كيف تديرين الحـــــــــوار..؟؟؟
تذكري أن اختلافهما معك في الرأي ليس هدفه إلغاء وجودك من التحكم فيه , وإنما هو بدافع من الحرص عليك,
فأنتِ أمـــانه في عنقهما, وهمـا مسؤولان عنك أمام الله وأمام الناس .
وحين تتفهمين هذا الامر جيدا بواقعيـة وانفتاح ذهني سليم ,
سترين أنك كنتِ على وشك ارتكاب خطأ فادح في حق والديك لا يجوز الإتيان به.
احرصي على أن تبقي باب التفاهم ووالحوار بينك وبين والديك مفتوحا , وحبل المودة موصلاً .
اسألي عن سبب رفضهما لهذا الأمر أو ذاك , ولكن ناقشي الأسباب بهدوء وأدب .
لا تنسي أنك تخاطبين والديك او احدهما , فمخاطبة الوالدين تختلف عن مخاطبة الأخوات والصديقات .
تحكّمي في الفاظك بحيث تكون موزونة وهادئة , وبعيدة عن العصبية والخطأ .
ناقشي والديك بالرفق واللين , وكبح جماح العاطفة , والعمل بما عليه الشرع والعقل .
استفيدي من فترة المراهقة بتحسين قدراتك على التفاهم بالحوار المنطقي البناء وتجميل شخصيتك بإطار من سعة الأفق ورحابة الصدر ,
وهذا ما يزيد من ثقـة والديك فيك, ويقلل حجم الخوف والقلق عليك .
وهذا ما ينعكس على محيطك الدراسي , فيسهل علاقتك بمعلماتك وزميلاتك.
انظري اليهما نظرة إنصاف وعدل وامتنان , وقدّري لهما ما بذلاه ويبذلانه من أجلك الى آخر العمر .
حاولي أن تفهمي لماذا تقف أمك موقفا سلبيا من هذه القضية ؟ وماهي الاسباب التي دفعتها لذلك؟؟
استمعي اليها جيدا...وحاولي أن تتفهمي موقفها من كلامها.. وأشعريهابأنك تستمعين اليها باستمتاع.
اظهري تعاطفك معها حتى ولو كنتِ على خلاف معها.. ويمكنك أن تستعملي كلمات مثل :
( كلامك صحيح واقدره لك ياامي ) و ( انت على صواب وموقف صحيح بالنسبة لك كأم )..
بعد ذلك بررّي لها موقفك.. أخبريها بشكل مفصل ودقيق لماذا تفكرين في هذا الامر..؟
ولكن استعيني قبل ذلك بكلمات تظهرين لها مدى حرصك على احاسيسها.. استبقيها بكلمة(امي)
وكأن تقولي لها : ( أمي.. أفهم كلامك واقدّره ولكن لدي رؤية أخرى للأمور أرجو أن تعطيني الفرصة لأشرحها لك .
استبدلي بكلماتك القاسية أخرى لينة ولطيفة..
وإن كان هنالك فارق كبير في العمر فلا تواجهيها بالقول : اختلافنا في الرؤية سببه اختلاف الجيل..
أنتِ من جيل وانا من جيــل..!!
احرصي على اختيار الوقت المناسب لعرض الفكرة عليها .
أظهري لها أنك قد تختلفين معها في الرأي إلا انها تبقى أمك الغالية والحبيبة على قلبك.
اخفضي لها جناح الذل من الرحمة.. وكلميها بكلمات مهذبه, ولا تستعملي الاسلوب الاستفزازي,
فهي أمك التي أوصاك الله عزوجل بألا تقولي لها (أف)
إذا كان اهلك شديدين معك, فتذكري أن دافع ذلك في كثير من الاحيان هو حرصهم عليك.
ولهذا احسني ظنك في دوافع الاهل , فهم لا يشدّدون على ابنائهم كرها لهم, او انتقاما منهم .
صحيح أن نراهم يصرخون في ابنائهم , ويثورون عليهم , وقد يضربونهم.
ولكنهم إنما يفعلون ذلك لأنهم وجدوهم يقومون بعمل خاطئ, و فو جئوا بهم في حالة غير مرضية.
هل وجدتم أهلا يضربون ولدهم لأنه تفوق في دراسته.؟؟؟؟؟
او
يصرخون في بنت لأنها تؤدي الصلاة وتحافظ عليها؟؟؟؟؟
إنهم يغضبون إذا وجدو ولدهم يدخن...او ابنتهم تتحدث بطريقة غير مهذبة.
لذا احرصي دوما أن تكوني مصدر سعادتهم
منقول بتصرف من كتاب
همسة في أذن فتاة
مواقع النشر