السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي هذا موضوع أعجبني كثيرا فنقلته لكم اتمنى ان يحوز على رضاكم
سبحان الله العظيم الذي لايتبدل ولا يتغير وجعل من كمال صنعه وبديع خلقه سنة التغيير على كل المخلوقات فتبارك الله أحسن الخالقين وهو العليم الحكيم
1-مهم جدا تهيئة أنفسنا ومن حولنا لموسم العمل والدراسة باعتدال وأتمنى أن نوقف التعبئة الزائدة :أهمية الدراسة –طلب العلم وفضله – ضبط مواعيد النوم – أهمية وجبة الإفطار ...إلخ من موضوعات تتكرر ، وهي مهمة لكن رأيي أن لانكثف ذلك حتى لا تكون النتائج عكسية فينقلب الحب كرها والنشاط كسلا والهمة فتورا وخمولا وتعبئتنا المكثفة!! هي السبب
2 غالبا كل المقارنات خاطئة عدا مقارنة واحدة صحيحةوهي قارن نفسك بنفسك
قد تتفق أو تختلف عزيزي القاريء الكريم ،والذي أريد الإشارة إليه أن :توقف عن النظر لما لدى الآخرين ،الالتفات هنا وهناك سيأخذ منك وقتا طويلا وتجد نفسك في النهاية لم تحقق ماتريد ...طبعا المقارنة التي أقصدها تنسحب على كل شيء:مقارنة مايملك هو بما تملك أنت –مقارنة والديك بوالديه-مقارنة مدرستك بمدرسته-مقارنة والدة زميلتك بوالدتك-مقارنة ماتملك من مواهب بما تملكين ......إلخ
3-تأكد بمالايدع مجالا للشك أنكَِ تستطيع تنجز وتحقق مستوى أفضل مماكنت عليه، هذا الذي أثبتته الدراسات التي تحدثت حول قدرات الإنسان وتطوير الذات..نعم تستطيع على الأقل زيادة إنتاجك 30%!!! أرجوك ابدأ من أول يوم وأنت بهذه القناعة لتجدد العزم وتشحذ الهمة وتجعلك تعود لموقعك الأصلي ومكانك الحقيقي ضمن فريق عشاق الإنجاز
هذا كتبته لأن البعض يستقبل موسما جديدا بقناعات سابقة قد تكون خاطئة:
من هذه القناعات الخاطئة:
أنا أعرف نفسي في المادة الفلانية ماراح أمشي فيها!!
أكيد زي كل سنة يبي يكون معدلي (0000) لأني أعرف نفسي!!
كل سنة يعطيني المدير ريادة فصل مزعج جدا والسنة هذه أكيد !!
أنا متأكدة أن ثقتي بنفسي ضعيفة وحيعرفوا الطالبات هذا من اول اسبوع ادرسهم فيه، وانا كل سنة كذا!!!
تذكر كما تفكر تكون بإذن الله...الطريق يبدأ من تغيير فكرتك وقناعتك الخاطئة ولاتستسلم لها ولو مرت سنين على ذلك...الآن بادرها قبل أن تبادرك هي،،،القرار بيدك أنتَ ِ وحدك
4-حدد إطارك وإلا سيحدد لك..
كيف تريد أن تكون في تعاملك؟
ماهو الدور الذي يناسبك أنت؟
ماهي طريقتك في قبول أو عدم قبول الآخرين؟
وهلم جرّا ....
طبعا هذا ينطلق من معرفة الشخص لذاته ليحدد ماذا يناسبه وما لا
سأضرب أمثلة قد تقرب الفكرة:
يوضع إطار لفلان أنه هو مهرّج الصف!!
يوضع شخص في إطار الواعظ!!
توضع فلانة في إطار ممثلة المجموعة في الحوارات والمطالبات..
