رئيس مصرف الأنماء: نستعد لإطلاق شركة الإنماء للاستثمار خلال الشهور الثلاثة المقبلة
مؤكدا أن المصرف ضخ 8 مليار ريال بالسوق المصرفية السعودية منذ إنشائه ويستهدف الأفراد وقطاعات حيوية بالتمويل
كشف مصرف الإنماء السعودي عن انطلاقة قوية في لعب دور بارز في السوق المصرفية السعودية، إذ أفصح المهندس عبد العزيز الزامل رئيس مجلس الإدارة عن نجاح المصرف في ضخ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) في السوق التمويلية المحلية حتى وقت انطلاقته، وهو ما يمثل أكثر من 50% من رأسمال المصرف الذي يعد الأحدث في القطاع البنكي العامل في السعودية.
وأوضح الزامل أن المنتجات التي يوفرها المصرف ستكون بقدر ما يوجد في البنوك الأخرى، وربما أكثر مستقبلا، لكن ليس من المناسب أن تنطلق جميعها، في وقت لا بد أن أشير فيه إلى أن البنك لا يزال حتى الآن في طور تنمية الموارد البشرية والكوادر الكفؤة، وتطوير العناصر البشرية من خلال التدريب والتأهيل، لذلك سيكون هناك بعض الوقت قبل تقديم كل الخدمات، وسنقدم خدمات جديدة في الوقت المناسب سيتم الإعلان عنها بالتدريج مستقبلا.
وهناك خدمات ومنتجات جميعها إسلامية تنتظر الموافقة الداخلية من الهيئة الشرعية، ومن ثم يتم الإعلان عنها، وستكون موائمة لما يتوقع الناس من هذا المصرف. وسيكون البنك على المستوى الرفيع إضافة إلى خدمات مبتكرة جديدة، كما ستكون هناك شركات تابعة لها، وهي تحت التحضير لإطلاق شركة الإنماء للاستثمار في وقت ربما يكون خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال الزامل في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط: إن مصرف الإنماء قادم للسوق المصرفية السعودية برؤى ومنتجات جديدة تشكل إضافة ملموسة على صعيد البنوك، مشيرا إلى اهتمامهم بدعم ورفد السوق المصرفية وسد حاجة السوق التمويلية وفق الشريعة الإسلامية.
وأكد الزامل أن كل منتجات المصرف إسلامية باعتبار أن جميع أعماله وفقا لنظامه الأساسي يجب أن تكون متوافقة مع الأحكام والضوابط الشرعية، مشيرا إلى القيام بتشكيل جهاز لمساندة الهيئة الشرعية يعمل به ما يقرب من 20 متخصصا في هذا المجال لإنشاء وابتكار المنتجات.
ولمح الزامل إلى نوايا جادة لاقتطاع حصة معتبرة من السوق التمويلية في المملكة بالقول إن تمويل الأفراد هو ساحة منافسة عالية، وسيسعون إلى اقتطاع حصتهم فيه عبر منتجات تلبي احتياجات الشركاء، مضيفا حول تمويل الشركات أن الملاءة المالية القوية ورأس المال الجيد سيمكنان من الدخول في تمويلات عملاقة لمشاريع البنية التحتية.
وأكد الزامل أن مصرف الإنماء يستهدف كل القطاعات وشرائح الأعمال والأفراد على حد سواء، مبينا أن المصرف عمل خلال الفترة الماضية لدعم قطاعات المقاولات والعقارات والصناعة، وأشار إلى أنهم قاموا بتدشين 20 فرعا، منها 13 فرعا للرجال و7 فروع للسيدات، وقد توزعت الفروع في الرياض، جدة، الطائف، الدمام، الجبيل، الهفوف، المدينة المنورة، وخميس مشيط. وهذه الفروع مستأجرة إيجارا طويل الأجل، إضافة إلى أنه تم شراء ما يقارب 20 موقعا، وتم البدء في إنشاء فروع مملوكة للمصرف وتغطي الفروع الجديدة، إضافة لمدن الرياض وجدة والخبر والدمام، ومكة المكرمة، وبريدة، وعنيزة، وحائل، ونجران، وعرعر، وتبوك، وحفر الباطن، والخرج.
وأضاف الزامل: من الميزات التي سعى إليها مصرف الإنماء ونعتقد أنها جديدة على سوق المصارف الإسلامية، ما تسميه المجموعة الشرعية في مصرف الإنماء بـ«الرقابة الإيجابية». حيث أفادني مدير عام المجموعة الشرعية في المصرف بأن لديهم الإيمان الكامل بأن الأخطاء التي تقع في المصارف الإسلامية عند تطبيق القرارات لا ترجع إلى سوء نية من الموظف، وإنما ترجع إلى قلة إدراك في آلية العمل الشرعي، وإلى أخطاء في السياسات والإجراءات، ولذلك تجد أن الموظف الذي يخطئ ويجهز جميع أوراق المعاملة بجميع مراحلها، ويسلمها للعميل بدون تعبئة بياناتها بشكل صحيح، هو من وجهة نظره يخدم المصرف، حيث سهل على العميل إتمام الخدمة، لكن لو كان يعرف أنه يبيع عليه شيئا لا يملكه مثلا، أو تترتب على ذلك مخالفة شرعية لما فعل ذلك، وقد تم بناء الأنظمة في المصرف للعمل على الحد من ذلك، وتلافي مثل هذه المخالفات، إضافة إلى زيادة الوعي للزملاء في مختلف القطاعات عن طريق التدريب والبرامج الدورية.
ومصرف الإنماء هو آخر المصارف الحكومية السعودية المرخصة من قبل الدولة حينما صدر مرسوم الموافقة على إنشائه في مارس من العام 2006، بينما بدأ اول اجتماع تأسيسي للبنك في مايو من العام المنصرم 2008 بعد إتمام عملية الاكتتاب في ابريل من العام نفسه
مواقع النشر