بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصتي فهلا اعتبرت
كنت أسمع عن شقاوة الأطفال وكثرة حركاتهم ومشاغباتهم لكن لم أبالي فليس لي تجارب معهم
وذات يوم صحوت متأخرة قد أهملت منزلي أشغلني عنه متابعاتي لبرامج التلفاز أسرعت إلى
المطبخ لاعداد حساء اللحم وضعت المقادير في القدر ومقدارا كافيامن الماء ..تركته يغلي
وذهبت أتابع برامجي المفضله ...جاء طفلي الصغير ذا الأربع سنوات ..يطلب ماء
فنهرته فهو غالبا يعتمد على نفسه في إحضار الماء..ذهب إلى المطبخ وتبعته أخته ذات
السنتان ...يجريان ويلعبان ..فتحت الصغيرة باب الفرن وجلست عليه ..وبسرعة البرق
أنقلب الفرن عليها وانسكب الحساء على الطفل وأمتلأ البيت بصراخهما ...توجهت مذعورة
إلى المطبخ فيالهول مارأيت إبني يصرخ من الألم وابنتي تحت الفرن ..رفعت الفرن فإذا بها
بخير ولله الحمد ..والولد نزعت ملابسه فانتزعت جلدته الطريه...هرعت به إلى أقرب
مستشفى ..تنومت معه حتى تماثل للشغاء ورجعت به إلى البيت أكثرمن حمد الله أن تركه
يعيش سليما من التشوهات التى عادة تصاحب الحروق ..رجعت ياأخواتي فاتحة صفحة جديدة
من حياتي نظمت أوقاتي ورتبت بيتي وتركت الغث من مشاهداتي وأشاهد المفيد في وقت مخصص
وعاهدت الله أن أحافظ على هؤلاء الا طفال الأبرياء...وكان لي درسا لن أنساه طول حياتي
أخبر به صديقاتي للعبرة والعظه وأحذرهن من شقاوة أطفالهن..
مواقع النشر