الإشكال هنا برأيي عنما يقبل الشخص هذا الإطار وتجده أصبح يلعب دور المهرّج !!أو دور الواعظ!!أو تصبح بلا نقاش هي المتحدثة الرسمية وغير الرسمية للمجموعة!! وهكذا
5-مثلث التميز في علاقتك :
الضلع الأول: نفسك...أقرب الناس إليك هي، بل لن تفترقا حتى يأذن الله سبحانه وتعالى ولذا هي أول بجودة العلاقة معها وحسن التعامل
غريب أن تكرم غيرك بالرفق والأدب والاعتدال والصدق والوفاء.....وتبخل على نفسك!!!
كن لنفسك نعم الصديق ...وعلاقتك الناجحة بها تبدأ من قبولها كما هي !! لا تستغرب نعم تقبلها كما هي لتسعد بها وتسعد بك. طبعا هذا لا يعني عدم تطويرها والارتقاء بها لكن يعني عدم جلدها والعنف معها لكي تعطيك ماتريد وتنعما معا
الضلع الثاني زملاؤك...كن في علاقاتك مع الآخرين انتقائيا ولاترضى أن تقاد لعلاقة وزمالة أنت لاترتضيها،،، وكم من زمالات وصداقات بدأـ بغير أساس وانتهت بالطرفين إلى مايكرهان !!
إذا قررت علاقتك مع أحد وارتضيتها فأعط العلاقة حقها من الصدق والوفاء والأهم هو الاعتدال نعم الاعتدال: مهما كان صديقك/صديقتك به من المواصفات الشيء الرائع هنا اعتدل معه كي لاتذوب فيه وتلغي نفسك وتفقد الضلع الأول...والعكس لو وجدت فيه/ فيها مالايروق لك فاعتدل ولاتتخذ الجفاء والهجر علاجا وكن وسطا بين الطرفين
أحبب حبيبك هونا ما ***عسى أن يكون بغيضك يوما ما
وأبغض بغيضك هونا ما** عسى أن يكون حبيبك يوما ما
أحب واكره باعتدال لتنعم بلياقة تواصلية اجتماعية عالية
الضلع الثالث:
المعلم / المعلمة...الأستاذ/الأستاذة...الدكتور/ الدكتورة
ولو علمك حرفا واحدا كان له حق فمابالك إن علمك حروف وكلمات ودروس؟!!
بغض النظر عن اتفاقك مع شخصه أو اختلافك يظل له حق عظيم ، ومن تمام الأدب أن تعرف له حقه وتؤديه وأيضا باعتدال :لايعني الأدب وحسن التعامل أن تقبل منه بلاتفكير فيصبح كلامه وتصرفاته/ كلامهال وتصرفاتها شيئا مقدسا!!
وأيضا الاعتدال عند عدم قبولك لشيء ما أو عدم اقتناعك به أن تلبس رأيك لباسا جميلا من الألفاظ والتوقيت والعرض
آن لنا أن نوقر معلمينا وأساتذتنا مهما كان لونهم أو جنسياتهم أو أذواقهم ...
6-
3 ت :
تغافل..خلق العظماء والكبار ،يرون من السلبيات ويسمعون من الكلمات ومع ذلك (مروا كراما) يعرفون أن الرصد للصغيرة والكبيرة يخالف الصحة والذوق والمتعة،وأيضا يعلمون علم اليقين أن كل من حولنا لايخلو من العيوب والنقص ومع هذا يملك من الحسنات والجمال مايفوق ذلك
تسامح...خلق فوق التغافل ، تسامح واستمتع براحة البال وطمأنينة النفس وسلامة القلب وانشراح الصدر،تسامح لتكسب أنت أولا، ولم يك التسامح ضعفا أو صغارا بل هو العفو (فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين)وإذا قررت التسامح فلا تمنن في سماحك وسماحتك فالمنّ يبطل التسامح ويجلب الكراهية ويزيد الضغائن
تسعد..الله كم في التغافل والتسامح من سعادة لايعرف قدرها إلا من ذاقها وعاش في ظلها، ليس ثمن السعادة وراحة البال زهيدا ،بل دونها-السعادة- من غض الطرف والتغافل وكظم الغيظ والعفو والتسامح الشيء الذي يحتاج إلى نفوس كبيرة وقلوب ترجو ما عند الله ولو فاتها من حظوظ الدنيا
7-خالفها ترتقي..
(إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي) تدعو بطبعها للتفلت والشرود وعدم الانضباط بل وتطلب صاحبها من اللذات الأمر الذي يصبح في النهاية هو وعقله وقلبه خادما لها!!
والنفس كالطفل إن تهمله شب على*** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
إن أهملتها مع النت سرت وجرت وركضت بلا قيود أو حدود
إن أجبتها في لذة النوم طلبتك المزيد والمزيد
وإن قربت لها ماتشتهي من الطعام حاصرتك بقوائم لاتنتهي!!
خالفها وأجمل مافي مخالفتها هو لذة الانتصار عليها، ومن انتصر عليها وغلب هواه وجعل البدن خادما لروحه وعقله نال من الغنائم واللذات بل وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة
هنا لا تنس قانون الاعتدال فلا تطرف يؤدي بصاحبه إنكار اللذات والطيبات فيبتدع رهبانية من عند نفسه ماكتبها الله عليه ولا العكس يستجيب لها في كل صغيرة وكبيرة حتى يسبق القوم ويتفوق من حوله ومازال هو خادما مطيعا لها!
8-لا شيء بلا ثمن...
قررت التفوق والتميز فأعد لذلك الثمن
قررت أن تكون من السابقين في الخيرات فأعد لذلك ثمنا
نعم لا تأتي بلا ثمن..قناعتك بهذا تجعلك تنتقل من عالم الأمنيات المجردة والأحلام إلى عالم الواقعية والبذل ،وقد تعبدنا ربنا سبحانمه وتعالى ببذل الأسباب ولم يطالبنا بما وراء الأسباب ،إذن عليك بذل السبب ثم أبشر بتتابع الخيرات والبركات من الرب الكريم سبحانه وتعالى وهذا يظهر صدق توكل العبد:فهو يبذل السبب ولا يركن إليه بل يفوض الأمر إلى خالق الأسباب وخالق كل شيء سبحانه وتعالى وهو على كل شيء وكيل
ماهو ثمن التفوق؟أجب عليه بنفسك وارسم بعدها خارطة تسير عليها واسعد بنتائج ذلك
9-أنت به..
بل كلنا به وبدونه سبحانه وتعالى نحن لاشيء
هذا يحرر الإنسان من الركون إلى حوله وقوته وتخطيطه وإعداده ويجعله دوما متعلقا بربه المنان سبحانه،فإن كنت ذكيا فهو الذي وهبك وإن كنتِ جميلة جمالا فائقا فهو الذي أنعم عليكِ وإن نلتَ جائزة التميز هنا أو هناك فهو سبحانه الوهاب فله الحمد والشكر على كل حال،،وأعظم التوفيق أن يكون الإنسان دوما بربه وأعظم الخسارة والخذلان أن يعتد الإنسان بنفسه حتى ينسى فضل الله عليه
((وما بكم من نعمة فمن الله))
كم تفاخر إنسان بحسبه أو نسبه أو جماله أو منصبه فدارت الأيام ودفع ثمنا باهظا لهذا الاعتداد((وتلك الأيام نداولها بين الناس))
أخي الكريم / أختي الكريمة مع جزيل شكري لمروركم وقراءتكم أقترح إن رأيتم ذلك أن نذكر أولادنا بمثل هذه الأفكار لنعينهم في مسيرتهم وهم بحاجة لمن يقرب لهم الفكرة ويرسم لهم الخارطة ويكون معهم قلبا وقالبا ...عندها نهنيء بعضنا بولادة جيل التحدي والإنجاز
مواقع النشر