الحرب العالمية الثالثة
أعلنوها
دردشة مع بنت تصبح عميل بالانترنت
الحرب العالمية الثالثة بدأت وتم الإعداد لها مسبقا لكن هذه المرة بطريقة تكنولوجية.
عادتا وعند الاقتراب من مهاجمة نظام ما ودولة ما تنشر الدول المتناحرة جواسيسها لجمع معلومات عن الأماكن العسكرية والاقتصادية الهامة وتدفع الملاين لجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الدولة أو الجهة المراد مهاجمتها ويكون للجواسيس دور مهم في كل ذلك وحتى في رسم الخطط أحياننا ودراسة المعلومات التي تم جلبها والتأكد منها لإنجاح مخططاتهم ومنها نشر الإشاعات وتجنيد عملاء جدد وتخريب الاقتصاد وإثارة القلاقل عبر معرفة نقاط الضعف والقوة وهدم الفرص المتاحة وزيادة التهديدات للجهة المراد مهاجمتها من خلال المعلومات التي تم جلبها بكل الوسائل ومن أهمها استغلال البشر كجواسيس لهم.
والآن على ما يبدوا قد تم الإعلان عن الحرب الثالثة سرا وبالتحديد في مايو 2001م حسب قول ( جيرالدتيرو) أستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية وصاحب كتاب مخاطر الانترنت حيث تم الكشف عن مجموعه شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وبالتحديد الشباب المقيم في دول المحور ( محور الصراع العربي الفلسطيني- الاسرائيلى) من جهة ومن جهة أخرى دول المحور الجنوبي الاميركى.
وقد حدد ( جيرالدتيرو) شخصيه العميل من حيث كونه في العادة شخصيه معادية للنظام القائم ، وأحيانا شخصيه عادية ليست لديها اهتمامات سياسية لكنها تستطيع ان تعطى معلومات جيدة عن المكان والوضع وهذا يعد شيء مهم جدا.
ويضيف أيضا ان كل من له قدرة على استخدام الانترنت لسد وقت الفراغ أو لحاجه نفسيه يعتبر ( عميلا مميزا ) لان المواقع التي تثير الشباب هي التي تمنحهم مساحه من الحوار ربما يفتقدونها في حياتهم اليومية.
وبالطبع يعلم الجميع ان عالم الدردشة ( الشات) أصبح الشغل الشاغل لكثير من الشباب بسبب الضغوط التي يتعرضون لها من بعض المحطات الفضائية وضيق مساحة الحرية في دولهم مقارنة لما يشاهدوه عند الغرب رغم إننا كمجتمع عربي ومسلم لنا خصوصياتنا إلا ان ما يسمع عن الحريات لدى الغرب ومن شعارات ترفع مثل الديمقراطية وحكم الشعب الى آخرة تجعلهم يشاهدون الأمور بمنظار آخر ، لهذا فتحت غرف ( الشات
) الدردشة بكل الألوان والمسميات منها الأدبية والسياسية والاقتصادية والجنسية والدينية والفنية ليتم اصطياد ما يريدون من الشباب لصالح المخابرات الأجنبية ، وهذه الغرف تشبه تماما غرف ( العصافير ) الجواسيس ، في السجون الإسرائيلية والتى يتم إداراتها من قبل ضباط كبار من المخابرات الإسرائيلية عبر شبكة من العملاء المحلين المدربين جيدا والمقنعين أحيانا بقناع الوطنية لاستدراج اى سجين جديد ليبوح بما عنده أو لتجنيده إذا تطلب الآمر للعمل معهم ، وعالم ألنت وخاصة غرف الدردشة هي مثال جيد أو نسخة من غرف العصافير/الجواسيس ، فقد صنعت هذه الغرف حسب مواصفاتهم وأداروها بشكل جيدة للحصول على اكبر قدر من المعلومات وتجنيد ما يحلو لهم من الشباب.
ومن وجهه النظر العلمية فإن استقطاب الشباب وجمع المعلومات لم يعد أمرا معقدا ، بل صار أسهل من السابق بكثير لان جمع المعلومات بالسابق يتطلب دراسات مطولة ومقابلات شخصية مع المراد تجنيده أو مع العميل نفسه عدا الصعوبات في اللقاءات و الاتصالات ، لكن الآن العميل أصبح جاهز على الخط ، وبالتالي تبادل الآراء معه ونبش اسراره الخاصة والعامة بشكل غير مباشر يجعل منه صيد سهل بحيث تكشف كل نقاط ضعفه التي من خلالها يتم تجنيده أو يتم استغلاله كمصدر مهم للمعلومات.
وأوضح ذلك الصحفي وضابط المخابرات الاسرائيلى ( دان شستاسكى ) في كتاب ( غرف الشات المزدوجة ) التي ركزوا فيها على فئة الشباب لأنهم مندفعين وبالتالي التعرف على الجنس اللطيف هو الأساس مما جعل مكتب ( مخابرات الانترنت ) يلجأ الى تجنيد ضبط نساء من الشبكة لان الطلب عليهم اكبر في العالم الثالث ؟
ومن مجله (بون) الالمانيه وباعتراف ضباط سابقين من أل (CIA ) مثل ( جون دلتون ) وضابط الاستخبارات البريطاني المتقاعد ( هنرى سرلوب )وضابط الاستخبارات الإسرائيلية ( ميخائيل ماتان ) الذين كتبوا بأنفسهم عن الدور الذي لعبوة في استقطاب عملاء بطرق لم يكونوا يحلموا بها ، ومن خلال الحوار على الانترنت .
وباعتقاد الكثيرين ممن يستخدمون الانترنت وبرنامج ( ويندوز ) على أنهم في أمان ، يتضح انه وضع في برنامج الوندوز ملف تشغيل خاص( ملف تجسس ) يفتح متى شاءت الجهات الاستخبارية ليتم التجسس بسهولة وبسرعة وبسرية على خصوصية الأشخاص أو الهيئات أو الدول ، وقد كشف عن ذلك منذ أشهر وأيضا عن مفتاح وكاله الأمن القومي الاميركى ( NASA في انظمه ويندوز) وقد شرح ذلك اللواء أركان حرب ( صلاح الدين سليم ) الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية بمصر ، وبعد الكشف عن هذه الأمور عبر الصحف الأوربية بينت حقيقة مشروع تجسس الكتروني عالمي يسمى ( Echellon ) ( نظام أيشلون ) وهذا النظام متخصص في التقاط أيه اتصالات هاتفيه وفاكسات ورسائل الكترونية واى اتصال على الانترنت.
هنا ممكن فهم الهدف من طبيعة هذه الطرق المتعددة للتجسس وجمع المعلومات وتجنيد البشر ليصبحوا عملاء بالانترنت أو غير ألنت لان الفهم الواضح للعمل الادارى المبرمج ضمن رؤية استرتيجية تتطلب كل ذلك لدعم المخطط الاستراتيجي الذي سردنا جزء منه وبالإشارات التي أرسلت عبر ضباط سابقين بالمخابرات يتضح ان الحرب الثالثة بالفعل بدأت .
وبدلا من الركض وراء البشر على القهاوى والتجسس عليهم أو زرع عملاء في مؤسسات هامة قد تشكل مصدر خطر على العميل أو الجاسوس أو على مخططاتهم فقد استغلت شبكة الانترنت لجمع الناس فيها واستغلالهم بكل سهولة خاصة عبر غرف الدردشة.
فشوي دردشة مع بنت تصبح عميل بالانترنت.
سعد ابو بكر
جنين / فلسطين
5/9/2005م
رد مع اقتباس
مواقع النشر