قال ابن القيم رحمه الله
أربعة تهدم البدن
الهم * والحزن * والجوع * والسهر
----------
أما الهم و الحزن
فهما كفيلان بإضعاف الجهاز المناعى لجسم الانسان
كما أن لهما تأثير سلبى على أداء أعضائه بصفة عامة
لذا وُجد أن الانسان المتفائل و الذى يلقى بالهموم خلف ظهره يكون أكثر حيوية و شباباً عن الأخرين
-----------
أما الجوع :
فان جسم الانسان يحتاج الى طاقة غذائية تعينه على ممارسة نشاطه طوال اليوم
كما أن الجوع قد يجعل الشخص يلتهم كميات كبيرة من الطعام لاشباع جوعه
و هذا خطأ غذائى بحد ذاته
فالصواب هو تنظيم الوجبات خلال اليوم بحيث لا نصل الى حد الجوع الذى يؤدى الى التهام كميات كبيرة من الطعام و منها الى تراكم الدهون و السمنة
و بالنسبة للأشخاص ناقصى الوزن فان وصولهم الى مرحلة الجوع تعنى حاجة الجسم الى الطاقة الغذائية
و اذا أهملوا اشباع الجسم بالغذاء فانه يضطر الى استفاذ الجلوكوز المخزن فى أجسامهم
مما يؤدى الى ضعف عام
----------
و بالنسبة للسهر :
فان الشخص البالغ يحتاج الى 7- 8 ساعات يومياً
فان قلت عن ذلك بالسهر يؤدى الى ضعف التركيز و النشاط
كما وُجد أن جسم الانسان يفرز مواد أثناء النوم بالليل و فى الظلام تحديداً و هى مواد مهمة لأداء وظائفه الحيوية
فى حين أن السهر قد يعطل افراز هذه المواد
كما أن للسهر أضرار تتعلق بضعف الجهاز المناعى
الشعور بالصداع و الغثيان و ضعف التركيز و الذاكرة
قال الله تعالى ( و جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا )
فالنوم بالليل يعوض الجسم ما فقده طوال اليوم من طاقة و خلايا و غيره
رحمة الله على ابن القيم
م/ن
مواقع النشر