أو نؤجر ويأثمون ؟
كان إبراهيم النخعي رحمـهُ الله تعالى أعورَ العين
وكان تلميذهُ سليمان بن مهران أعمش العين ( ضعيف البصر )
وقد روىَّ عنهما إبن الجوزيّ في كتابـه [ المنتظم ]
إنهما سارا في أحد طرقات الكوفـة يريدان الجامع
وبينما هما يسيران في الطريق ,,
قال الإمام النخعي : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقاً وأخذا آخر ؟
فإني أخشى إن مررنا سوياً بسُفهائها فيقولون أعورٌ ويقود أعمشاً ! فيغتابوننا فيأثمون ......
فقال الأعمش : يا أبا عمران ! وما عليك في أن نؤجر ويأثمون ؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله ! بل نسلم ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمون ...
نعم ! يا سبحان الله ! أي نفوس نقيـة هذه ؟!
لا تريد أن تسلم بنفسها فقط بل تسلم ويسلم غيرها ..
إنها نفوسٌ تغذت بمعين قوله تعالى (( قيل ادخل الجنة قَال يالَيت قَومي يعلَمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )) سورة يس ( 26 , 27 )
ورضيّ الله عن عمر إذ كان يسأل الرجل فيقول : كيف أنت ؟
فإن حمد الله ,,, قال عمر : ( هذا الذي أردت منك )
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححـه الألباني
تأملي معي .. إنهم يسوقون الناس سوقاً للخيرِ لينالوا الأجر
,,,,, أراده أن يحمد الله فيؤجر ,,,,,
أوليس نسلم ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمون ؟!!!
منقول للفائده
مواقع النشر