أبو بكر رضي الله عنه في صحبة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -ولم يترك في بيته شيئا من متاع الدنيا ،إلا أنه قد ترك لهم إيمانا لا تزلزله الجبال، ولا تحركه العواصف ، ولا يتأثر بقلة أو كثرة المال ، وورثهم يقينا بالله وثقة لا حد لها.
لقد استخدمت - رضي الله عنها - فطنتها وعقلها لتستر أمر أبيها وتسكن قلب جدها الضرير وتخفف من حزنه ولوعته على ابنه المهاجر الذي كان يرعاه ويقوم على أمره وكلها ثقة أن الله عز وجل لن يضيعهم
مواقع النشر