هذه خاطرة .. كتبتها في لحظة ندم .. ولحظات من اندهاش وتعجب على ما آل إليه المسلم اليوم ...
لست أدري ما العمل
إنما الدنيا فناء
إنما الدنيا هزل
لست أرضى بالكسل
هكذا الأوقات تمضي دون جد أو عمل
لست أدري ما العمل
إنما قلبي أسير لجراحات الزمن
إنما روحي تسير في ازدحام للمحن
لست ممن قد ينادي بهتافات الأمل
لست ممن قد يقول أين عزمي والعمل
هكذا ضيعت يومي بين ضحك أو ملل
لست أدري ما العمل
وأنا وحدي أسير في دروب من كلل
أنشر الجهل المشين دون تفكير رزين
ما الذي أصبو إليه؟؟
يا إلهي .. ما العمل ؟؟
هل في بقائي أي معنى ؟؟
هل لرحيلي حزن ؟؟
ما الذي قد ضاع مني حين ودعت العمل !!
هل بقائي قرب شاشات الأغاني أي معنى ؟؟ أم مجون وهزل !!
أي معنى لانصياعي .. لاعتباري دنيتي من غير داعي !!
أم هي الدنيا تعاني .. دون تمثيل وفن !!
لست أدري ما العمل .. لست أدري ما العمل ..!!
وأنا وحدي أبحث عن معان للأمل ..
كم غريب ..
كم غريب أن نعاني ..
ساعة أو قل ثواني ..
كم عجيب أن نقول ..
حظنا دوما عجول ..
هل نعادي شرعنا فيما نقول !!
هل نواري عيبنا خشية من عين عذول !!
أين إيمان القلوب ..
أين خوف كمن ذنوب ..
أين أخفي كل عيبي ..
كيف أنهي جل همي ..
يا إلهي .. يا إلهي ..
لست أدري ما العمل ..
وأنا وحدي حزينة ..
وأنا قربي الرذيلة ..
حول داري ..
قرب جاري ..
في دياري ..
لست أدري ما العمل ..
وأنا أجثو وأجثو بين آهات الكسل ..
أين ديني .. أين ديني ..
أين ضيعت العمل !!
أيها الجمع الغفير ..أيها الجمع الغفير ..
ها أنا جرحي كبير ..
بعد أن هدمت حالي ..
بعد أن صرت أسير ..
أيها الجمع الغفير .. أيها الجمع الغفير ..
ها أنا اليوم أنادي ..
يا ترى .. هل من مجير ؟؟!!
هل دموعي قد تعيد .. ساعة العهد البعيد !!
لأداوي جرح قلبي ..
قبل أن يحفر قبري ..
هل تجاهلت القيود ..
هل تعديت الحدود ..
هل أنا اليوم رماد أم سراب ووعود !!
يا إلهي .. يا إلهي ..
جرح قلبي .. نزف روحي ..
ترفع الأيدي دعاء ..
ترتجي منك رجاء ..
توبة منك تعافي ..
قلب إنسان يتوب ..
لست أدري يا إلهي ..
لست أدري يا إلهي ..
غير أني بعد توبي .. صرت كالطفل الودود ..
شيمتي منك الهداية ..
أرتجي منك الحماية ..
يا إلهي ..
ها أنا اليوم أقول ..
ملء صوتي عبرة ..
ها أنا اليوم أتوب ..
ها أنا اليوم أتوب ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر