على مدى سنوات عديدة يثار جدل حول صحة قيام المرأة الحامل بالمشي عبر دهاليز المستشفيات أثناء المخاض.
وهل لمثل ذلك المشي فائدة صحية أم أن عليها التزام الفراش؟
وعدم القيام بحركات عند المخاض؟
ويرى أنصار المشي أن المرأة تشعر بالاسترخاء وعدم التوتر وأن المشي يعجل الولادة ويقلل احتمالات الحاجة لعمليات ولادة قيصرية.لكن الذين يخالفون هذا الرأي يعتقدون أن بقاء الحامل يقلل من احتمالات سقوط المرأة أثناء المشي ويعطي الفرصة لإمكانية مراقبتها بشكل مركز وهي في الفراش. ورغم أن كلا الطرفين يعبر عن رأيه من زاوية عاطفية إلا أن الأبحاث العلمية التي تدعم آراءهما مازالت قليلة جداً ولا تكاد تذكر. وقد صدر مؤخراً بحيث نشرته مجلة «نيوانجلند الطبية» أظهر أن عدم قيام المرأة بالمشي وبقاءها بالفراش لا يؤثر على الولادة من قريب أو بعيد. فقد قام الباحثون في المركز الطبي لجامعة تكساس بدراسة 1000 حالة من النساء الحوامل حيث اختير نصف هذا العدد للقيام بالمشي بمراحل المخاض الأخيرة، أما النصف الآخر فقد طلب منهنّ البقاء في الفراش. وقد خلصت النتائج إلى أن جميع الحوامل التي أجريت عليهن الدراسة قد مررن بمراحل حركات المخاض العادية، وأن توسع فتحة الرحم كانت ما بين 3 إلى 5 سم الأمر الذي يعتبر طبيعياً، وأن الحالات جميعاً قد استخدم فيها المسكنات وأدوية حفز الولادة والمباضع والمشارط بمعدلها الطبيعي دون تفاوت بين المجموعتين، إضافة إلى أن نسبة حالات الولادة القيصرية كانت كذلك متشابهة بين المجموعتين وأن حالة المواليد لم تختلف بين المجموعتين من الناحية الصحية.
وقال قائد فريق البحث الدكتور ستيفن بلوم في تعقيبه على نتائج البحث: لم نتبين أية فوائد للمشي وعلى المرأة أن يترك لها حرية الاختيار أثناء مراحل الولادة الأخيرة إن كانت ترغب بالقيام برياضة المشي أم لا وفقاً لما تراه مناسباً لها.
فالمشي ليس بالعصا السحرية فيسهل عملية الولادة إلا أنه قد يجعل المرأة الحامل تشعر براحة ورضا أكثر لو قامت به. أما النساء اللواتي لا يرغبن بالمشي ويفضلن البقاء في الفراش فإنه بالإمكان تطمينهن بأن عدم المشي لن يجعل عملية الولادة أكثر صعوبة!!
رد مع اقتباس
مواقع النشر